مزاعم روسية جديدة حول استخدام الكيماوي في إدلب

مزاعم روسية جديدة حول استخدام الكيماوي في إدلب
جدد الاحتلال الروسي اتهاماته لمنظمة "الخوذ البيضاء" و"هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا) بالتحضير لاستخدام السلاح الكيماوي في منطقة خفض التصعيد بريفي إدلب وحماة شمال سوريا، في سيناريو روسي جديد يتم تحضيره للفت الأنظار عن مسرحية الانتخابات الرئاسية التي يخوضها نظام بشار أسد رغم الرفض السوري والدولي.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان نقلته وكالة "سبوتنيك" اليوم، "وردت معطيات من مصدر موثوق تفيد بأن جماعة جبهة النصرة الإرهابية تستعد لتنفيذ استفزاز آخر باستخدام مواد سامة وفق سيناريو تم إعداده بمشاركة عناصر من (الخوذ البيضاء) العاملين الزائفين في المجال الإنساني. ومن المفترض أنهم يقومون بتكديسها حاليا، في منطقة خفض التصعيد في إدلب شمال البلاد، وسيتم استخدام المواد الكيميائية ضد المدنيين".

وأضاف البيان: "عشية مرحلة مهمة في حياة الدولة السورية المتمثلة بالانتخابات الرئاسية في سوريا يوم 26 أيار، يزداد خطر وقوع مثل هذه الأساليب القذرة، وفي هذا الصدد نعرب عن أملنا في أن يؤدي الكشف عن المعلومات المذكورة أعلاه إلى تعطيل هذه المخططات الإجرامية ومنع وقوع ضحايا أبرياء".

مناسبة جديدة

الاتهام الروسي المريب يأتي في وقت تعيش فيه محافظة إدلب هدوءاً جزئياً منذ آذار الماضي، حيث تخضع لاتفاق وقف إطلاق نار موقع بين موسكو وأنقرة، ولكن الاحتلال الروسي وميليشيا أسد يخترقان الاتفاق بشكل متكرر عبر غارات جوية روسية وقصف مدفعي تجاه القرى والبلدات.

وليس هذا الاتهام الأول من نوعه، حيث دأبت روسيا خلال السنوات الماضية على اتهام (هيئة تحرير الشام) ومنظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) بالتحضير لاستخدام السلاح الكيماوي للتغطية على جرائمها ضد المدنيين في سوريا، ولتبرير حملاتها العسكرية مع ميليشيا أسد تجاه المناطق المحررة شمال سوريا.

غير أن موسكو تحاول من خلال الاتهام الجديد، لفت الأنظار المحلية والدولية عن مسرحية الانتخابات الرئاسية المزعومة التي يخوضها حليفها بشار أسد وبدعم مباشر منها، رغم فقدانه لأي شرعية بسبب ارتكاب ميليشياته جرائم حرب أدت لمقتل وفقدان أكثر من مليون سوري، ونزوح عشرات الملايين الآخرين بدعم وتغطية من الجيش الروسي. 

وكررت منظمة الدفاع المدني السوري نفيها للاتهامات الروسية خلال السنوات الماضية وكذلك الفصائل المقاتلة وعلى رأسها "تحرير الشام"، لكن منظمة حظر الأسلحة الكيماوي والأمم المتحدة أثبتوا مرارا استخدام ميليشيا أسد السلاح الكيماوي عشرات المرات ضد المدنيين في سوريا، والتي كان أولها وأكبرها مجزرة الغوطة الشرقية في آب 2013، ورح ضحيتها أكثر من 1300 مدني معظمهم نساء وأطفال، ليبقى أسد ونظامه دون محاسبة تجاه تلك الجرائم وبغطاء روسي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات