السلطات اللبنانية تضبط شحنة مخدرات جديدة في طريقها إلى دولة عربية وتتستر على الفاعل

السلطات اللبنانية تضبط شحنة مخدرات جديدة في طريقها إلى دولة عربية وتتستر على الفاعل
ضبطت السلطات اللبنانية شحنة جديدة وكبيرة من المخدرات كانت معدة للتصدير من معاقل ميليشيا حزب الله جنوب لبنان إلى مصر، ما يكشف حجم تهريب المخدرات من قبل الميليشيا نحو دول الدول العربية والغربية.  

وأفادت وسائل الإعلام اللبنانية الرسمية، أن مديرية الجمارك أحبطت تهريب أكثر من أربعة أطنان من مادة المخدرات (حشيش الكيف) في ميناء صيدا جنوب لبنان، كانت مخبأة بداخل 140 برميلا على أنها شحنة من خردة الحديد،  وجرى نقلها من منطقة البقاع (أبرز معاقل ميليشيا حزب الله) إلى منطقة صيدا "لتحميلها على متن باخرة تجاريّة متوجّهة إلى مصر. "

تغاضٍ مقصود عن دور الميليشيا

غير أن الإعلام اللبنانيوالمسؤولين الحكوميين تغاضوا خلال التغطية الإعلامية للحادثة عن دور "حزب الله" وعصاباته في تلك الشحنة المعدة للتهريب، خاصة أنها قادمة مناطق سيطرته التي تشتهر بزراعة الحشيش المخدر وتجارته محليا وعالميا.

حيث إن وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال، محمد فهمي، قال خلال سؤاله عن الفاعلين (المهربين) وخطر مادة الحشيش على المجتمع والاقتصاد اللبناني بقوله: "إننا نؤذي مجتمعاتنا ومجتمعات كافة الدول من دون استثناء، وهذا الأمر يؤذي لبنان واقتصاد لبنان، وكما رأينا ما حصل مع المملكة السعودية".

لكن الوزير لم يتطرق لدور حزب الله وأنصاره في تلك الجرائم وضررها المحلي والخارجي، وقال في رده على الموقوفين في هذا الملف: "صاحب المؤسسة، والمصدرون وسائقو الشاحنات التي نقلت البضاعة، والوكيل البحري وطبعا التحقيقات مستمرة".

المخدرات مصدر أساسي

وتعتمد ميليشيا حزب الله على زراعة المخدرات وتجارتها كمورد مالي أساسي لها، حيث إن مناطق سيطرتها جنوب لبنان تشتهر بزراعة حشيش الكيف كمصدر للرزق، وهو أمر لا يخفيه سكان تلك المناطق من أنصار الميليشيا، حتى إنهم طالبوا الحكومة اللبنانية مرارا بالسماح رسميا بزراعة المخدرات وتجارتها.

وازدادت في الآونة الأخيرة عمليات تهريب المخدرات القادمة من الأراضي الإيرانية أو عبر ميليشياتها في سوريا ولبنان باتجاه معظم الدول العربية والأوروبية، في وقت يحاول (حلف المقاومة والممانعة) تمويل ميليشياته عبر تجارة المخدرات دوليا ومحليا بأساليب مختلفة.

آخر تلك الشحنات وأضخمها ضُبطت في الأسبوعين الماضيين، كانت مقابل السواحل التركية بحسب إعلان السلطات التركية ويعتقد أن مصدرها سوريا أو لبنان، وقبلها ضبطت السلطات السعودية شحنة ثمار الرمان المليئة بالمخدرات (الكبتاغون) ومصدرها معاقل ميليشيا حزب الله اللبناني وقدرت بـ 12 مليون دولار، الأمر الذي أدى لوقف المملكة عمليات تصدير الخضار والمواد الغذائية من لبنان.

وتلجأ الميليشيات الإيرانية في مناطق سيطرتها إلى تخبئة المواد المخدرة بداخل قوافل الشحن الرسمية التي تنطلق من مناطقه سعيا لتهريبها إلى الدول المقصودة، ما دفع معظم دول المنطقة لتوخي الحذر في تفتيش الشحنات القادمة من البلدان التي تسيطر عليها ميليشيات إيران.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات