صحيفة تكشف: سبب وحيد يخيف إيران ويردعها عن الرد على القصف الإسرائيلي بسوريا

صحيفة تكشف: سبب وحيد يخيف إيران ويردعها عن الرد على القصف الإسرائيلي بسوريا
رغم عشرات الغارات الجوية التي استهدفت مواقعها على مدار السنوات الثلاث الماضية، لم تحرك إيران ساكناً تجاه من تصفه بـ (العدو اللدود) الذي تنهال عليه الدعوات من قبل رجال الدين الإيرانيين في كل مناسبة، حيث تواصل إسرائيل بين الفينة والأخرى ضرباتها الجوية على مواقع الميليشيات المدعومة والممولة من إيران وعلى رأسها حزب الله اللبناني، إضافة لميليشيات أفغانية وعراقية أخرى تتمركز في دمشق وحلب ومناطق البادية.

وكشف تقرير نشرته صحيفة (Arab News) السعودية الناطقة باللغة الإنجليزية، عن أن  عدم رد إيران على الغارات الجوية التي استهدفت مواقع ميليشياتها في سوريا،  يعود بشكل رئيس إلى سبب وحيد مرتبط باستراتيجيتها الجديدة القائمة على دافع البقاء والسيطرة والابتعاد عما قد يؤدي لزوال قوتها وترسانتها من المنطقة.

أسباب الاحتفاظ بحق الرد

وفقاً للتقرير، فإنه وعلى الرغم من خسارة مئات المقاتلين في القصف الإسرائيلي، لا تزال إيران ووكلاؤها ملتزمين بوجودهم في سوريا، حيث شنت إسرائيل مئات الضربات ضد إيران وحلفائها داخل سوريا منذ أكثر من عقد، وقد أوضح المسؤولون في تل أبيب أنهم سيرفضون التسامح مع أي ترسيخ إيراني على طول حدودهم الشمالية، وعلى الرغم من القصف المستمر وفقدان الأفراد ، يقول الخبراء إن "الحرس الثوري الإيراني لا يرجح أن يرد مباشرة أو يتخلى عن وجوده العسكري في أي وقت قريب، والسبب هو أن سوريا هي ببساطة جائزة استراتيجية ثمينة للغاية بالنسبة لطهران ولن تتنازل عنها".

وفقاً لـ (كريس بولان) أستاذ دراسات أمن الشرق الأوسط في الكلية الحربية للجيش الأمريكي، فإن كلا من إسرائيل وإيران لديهما مصالح حيوية في سوريا، وتضع أمنهما القومي على المحك، إضافة إلى أن صداع الأمن القومي الإسرائيلي يتجسد عملياً بميليشيا (حزب الله) التي تدخلت في سوريا منذ اندلاع الحرب، والذي يقول: "المخاوف الإسرائيلية من دعم إيران لحزب الله مستمرة وستستمر بغض النظر عن نتيجة أية مفاوضات مقبلة، وقد تفاقمت هذه المخاوف فقط مع تنامي الوجود العسكري الإيراني وتدخلها نيابة عن نظام أسد في كل شيء".

حزب الله يلوي ذراع طهران

وبحسب التقرير، فإن القادة الإيرانيين ينظرون إلى دعمهم لحزب الله على أنه عنصر أساسي في استراتيجية الأمن القومي الإيرانية للدفاع المتقدم، لذا فإن استمراريته هي أقوى رادع لطهران، ورغم ذلك و (تحت رحمة الطائرات الإسرائيلية) أنشأت طهران جيشها الخاص من المرتزقة الشيعة في سوريا، وقد دفع هؤلاء المرتزقة ثمن ولائهم لطهران باهظاً.

إحصائيات

وكشفت إحصائيات أن نحو 500 مقاتل من الميليشيات المدعومة إيرانياً من بينهم 228 من حزب الله وميليشيات شيعية أجنبية أخرى، إضافة لـ 171 من الحرس الثوري و 100 من الميليشيات السورية المحلية، قتلوا بالضربات الإسرائيلية في الفترة بين 2018 - 2020، فيما لقي آلاف آخرون حتفهم على الخطوط الأمامية في اشتباكات مباشرة مع المعارضة تارة ومقاتلي داعش تارة أخرى.

"حزب الله" لن يغامر

يقول مدير برنامج معهد واشنطن لمكافحة الإرهاب والاستخبارات (ماثيو ليفيت)، إنه من غير المرجح أن يخاطر حزب الله بالرد على إسرائيل على الرغم من هذه الخسائر الفادحة، نظراً لأن رده مرهون بمقتل عناصره فقط، أما في حال استهداف شحنات أسلحته أو بنيته التحتية فلن يرد أبداً، وذلك خوفاً من إشعال صراع عبر الحدود غير مرغوب به حالياً، إضافة لتجنبه خوض حروب على جبهتين مختلفتين في آن واحد (سوريا وإسرائيل)، وخوفه من جرّ لبنان إلى حرب مع إسرائيل في وقت يعاني فيه لبنان من قسوة عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي".

وذكر التقرير نقلاً عن مسؤولين غربيين، أنه لا يمكن لإسرائيل أن تكتفي بما حققته، حيث ووفقاً للخبراء فإنه وفي حال تعثرت المحادثات بين واشنطن وطهران بشأن برنامج إيران النووي، فقد تصبح المواجهة في سوريا بين إيران وإسرائيل أكثر اضطراباً.

التعليقات (2)

    رلمي

    ·منذ سنتين 10 أشهر
    لأن عدو الولي السفيه هو نحن العرب،مش الصهاينة

    فستق حلبي

    ·منذ سنتين 10 أشهر
    من يظن أن المجوسيين يحملون العداء والكراهية لليهود وإسرائيل فهو واهم .. الاثنان وجهان لعمله وآحده افيقوا ايها المغفلين
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات