بلدية بلبنان تستخدم الحمير وسيارات الوقود تعبر إلى مناطق النظام

بلدية بلبنان تستخدم الحمير وسيارات الوقود تعبر إلى مناطق النظام
على خطى سوريا وفي مشهد أصبح مألوفاً بالنسبة للسوريين الذين بات معظمهم تحت خط الفقر وسط أزمات اقتصادية عدة، أعلنت وسائل إعلام لبنانية أنه تم رصد أولى الحالات لاستخدام الحمير والبغال كوسيلة للتنقل بدلاً من المواصلات العامة، في وقت يشهد لبنان هو الآخر أزمة اقتصادية كبيرة وسط اتهامات مستمرة لنظام أسد بسلب لبنان خيراته من وقود ومواد غذائية عبر مهربين يعملون بلا انقطاع عبر الحدود.

التنقل بوساطة الحمير

وذكر موقع (لبنان 24) في خبر له، أنه تم رصد أول حالة لاستخدام الحمير في إحدى البلدات الواقعة بقضاء عكار، وأرجع الموقع السبب إلى قلة الوقود أو شبه انعدامه والصعوبة الكبيرة في تأمينه، حيث جاء في الخبر الذي اطلعت عليه أورينت نت ما يلي: "انتشرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر عودة استعمال الحمير والبغال كوسيلة نقل بديلة في بلدة البيرة - عكّار، وذلك في ظلّ أزمة الوقود الحاصلة وصعوبة الحصول عليه".

بين النفي وتهوين الأمر

وفي ظل هذه الأخبار، وانتشار هذه الصور، نقل الموقع عن بلدية البيرة بدايةً أنّ هذه الصور لا تقع ضمن نطاق بلدة البيرة الجغرافي، إلا أن ما ورد في بيان البلدية لاحقاً كان بمثابة تهوين للأمر ودمجه بالعادات الشعبية، حيث ذكر البيان الصادر عن البلدية: "الموضوع ليس له شأن بالأزمة التي نعيشها، وإلى اليوم يتم استعمال تلك الوسائل في القرى والبلدات، آملين من الله ألا يعود بنا الزمن الى العصر السابق الذي كنا نستعمل فيه البغال والحمير كوسائل تنقل". 

لبنانيون يردون: أيام الحمير كنا أصحاب كرامة

ورغم تصريحات وبيان البلدية، وجه لبنانيون انتقادات لاذعة عبر منصات ومواقع إخبارية للحكومة اللبنانية، متهمين إياها بسلب كرامة المواطن اللبناني قبل سلبه مقومات حياته، حيث جاء في أحد التعليقات: " أيام الحمير كانت العالم صاحبة عز وكرامة ودين وكانت عم تفكر بعائلتها وبيتها بس هلق بكبّر السيارة ويمختر حالو وبينسى ونسي كل شي وراه وبجوّع عائلتو.. إنشالله يرجع زمن الحمير الحقيقي... مش مثل هلق زمن حمير العقول".

فيما جاء في تعليق آخر: "بكرا الدولة بتصير بدها تعملنا دفتر سواقة حمير وتدفعنا معاينة و ميكانيك"، فيما اعتبر آخر في تعليقه أنه يجب نشر اسم البلدة وتحديد مكانها بالضبط، كي يتعلم البشر من تلك الحمير أصول الكفاح.

تهريب وقود

وفي وسط الغضب والانتقادات على خبر عودة استخدام الحمير، أعلن الجيش اللبناني ضبط كميات من الوقود المعد للتهريب باتجاه سوريا خلال عملية نفذها في منطقة البقاع شمال لبنان، حيث جاء في البيان الصادر عن الجيش، ما مفاده أنه "وبتاريخَي 22 و 23 أيار الجاري، أوقفت وحدات الجيش المنتشرة في البقاع والشمال 8 مواطنين لبنانيين وسوريَين اثنين، وضبطت 5 سيارات و 3 دراجات نارية وآلية نوع بيك أب جميعها محملة بحوالي 3100 ليتر من مادة البنزين، و440 لترا من مادة المازوت ومُعدة للتهريب إلى الأراضي السورية".

وكانت قناة (فرانس 24) الفرنسية، قد كشفت في تحقيق مصور لها عنونته بـ (سوريا - لبنان : التهريب والعقوبات.. حرب أخرى على الحدود)، عن الخفايا التي تدور في منطقة (الهرمل) ومناطق الشمال اللبناني، والتي تعد واحدة من أكثر نقاط التهريب حيوية بين البلدين.

فيما سبق أن عزا وزير الطاقة (ريمون غجر) في تصريحات له خلال اجتماع لمجلس الوزراء، أزمة الوقود في بلاده إلى المتربحين من تهريب البنزين إلى سوريا، مشيراً إلى أن 30 % من البضائع اللبنانية المتنوعة يتم تهريبها إلى سوريا، مضيفاً أن فرق الأسعار بين البلدين يسمح للمهربين بتحقيق أرباح طائلة.

التعليقات (1)

    samer

    ·منذ سنتين 11 شهر
    مثلا ماتكونو يولا عليكم الحمير بدهم حمير يقودوهم ويركبو عليهم
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات