نظام أسد يختبئ وراء كارثة بيئية وخبير اقتصادي يكشف المخاطر

نظام أسد يختبئ وراء كارثة بيئية وخبير اقتصادي يكشف المخاطر
في سابقة من نوعها، كشف وزير الزراعة لدى نظام أسد حسان قطنا عن كارثة بيئية مرتقبة وتهدد الأمن المائي والزراعي في سوريا عموماً ومناطق سيطرة أسد على وجه التحديد منذ سبعين عاماً.

وصرّح قطنا لإذاعة المدينة أف أم" المولية السبت الماضي معلناً أن سوريا تواجه "أخطر عام من ناحية انخفاض معدلات الهطولات المطرية والجفاف والتغيرات المناخية منذ عام 1953".

ولفت إلى أن الجفاف تسبب أيضاً في انخفاض كميات المياه المخزنة في السدود إلى 52 في المئة، كذلك انخفضت المياه الجوفية إلى "حدود حرجة"، كما خرجت مساحات واسعة من الأراضي البعلية عن قيد الإنتاج بواقع 700 ألف هكتار.

ورغم كارثية الأرقام، إلا أن حكومة أسد ارتأت تعديل الخطة الإنتاجية للزراعات الصيفية وتخفيض نسبة المحاصيل الزراعية الشرهة للماء كالقطن بنسبة ثلاثين في المئة.

وختم قطنا بـ"طمأنة" السوريين عن ارتفاع مرتقب في تكاليف إنتاج المواد الغذائية رغم تخفيض الكميات المصدرة من المنتجات الزراعية، بذريعة تكاليف سحب المياه الجوفية" لسقاية المزروعات.

وحول ذلك، أضاء المحلل الاقتصادي كرم شعار عبر حسابه في تويتر على بضع نقاط في محاولة لفهم تصريحات وزير الزراعة في حكومة أسد، لافتاً إلى كارثية الأرقام المعلنة وخروج نحو 700 ألف هكتار من الأراضي البعلية من أصل 800 ألف هكتار، وعلق على ذلك بالقول "لن ينتج أي شيء في هذا الحصاد".

وتخوف شعار من أن يؤدي الجفاف المستمر في عموم سوريا إلى جعل الحرب الدائرة في البلاد "أسوأ بكثير"، مرجحاً أن يشتد التنافس بين الأطراف "الملطخة أيديها بالدماء" على ما تبقى من موارد سوريا، خاصة محصول القمح البعلي.

وبالعودة إلى مواسم جفاف سابقة، يرى كرم شعار أن الجفاف الذي أصاب البلاد عام 2008 كان له دور حاسم في انتفاضة عام 2010 اللاحقة، حيث تسبب الجفاف في نزوح آلاف المزارعين من الشمال الشرقي إلى المراكز  الحضرية على الجانب الغربي.

ولتلافي أسوأ السيناريوهات التي تنتظر سوريا، ختم شعار تغريدته بطلب صريح من الجهات الإنسانية الفاعلة ببدء التخطيط تلافياً من تدهور محتمل، خاصة مع انهيار الوضع المعيشي في عموم مناطق سوريا، خاصة الواقعة تحت سيطرة نظام أسد.

وتأتي تصريحات وزير الزراعة في وقت تعاني في مناطق سيطرة أسد من أسوأ أزمة غذائية تعاني منها البلاد منذ انطلاقة الثورة في سوريا، حيث تشهد مناطق سيطرة أسد انهياراً حاداً في المستوى المعيشي والغذائي. 

وبحسب تقرير صدر مؤخراً عن برنامج الأغذية العالمي، فإن أكثر من 12 مليون شخص في سوريا أي بواقع 60% يعانون من انعدام الأمن الغذائي، حيث ارتفع الرقم بزيادة 4.5 مليون شخص على التحديث الأخير خلال عام واحد فقط.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات