وقال الشاب أحمد عبد الرحمن في منشور عبر صفحته على فيسبوك: "توقعت يصير معي كلشي بحياتي ويصير معي متل الأفلام الهندية"، قبل أن يستدرك، "بس إنو اللي يعملي فحص المقابلة بمنظمة شب نأسر (أُسر) على أيدي بمعركة تحرير الأتارب وشبعته قتل ولبط.. هي ما كنت متوقعها".
أوضح في منشوره بأن ذلك الشخص هو من تعرف إليه أثناء المقابلة وليس العكس، مبدياً استغرابه من تقلد ذلك الأسير السابق منصباً رفيعاً في إحدى المنظمات.
وعلمت أورينت نت من مصدر مقرب من الشاب بأنه ينحدر من مدينة الأتارب وكان من أوائل الثوار ضد نظام أسد منذ العام 2011.
وبحسب المصدر، يحمل الشاب الذي شارك في العديد من المعارك ضد نظام أسد في حلب وحماة وإدلب شهادة ماجستير في الحقوق.
وأثارت القصة تفاعلاً واسعاً واستياء بين طيف واسع من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ولاسيما في الشمال المحرر.
ورأى العديد من المعلقين أن العديد من منظمات العاملة في الشمال السوري المحرر باتت مخترقة وتدار من أشخاص لا ينتمون إلى الثورة.
في حين طالب آخرون بأن يتم توظيف الثوار من أصحاب الكفاءات على اعتبار أنهم الأجدر وضحوا وبذلوا الغالي والنفيس من أجل تحرير المنطقة.
وسبق أن طالت الاتهامات العديد من كوادر المنظمات الإغاثية والإنسانية العاملة في الشمال المحرر وتركيا جراء توظيفها كوادر موالية لنظام أسد أو مقربة منه.
ويعاني الشباب في مناطق الشمال السوري، ولاسيما حملة الشهادات، من صعوبات جمة في تأمين فرص عمل جراء الأوضاع الاقتصادية الهشة.
وفي ظل محدودية الفرص المتاحة، اختار العديد من الشبان الانتقال والهجرة إلى دول أخرى بحثاً عن حياة أفضل.
يشار إلى أن نسبة البطالة بين الشبان، وخصوصاً خريجي الجامعات والمعاهد ارتفعت بشكل قياسي بعد موجة التهجير التي شهدتها مناطق ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي خلال العام 2020 والعام الجاري.
التعليقات (6)