درعا تنفجر بوجه انتخابات بشار الأسد المزورة ومراكزه القمعية في مرمى الاستهداف

درعا تنفجر بوجه انتخابات بشار الأسد المزورة ومراكزه القمعية في مرمى الاستهداف
أوصلت محافظة درعا رسالتها الواضحة والثابتة إلى نظام أسد وميليشياته بسلسلة حراك شعبي وأمني ضده، وذلك للتعبير عن رفضها لمسرحية الانتخابات المزورة التي يجريها بشار أسد في مناطق سيطرته، في موقف يُحسب للمنطقة التي مازالت ثائرة رغم الضغوط الأمنية والمتغيرات المحلية والدولية.

وتمثلت رسالة درعا (مهد الثورة) بسلسلة هجمات شنها أبناء المحافظة طالت حواجز ومقرات أمنية لميليشيا أسد في مناطق عديدة بريف درعا، إلى جانب إضراب عام في معظم مناطق المحافظة، ما يشكل صفعة قاسية للنظام ومخابراته الذي يزيّف حقائق الموقف الشعبي من خلال التضييق الأمني على أنفاس السوريين بمناطق سيطرته.

وذكرت الشبكات المحلية ومنها "شبكة أخبار درعا" أن مجهولين فجروا عبوة ناسفة بالقرب من منزل محافظ درعا، مروان إبراهيم شلبك، في ساحة الأسد وسط مدينة درعا، حيث نشر ناشطون صورا توضح اللحظات الأولى للتفجير دون معرفة الخسائر الناجمة عنه، فيما استهدفت الهجمات مبنى البلدية في صيدا شرقاً بإلقاء قنبلة يدوية على المبنى وقنبلة على منزل رئيس البلدية، وقنابل أخرى على منازل أعضاء "حزب البعث" في البلدة ذاتها، دون تسجيل إصابات بشرية خلال تلك الهجمات.

كما طال الاستهداف بلدية الحارة شمال غرب درعا بقنبلتين يدويتين، وهجوم بالأسلحة الرشاشة على مفرزة أمن الدولة في بلدة محجة شمالا، إضافة لتفجير عبوة ناسفة أمام بلدية نمر غربا، وهجوما بقنبلة يدوية أيضا استهدف مبنى البلدية في النعيمة شرق درعا، فضلا عن إلقاء قنبلة على منزل فؤاد الحمد، مسؤول الفرقة الحزبية في البلدة ذاتها، فيما أحرق شبان المنطقة عددا من الإطارات أمام مبنى بلدية المليحة الغربية، بالتزامن مع هجوم آخر وقع في بلدة خربة غزالة.

وفي السياق ذاته، استهدف أبناء المنطقة حاجزين لميليشيا أسد (مخابرات جوية)، الأول على طريق بلدة المسيفرة – الغرية، والثاني بين بلدتي المسيفرة وأم ولد، فيما لم تعرف الخسائر الناجمة عن تلك الهجمات حتى الساعة، حيث لا يعترف إعلام أسد بالخسائر التي تطال ميليشياته.

يأتي ذلك بعد دعوات أطلقها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو الأهالي للمشاركة في المظاهرات الشعبية والحراك الرافض لانتخابات أسد المزورة في عموم درعا، وخاصة في المدن الرئيسة، درعا البلد وطفس ونوى وبصرى الشام.

(تفجير بالقرب من منزل محافظ درعا في ساحة الأسد وسط المدينة - 26 أيار 2021)

إضراب متواصل

وبالتوازي مع ذلك، مازالت معظم مدن وبلدات درعا تشهد إضرابا عاما في أسواقها التجارية لليوم الثاني على التوالي، وأبرز تلك المناطق نوى والحراك وطفس وجاسم وإنخل والكرك الشرقي وصيدا والشجرة، مع شلل في حركة المدنيين في تلك الانتخابات، بحسب صور وفيديوهات بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت درعا جددت يوم أمس رفضها لنظام أسد ومسرحية الانتخابات المزورة التي يجريها في مناطق سيطرته، عبر مظاهرة انطلقت من أمام جامع العمري الذي يعد مهد الثورة السورية، إضافة لإضراب عام في مناطق ومدن رئيسية.

واحتشد الأهالي أمام الجامع العمري للتعبير عن رفضهم لمسرحية انتخابات بشار أسد التي تجري بإشراف مخابراته وسلاحه، حيث رفعوا لافتة كبيرة فوق الجامع كتب عليها "لا مستقبل للسوريين مع القاتل"، إضافة لأخرى كتب عليها "لا شرعية للأسد وانتخاباته"، بحسب صور وفيديوهات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويخوض بشار أسد مسرحية الانتخابات الرئاسية المزعومة، اليوم (26 أيار الحالي)، في تحدٍ واضح لإرادة الشعب السوري والقرارات الدولية المطالبة بالتغيير السياسي الجذري في سوريا بعد عشرة أعوام من بدء الثورة السورية ضد أسد ونظامه، في وقت أصبحت سوريا في ذيل قائمة الدول الأسوأ حول العالم على الصعيد الأمني والاقتصادي والإنساني، بعد أن فقدت أكثر من مليون مدني بين قتيل ومفقود ومعتقل، ناهيك عن عشرات الملايين المهجرين قسرا خارج البلد بعد أن دمرت مدنهم بالكامل بسلاح ميليشيا أسد وحلفائه.

ueZre-366Z4

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات