ومنار الجاجة هي زوجة وسيم الرملي، القنصل الفخري في كندا والمؤيد لنظام أسد، الذي سحب تعيينه قبل تسلم مهامه لأفكاره "المتطرفة"
و جاءت دعوة منار عبر تعليق لها على منشور في صفحة زوجها الرملي، الذي شاركه بدوره من صفحة الشبيح المعروف في ألمانيا "كيفورك ألماسيان"، حول ما جرى في لبنان أثناء مشاركة بعض اللاجئين في الانتخابات المزورة في قنصلية النظام.
ووالمنشور الذي علقت عليه منار عبارة عن انتقاد مرق به مقطع فيديو ظهرت فيه لحظة هجوم مجموعة من اللبنانيين على موكب لسيارات شبيحة أسد أثناء ترويجهم لبشار أسد ومسرحية الانتخابات الرئاسية في لبنان، ما أسفر عن تحطيم بعض السيارات وتمزيق صور بشار ومنعهم من إكمال طريقهم.
وعلقت منار الجاجة "هدول لازمهم أسيد، يدوبوا فيه"، بالإشارة إلى اللبنانيين الذين قاموا في عدة مناطق لبنانية بمظاهرات وقطع طرق واعتداءات على لاجئين سوريين كانوا متجهين إلى مراكز اقتراع للتصويت لرأس النظام بشار الأسد.
في حين لم يذكر كل من وسيم وزوجته ماقامت به بعض ميليشيات لبنانية موالية لنظام أسد بتهديد السوريين وتحريضهم على الذهاب إلى مراكز الاقتراع لانتخاب رأس النظام بشار الأسد مقابل الأمان على حياتهم.
من هو وسيم الرملي
في أيلول من عام 2019، وافقت كندا على ترشيح سوريا لـ "وسيم الرملي" الموالي لنظام أسد والمعروف بمواقفه الداعمة بشدة لمزاعم نظام أسد حول الثورة السورية ووصفها بالإرهاب لكي يكون قنصلا فخريا في مونتريال.
وأثار القرار حينها خوفاً كبيراً لدى معظم السوريين في كندا، باعتباره سيكون له سلطة على تجديد الجوازات وتصديق الوثائق ومساعدة السوريين في الحصول على تمثيل قانوني من بين عدة أشياء.
ومن الجدير بالذكر أن كندا ومنذ عام 2015 أعادت توطين أكثر من 50,000 لاجئ سوري فروا من الحرب الأهلية الدموية، وبعضهم من عائلات الدفاع المدني "الخوذ البيضاء" الذين قاموا بإنقاذ آلاف المدنيين من القصف الروسي والأسدي، الذين وصفهم الرملي بـ "المنظمة الإرهابية".
وبعد عدة شكاوى واردة من السوريين هناك، قالت وزيرة الخارجية كريستيا فريلاند إنها لم تعلم بتعيين الرملي ووصفت أفكاره بـ "الصادمة وغير المقبولة"، وشجبت الوزارة على توقيع الموافقة وأعلنت سحب المصادقة في 25 أيلول 2019.
وانضمت كندا إلى بقية الدول، وطردت دبلوماسيي النظام بعد مجزرة الحولة، التي قتل فيها 108 مدنيين في عام 2012، ومنذ ذلك الوقت لجأت لتعيين قناصل فخريين في فانكوفر ومونتريال، الذين عملوا بشكل مؤقت لتقديم الخدمات للسوريين في كندا والولايات المتحدة.
التعليقات (5)