تحرك جديد لأمريكا إزاء مخيم الهول بالحسكة وكبير جنرالاتها يوضح السبب

تحرك جديد لأمريكا إزاء مخيم الهول بالحسكة وكبير جنرالاتها يوضح السبب
تعتزم الولايات المتحدة إعادة مئات العائلات العراقية المحتجزة في مخيم الهول بالحسكة إلى بلادهم على المدى المنظور، وذلك في مسعى للحد من أعمال العنف المتصاعدة داخل المخيم.

جاء ذلك في تصريحات للقائد الأعلى للجيش الأمريكي في الشرق الأوسط الجنرال، كينيث ماكنزي لـ ABC News و Associated Press  خلال زيارته، يوم الجمعة الماضي، عدة قواعد أمريكية في شمال شرق سوريا.

وخلال التصريحات، أعرب ماكنزي عن تفاؤله بأن إعادة مئة عائلة عراقية الأسبوع المقبل من سوريا يمكن أن تكون الخطوة الأولى نحو الحد من خطر عودة ظهور داعش من جديد.

وقال ماكنزي "أعتقد أن هذا سيكون المفتاح لخفض عدد السكان في مخيم الهول، وفي مخيمات أخرى منتشرة في جميع أنحاء المنطقة".

وأوضح أن عملية الإعادة المقررة الأسبوع القادم ستكون بمثابة الخطوة الأولى نحو تنفيذ العديد من العمليات المشابهة.

 وقال إن "الدول بحاجة إلى إعادة مواطنيها وإعادة دمجهم ونزع التطرف عنهم إذا لزم الأمر، وجعلهم عناصر منتجة في المجتمع."

السيناريو المرعب

وتعليقاً على الجرائم التي شهدها المخيم مؤخراً، قال ماكنزي: "ما يقلقني هو قدرة داعش على الوصول إلى هؤلاء الشباب بطريقة تجعلنا ندفع ثمناً باهظاً في المستقبل ما لم نتمكن من إيجاد طريقة لمعالجة ذلك".

 في مقابلة منفصلة مع ABC News ، وصف ماكنزي الاستهداف الفكري للأطفال في المخيم بأنه "تهديد طويل الأمد"، وقال: "إنهم يزدادون تطرفاً في كل يوم من قبل داعش رغم توفير الخدمات الأساسية للمخيم". 

وأكد أنه من "الصعب للغاية كسر هذه الحلقة" كما من المحتمل أن يصبح هؤلاء الأطفال مقاتلين في صفوف داعش خلال عقد من الزمن.

 ورأى ماكنزي أن إعادة العائلات إلى أوطانها هو حل لهذا السيناريو "المرعب"، وقال: "أعدهم إلى وطنهم، هذا ما يجب أن يحدث وتعمل وزارة خارجيتنا بقوة لتحقيق هذا الهدف في الوقت الحالي. في الواقع، المجتمع الدولي بأسره كذلك، لكن الوتيرة بطيئة للغاية في الوقت الحالي."

ووفقاً للمصدر، تقوم استراتيجية ماكنزي القصيرة المدى في سوريا على إبقاء الضغط على مقاتلي داعش المتبقين في ذلك البلد، وهو السبب الرئيسي وراء بقاء القوات الأمريكية هناك، حيث ما يزال لدى الولايات المتحدة حوالي 900 جندي.

 

داعش يحاول العودة

بدوره قال نائب القائد العام لعملية العزم الصلب، الجنرال البريطاني ريتشارد بيل: "إن عناصر داعش يحاولون إعادة بناء أنفسهم، إنهم يحاولون العودة".  

 لكنه أشار إلى أن الجهود المشتركة للتحالف وقوات الأمن العراقية والقوات الكردية في سوريا والعراق "أدت فعليا إلى تفكيك داعش كمنظمة إرهابية واسعة النطاق".

وقال بيل إنهم "لم يرحلوا"، ولهذا لا تزال قوات التحالف مطلوبة في سوريا، مضيفاً، حتى يتم هزيمة البقايا الأخيرة تماما وتنكسر الإرادة أيضا للتوقف ومحاولة العودة، أعتقد أنه سيكون هناك حاجة لمساعدة القوات الشريكة لنا".

رسالة لروسيا

 وفيما يتعلق بالمضايقات الروسية وما تبعها من أوامر بنشر مركبات برادلي القتالية المدرعة في سوريا قال ماكنزي، إن نشرها أرسل رسالة مفادها "هذا ليس الوقت المناسب للعبث مع الأمريكيين في المنطقة".

وقال العقيد سكوت ديسورمو، قائد اللواء 256، إن قواته تقدم الدعم لقوات العمليات الخاصة العاملة مع الأكراد.  

وأضاف ديسورمو أنه منذ وصول قواته إلى سوريا كان هناك العديد من أوجه التفاعل التي نفذتها قواته مع الدوريات الروسية بـ"احترافية".

 في محاولة أخرى لتهدئة التوترات، أشار إلى أن وحدته قامت بدمج مترجمين يتقنون اللغة الروسية لتجنب سوء الفهم و"حتى لا يضيع شيء في الترجمة" حسب تعبيره.

وخلال الأشهر القليلة الماضية، شهد مخيم الهول عشرات عمليات الاغتيال وفشلت العمليات الأمنية لميليشيا قسد بوقفها. 

منذ تشرين الأول الماضي، سمحت ميليشيا قسد بخروج المئات من العائلات السورية التي كانت محتجزة داخله.

يشار إلى أن ميليشيا قسد تحتجز داخل مخيم الهول نحو 65 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال، بتهمة وجود روابط أسرية مزعومة مع عناصر داعش.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات