ما هي أهداف إيران الخفية من افتتاحها قنصلية في مدينة حلب؟

ما هي أهداف إيران الخفية من افتتاحها قنصلية في مدينة حلب؟
في مسعى جديد لها لإحكام سطوتها وضمان نفوذها بالمناطق الحيوية في سوريا، افتتحت إيران قنصلية جديدة لها في حلب، وذلك كثمرة للزيارة التي أجراها وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إلى دمشق قبل نحو أسبوع، والتي عمل من خلالها على ما أسماه تحسين العلاقات السورية - الإيرانية وتوطيدها، وبذلك تكون إيران قد ضمنت وجودها أيضاً في ثاني أكبر المدن السورية.

ووفقاً لما نشرته وسائل إعلام موالية للنظام وأخرى إيرانية من بينها قناة "العالم"، فإنه "تم أمس السبت افتتاح القنصلية الإيرانية العامة في مدينة حلب برعاية وزيري الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والتابع للنظام فيصل المقداد إضافة إلى السفير الإيراني في دمشق مهدي سبحاني عن طريق تقنية الفيديو "كونفرانس".

خبير أمريكي يكشف الأهداف

ونقلت قناة "العربية" في تقرير لها نشرته إبان زيارة "ظريف" إلى دمشق، تحذيرات لخبير أمريكي حول ما أسمته أهدافا خفية لإيران من عملية افتتاح قنصلية جديدة لها في سوريا، حيث نقلت القناة عن (نيكولاس هيراس) كبير المحللين في معهد نيولاينز الأميركي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية أن "طهران لا تخفي استراتيجيتها في تحويل سوريا إلى دولة تابعة لها لتتخذها قاعدة عمليات طويلة الأمد للحرس الثوري الإيراني استعداداً لأي حرب محتملة مع إسرائيل".

وأضاف "افتتاح القنصلية الإيرانية في حلب، هو جزء أساسي من جهودها الرامية إلى بناء روابط قوية مع السكان خاصة، ومع ذلك لا تريد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أن يكون الوجود الإيراني في سوريا عائقاً أمام هدفها في تأمين اتفاق نووي جديد مع طهران، ففريق بايدن يهتم فقط باستخدام الحرس الثوري لسوريا كمعبرٍ لتزويد حزب الله في لبنان بصواريخ موجهة بدقة، وليس بمهمة إيران الاجتماعية أو السياسية وتغلغلها في المجتمع السوري".

عروض وإغراءات

وكشف التقرير عن لجوء إيران إلى سياسة ترغيبيّة من أجل ضم مقاتلين محليين تحت لوائها، وذلك عبر تقديم العديد من العروض لهم واستغلال حالة فقرهم المدقع وتدهور أوضاعهم، حيث عملت إيران على منح كل شخص ينضم لصفوفها مبلغاً مالياً شهرياً لا يتعدى الـ 30 دولاراً أمريكياً، إضافة لمنحهم سلّة غذائية إلى جانب معالجة المرضى من ذويهم مجاناً في مراكز طبيبة أنشأها الإيرانيون.

تحسين لصورة المجرمين

واتبعت إيران مؤخراً استراتيجية جديدة تعتمد على المبدأ (التوعوي السلمي) مع سكان المناطق التي تسيطر عليها في سوريا، وذلك عبر ما تطلق عليه إيران اسم مراكز ثقافية، حيث أوردت شبكات محلية من بينها "عين الفرات" معلومات تتحدث عن إنشاء إيران للعديد من المراكز الثقافية في مناطق البادية الواقعة بين أرياف دير الزور والرقة وحلب وحمص، والتي كان آخرها في (بادية معدان) بريف دير الزور.

ووفقاً للمصادر فإن هدف إيران من هذه المراكز، هو تلميع صورة الميليشيات ودورها في سوريا، وزيادة نشر التشيّع، حيث تقيم الفعاليات وتقدم الهدايا للأطفال والعائلات، وتقدم دورات طائفية عقائدية للأهالي وأطفالهم، كما تهتم بتسجيل حالات زواج المتعة ونشر هذا النوع من الزواج بين المدنيين وبشكل خاص للمنتسبين في صفوفها.

وكانت أورينت قد نشرت تقريراً في الرابع عشر من شهر أيار الجاري، تحدثت فيه عن مشروعين عاد بهما "ظريف" إلى طهران إبان زيارته لدمشق، حيث كان المشروع الأول سكة حديدية ستربط بين إيران والعراق وصولاً إلى سوريا والبحر المتوسط، أما المشروع الثاني فكان افتتاح قنصلية جديدة لبلاده في سوريا.

التعليقات (1)

    محمد حسن

    ·منذ سنتين 11 شهر
    لم تتكلم عن الغزو الإيراني لمدينة حلب وقيام الإيرانيين بشراء البيوت في المدينة وخاصة حي الإذاعة اذ اصبح غالبية سكانه من الإيرانيين كونه قريب الى ما يسمونه مشهد الحسين تحت صمت وسائل الاعلام والمعارضة
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات