إسرائيل تواصل قصف غزة وخلاف أمريكي بين إدارة بايدن ومجلس الشيوخ

إسرائيل تواصل قصف غزة وخلاف أمريكي بين إدارة بايدن ومجلس الشيوخ
واصل الطيران الإسرائيلي غاراته على قطاع غزة في فلسطين خلال الساعات الأخيرة بشكل مكثف وغير مسبوق ما زاد حصيلة الضحايا المدنيين، في وقت فشلت الجهود الدولية بإصدار بيان مشترك يوقف التصعيد المستمر منذ ثمانية أيام بين الطرفين.

وذكرت وكالات ومصادر فلسطينية رسمية أن أكثر من 80 غارة جوية نفذها الطيران الإسرائيلي في الساعات الماضية على التجمعات السكنية والمباني الحكومية في القطاع، خلفت خسائر كبيرة في أرواح المدنيين، حيث ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 197 في قطاع غزة منذ بداية التصعيد الأخير، بينهم 58 طفلا و34 سيدة، إضافة لأكثر من 1235 مصابا، و21 قتيلا في الضفة الغربية، بحسب "وزارة الصحة الفلسطينية".

أوضحت وكالة "شهاب" التابعة لحماس أن تلك الغارات طالت منازل المدنيين ومقار حكومية منها "مجمع أنصار الحكومي، وشارع8 وشارع10 وشارع الرشيد" ومواقع تابعة لفصائل المقاومة في المقوسي وبدر واليرموك والقوقا، إضافة لاستهداف منازل مدنيين خلف مشفى الشفاء ومبنى آخر قرب مفرق أبو مازن، وفيلا سكنية لعائلة الخالدي شمال غرب غزة.

كما طال القصف منزلا لعائلة الفليت في حي يافا بدير البلد وسط القطاع ومنزلا آخر لعائلة دلول في حي الزيتون، ومبنى شركة "فومكو" للإسفنج، الأمر الذي أسفر عن خسائر وحرائق ضخمة في تلك الأماكن لا سيما شركة الإسفنج، وفق تسجيلات مصورة نشرتها الوكالات، بينما اتهمت بلدية غزة الطيران الإسرائيلي بتعمّد استهداف الطرق وتدمير البنى الأساسية عبر غاراته المتواصلة والمكثفة.

في حين اعتبرت منظمة "مراسلون بلا حدود"  أن استهداف إسرائيل لمقرات إعلامية في قطاع غزة "قد يرقى إلى مصاف جرائم الحرب" وأشارت إلى القوات الإسرائيلية دمرت مقرات 23 وسيلة إعلامية محلية ودولية خلال حربها على القطاع.

بدورها أعلنت "سرايا القدس" استهداف مدينتي سديروت ونتيفوت وشعار هنيغغ برشقات صاروخية مكثفة، وذلك لما اعتبرته ردا على "القصف الصهيوني وإرهاب المدنيين الآمنين"، وتزامن ذلك مع سماع صافرات الإنذار في مستوطنات مجلس إقليمي إشكول.

ردود فعل دولية

سياسيا فشل مجلس الأمن الدولي باستصدار بيان مشترك لوقف التصعيد في المدن الفلسطينية، بعد أن عرقلت الولايات المتحدة الأمريكية إصدار بيان مشترك يدعو إلى وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين وإسرائيل أعدته كل من الصين وتونس والنرويج، بحسب وكالات عالمية منها "نوفوستي".

كما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن إدارته "ستواصل دفع الفلسطينيين والإسرائيليين وأطرافا أخرى بالمنطقة للعمل نحو تهدئة دائمة"، في حين دعا 25 عضوا ديمقراطيا بمجلس الشيوخ الأمريكي في بيان إلى وقف فوري لإطلاق النار بين الفلسطينيين وإسرائيل، وسط مطالبات من الجامعة العربية لإدارة بايدن بالتحرك لحل النزاع في المنطقة.

وفي هذا السياق دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف "أعمال القتل" وإنهاء الصراع بين الطرفين وقال في كلمة له، إن بلاده "تبذل جهودا للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين والأمل موجود، الأهمية القصوى الآن والعاجلة هي وقف العنف والقتل الذي يتم حتى يعود الهدوء مرة أخرى في قطاع غزة".

ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات ترتكبها إسرائيل في القدس والمسجد الأقصى ومحيطه وحي "الشيخ جراح"، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين، ليبدأ التصعيد الإسرائيلي بشكل مكثف تجاه قطاع غزة قبل أسبوع، وسط فشل دولي بوقف ذلك التصعيد تجاه القطاع وسكانه.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات