اغتيال عناصر تابعة لروسيا في درعا وقسد تفاجئ نظام أسد بشأن المعابر

تتواصل التوترات والانتهاكات الأمنية في مناطق سيطرة ميليشيا قسد شرق سوريا بحملات اعتقالات واسعة تجاه السكان، في وقت أغلقت الميليشيا جميع المعابر الواصلة مع مناطق سيطرة ميليشيا أسد، بينما يواصل نظام أسد إجبار السكان في مناطق سيطرته على المشاركة في مسرحية الانتخابات المزعومة التي يجريها لترشيح بشار أسد.

وفي تطور ملحوظ، أعلنت ميليشيا قسد  في بيان رسمي، إغلاق كافة المعابر الواصلة مع مناطق سيطرة ميليشيا أسد بمناطق شرق الفرات حتى إشعار آخر، دون توضيح الأسباب، لكن التوقعات تشير إلى ربط القرار برفض ميليشيا قسد للانتخابات التي يجريها نظام أسد بمناطق سيطرته دعما لبشار أسد.

في حين تشهد مناطق دير الزور الغربي توترا واسعا على خلفية حملة مداهمات تشنها ميليشيا قسد في المنطقة، قامت من خلالها باعتقال رئيس "هيئة مبنى الاقتصاد"، المدعو محمد الجاسم الحميد البشير، ما أدى لتدخل مجموعة أخرى من الميليشيا بقيادة القيادي في صفوفها، خليل الوحش، ليتم اقتياد البشير إلى جهة مجهولة ورفض الوحش تسليمه لما يعرف بـ "الأسايش" التابعة لقسد.

وعلى إثر ذلك، شهدت المنطقة استنفارا واسعا لميليشيا قسد، مع ورود أنباء عن إغلاق دوار مجلس دير الزور المدني التابع لميليشيا قسد من قبل عشيرة البكارة بسبب اعتقال البشير ومسؤولين آخرين من منطقة المعامل.

وبحسب "عين الفرات" فإن رئيس لجنة الاقتصاد في مجلس دير الزور المدني (محمد البشير) هدد بطرد ميليشيا قسد من المنطقة "في حال لم تحترم العشائر والمدنيين"، مع استمرار حالة التوتر في عموم مناطق سيطرة قسد غرب دير الزور.

من جهة أخرى صادرت ميليشيا قسد عددا من الدراجات وأحرقتها بعد حملة مصادرات لمدنيين في بلدة ذيبان شرق دير الزور، في إطار سياسة القمع والانتهاكات المستمرة في مناطق سيطرتها.

 

مناطق أسد

وفي دير الزور أيضا، لكن في مناطق سيطرة ميليشيا أسد، شهدت المنطقة استنفارا وتشديدا أمنيا من الميليشيا على خلفية تمزيق صور بشار أسد في حي الجورة من قبل مجهولين، حيث عمد عناصر الميليشيا إلى حماية صور أسد 

كما سجلت المنطقة سرقات طالت عددا من الأغنام على يد عناصر ميليشيا الدفاع الوطني بهدف إعداد ولائم طعام لقادة ميليشيا أسد والأفرع الأمنية والحزبية ضمن ما يعرف بـ "خيمة وطن" التي تمهد للترويج لدعم بشار أسد في مسرحية الانتخابات بمناطق سيطرته.

وأفادت "عين الفرات" أن مجهولين يستقلون دراجة نارية استهدفوا بالرشاشات منزل "شبيحة الأسد" ساري وأحمد رافع السحاب، وهما تابعان لميليشيا الدفاع الوطني، الأمر الذي أدى لاستنفار الميليشيا في المنطقة.

الرقة

وفي الرقة واصلت ميليشيا قسد انتهاكاتها ضد المدنيين عبر حملة مداهمات واعتقالات نفذتها في قرى ومزارع الريف الشمالي والغربي للرقة، حيث اعتقلت من خلالها عشرات الشبان بهدف التجنيد الإجباري في صفوفها وبتهم أخرى لم تحددها.

وعلى صعيد آخر، استقدمت ميليشيا أسد وميليشيا حزب الله اللبناني تعزيزات عسكرية وصفت بـ "الضخمة" إلى ريف الرقة الجنوبي، بحسب "عين الفرات"، في حين أطلق مجهولون النار على نقطة لميليشيا قسد في جبهات عين عيسى، ما دفع "الكوماندوس" التابعة للميليشيا لاعتقال عدد من عناصر ميليشيا أسد وميليشيا فاطميون، ليعود التوتر مجددا بين الأطراف إلى المنطقة، وسط تدخل روسي تمثّل بتعزيزات عسكرية لتلك الجبهات.

الجنوب السوري

وإلى درعا، فقد سجلت المحافظة عمليات اغتيال جديدة طالت عناصر ومتعاملين مع ميليشيا أسد، حيث وثقت الشبكات المحلية ومنها "تجمع أحرار حوران" مقتل كل من عدنان عناد المصري وخالد زكريا محاميد قرب جسر صيدا شرقا، كما قتل حسن صالحة وحسن مدالجة جراء عملية اغتيال نفذها مجهولون برصاص مباشر، وبحسب الشبكات المحلية فإن الشخصين ينضويان في صفوف "اللواء الثامن" المدعوم من الاحتلال الروسي.

من جهة أخرى واصل نظام أسد إجبار السكان على المشاركة في مسيرات موالية لدعم رأسه بشار أسد في مسرحية الانتخابات التي يجريها، حيث أجبر مؤخرا طلاب الجامعات في درعا على المشاركة أمس، وذلك مقابل معاقبة المتخلفين بالفصل من الجامعة.

وفي الشمال السوري تتواصل التفجيرات التي تروع المدنيين، حيث قتل ثلاثة أشخاص جراء انفجار دراجة نارية في مدينة جرابلس شرق حلب يوم أمس، في حين أعلنت الشرطة في المنطقة العثور على عبوتين ناسفتين معدتين للتفجير في منزل بالقرب من موقع الانفجار.