حرب داخلية بين مكونات النظام الإيراني تنذر بكارثة انتخابية

حرب داخلية بين مكونات النظام الإيراني تنذر بكارثة انتخابية
نشرت وسائل إعلام أمريكية، تقارير حول الأحوال الأخيرة التي آلت إليها الأوضاع في إيران، في ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية المزمع إقامتها في الحادي والعشرين من شهر يونيو/حزيران المقبل، حيث كشفت التقارير عن وجود حملات كبيرة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية وارتفاع وتيرة الصراع داخل أروقة الحكم في إيران، إضافة لمطالبات لإصلاح الوضع الداخلي في البلاد.

وجاء في تقرير نشره موقع (EIN Presswire) الأمريكي ومقره العاصمة واشنطن اطلعت عليه أورينت نت، أنه "وبمجرد إلقاء نظرة سريعة على وسائل الإعلام التي يديرها النظام الحاكم في إيران في الأيام الأخيرة، سيتم اكتشاف تصاعد الاقتتال الداخلي بين النظام قبل الانتخابات الرئاسية الزائفة، وكيف أن الشعارات المزيفة هي شعارات النظام فقط، في وقت دعا المرشحون فيه إلى إصلاح الوضع المتردي في إيران، بالتزامن مع انطلاق حملة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية".

وأضاف أنه وبينما يؤكد المتعاطفون مع النظام مرارا وتكرارا على الحافز المنخفض جدا للناس للمشاركة في الانتخابات، فإن السؤال الجاد هو لماذا ينشغل <المرشحون> بالواجهة ولا ينتبهون للمشاكل الأساسية؟"، وهو ما جاء جوابه في صحيفة (عرمان) الإيرانية بعددها الصادر يوم الأحد، والتي أكدت أنه وبالنظر إلى استطلاعات غير منحازة، هناك انخفاض في نسبة المشاركة في الانتخابات، وقد حذرت الصحيفة أن (الوعود الجوفاء للمرشحين ستزيد من المسافة التي تفصل الناخبين عن صناديق الاقتراغ).

الشعب لم يتأثر

وفقاً لتقرير أورده الموقع الرسمي لمنظمة (مجاهدي خلق) الإيرانية المعارضة، فإن النظام الإيراني تنصّل من وعوده في الانتخابات المقبلة المقرر إجراؤها في حزيران (يونيو)، في وقت يحذر مسؤولو النظام ووسائل الإعلام بالفعل من نتائجه المحتملة بأوصاف مثل (الأجواء الباردة والصامتة للانتخابات - إحباط الناس - الناس لا يرحبون بالأحزاب - تجاهل صناديق الاقتراع - الوجوه المتكررة).

وكتبت صحيفة أرمان اليومية التي يديرها النظام الإيراني في 11 مايو: "في العقود الأربعة الماضية ، لم يكن الجو السياسي في إيران باردًا كما هو اليوم مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية. وأهم سبب لعدم كفاءتها الهيكلية هو انتحال السياسيين المزيفين، لصفة الإصلاحيين والمتشددين، لقد سئم الناس من اللعب ، وقول كلمة (لا) لصندوق الاقتراع ليس عملاً سياسياً وحده، بل هو أهم رسالة لإصلاح البنية التحتية".

نظام الحكم قلق

ووفقاً للموقع، فإن هذه (القضية الخطيرة) باتت شوكة في خاصرة النظام. لقد عبر الشعب عن موقفه بلامبالاة كبيرة وقاطع الانتخابات، ومن الواضح بالفعل أن انتخابات 18 يونيو ستكون استعراضا للحكومة أكثر من كونها خطوة شعبية، لقد عرف الناس أن الحل الوحيد هو النزول إلى الشوارع، المقاطعة الوطنية للانتخابات الوهمية للنظام هي الوجه الآخر للرغبة الوطنية لتغيير النظام.

ووفقاً لصحيفة (أرمان)، فإنه "وبدون مشاركة الشعب ، لا معنى للانتخابات ، وستواجه الحكومة أزمة خطيرة ، وسيكون تهديدها للمكوّنات الأمنية والسياسية في البلاد حتمياً داخلياً وخارجياً. ووفقًا لهذا المبدأ، سيشكل غياب الناس عن صناديق الاقتراع خطراً بحد ذاته، لذا يجب إيجاد حل على المدى القصير".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات