بعد قتل مدنيين ..قسد تتراجع عن رفع أسعار المحروقات والاحتجاجات تتصاعد

ألغت ماتسمى بـ "الإدارة الذاتية" التابعة لميليشا قسد اليوم في مناطق سيطرتها بشمال شرق سوريا قرارها القاضي برفع أسعار المحروقات، وذلك بعد موجة من الاحتجاجات العارمة شهدتها العديد من البلدات في الحسكة وريفها.

وأصدرت الإدارة صباح اليوم الأربعاء الموافق لـ 19أيار، القرار رقم "123" أعلنت فيه إلغاء القرار الذي صدر قبل يومين في 17 أيار، وذلك "تلبية لمطالب الشعب ونزولاً عند رغبته"، مؤكدة أنها "من الشعب وللشعب".

وأوضحت الإدارة في قرارها "أنه سيتم اعتماد الأسعار القديمة المعمول بها سابقاً قبل صدور القرار رقم "119"، إلى حين صدور قرار جديد وإجراء التعديلات".

وبحسب القرار "119"، حدد سعر المازوت المخصص للمطاحن بـ 100 ليرة سورية، مقابل 250 ليرة لمازوت التدفئة والزراعة، و300 ليرة لمازوت الصناعة والخدمات، في حين تم تحديد سعر المازوت الممتاز بـ 400 ليرة، والمازوت المخصص للمنظمات بـ 500 ليرة.

أما الكاز السائل فحددت الإدارة سعره بـ 300 ليرة، والبنزين السوبر بـ 410 ليرات، والبنزين المستورد الممتاز بـ 65.5 سنت أمريكي، وحُدد سعر أسطوانة الغاز المنزلي بـ 8 آلاف ليرة سورية، مقابل 15 ألف ليرة لأسطوانة الغاز التجاري المخصص للمنشآت الصناعية والتجارية.

ووفقاً للائحة الأسعار القديمة، فإن سعر أسطوانة الغاز المنزلي هو 3000 ليرة سورية، بينما أسطوانة الغاز الصناعي 5 آلاف، وسعر لتر مازوت المطاحن والأفران 75 ليرة، ومازوت الزراعة  125 ليرة، ومازوت التدفئة والصناعة ـ150 ليرة.

تصاعد الاحتجاجات 

ورغم تراجع قسد، تصاعدت الاحتجاجات في الحسكة ضد قسد ما أدى إلى سقوط قتيل وجرحى مدنيين، بحسب ما ذكر موقع الخابور.

وتسبب قرار رفع أسعار المحروقات بموجة احتجاجات كبيرة بين الأهالي في شمال شرق سوريا أمس، توسعت وتحولت إلى مظاهرات شعبية طالبت بإلغاء القرار على الفور، سقط فيها العديد من الضحايا.

ووفق مانقلته شبكة الخابور عبر صفحتها الرسمية في فيس بوك، خرجت عدة مظاهرات شعبية ضد القرار في مناطق متفرقة بمحافظة الحسكة أبرزها حي النشوة ومدينة الشدادي وبلدة 47. 

وتصدت لها ميليشيا "PKK" في المنطقة وحاولت تفريقها، مما تسبب بمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العديد من المدنيين بينهم طفلة، بينما تداولت صفحات أخرى أخبارا حول حدوث إضراب عام وإغلاق للمحال التجارية اعتراضاً على القرار.