تركيا تضبط أكبر شحنة مخدرات في تاريخها.. ما مصدرها وأين كانت وجهتها؟

ضبطت السلطات التركية أمس الأحد، ما وصفته وسائل إعلام تركية بـ (أكبر شحنة مخدرات في تاريخ الجمهورية التركية)، وذلك بعد عملية أمنية لفرق مكافحة المخدرات في ميناء إسكندرون التابع لولاية هاتاي جنوب غرب تركيا.

وأعلن وزير التجارة التركية محمد موش ضبط 1072.6 أي ما يعادل (طنا و 72 كيلوغراماً) من حبوب "الكبتاغون" المخدرة بميناء إسكندرون.

وأشار (موش) في تغريدة على تويتر، إلى أنّ المخدرات تم ضبطها على متن سفينة تحمل 17 حاوية بضائع، رست في ميناء إسكندرون قبل فترة وكانت تُحضّر لاستكمال طريقها لدولة الإمارات، وأنّ حبوب المخدرات كانت موزعة على 11 حاوية (كونتينر)، وأن الشحنة تعد أكبر كمية مخدرات يتم ضبطها من قبل طواقم حرس الجمارك على الإطلاق.

ما خفي أعظم

وفقاً للتقرير الذي نشرته قناة NTV التركية حول الحادثة، فإن الحاويات كانت محملة بـ (حجارة للبناء)، وأن الشحنة كانت بصدد استكمال طريقها إلى دولة الإمارات بعد استكمال وثائق عبور (الترانزيت)، ليتبين خلال تفتيش طواقم الجمارك في الميناء للشحنة، وجود الحبوب المخدرة من نوع (كبتاجون) موزعة على 11 حاوية.

وتابعت: "بلغت القيمة السوقية للمخدرات نحو 37 مليون و261 ألف و 905 دولار أمريكي، أي ما يعادل (313 مليون ليرة تركية)"، وبذلك حطمت هذه الشحنة الرقم القياسي الذي سجلته المخدرات المضبوطة في عملية المستنقع (الدولية) والتي بلغت قيمتها الإجمالية نحو 70 مليون ليرة تركية".

من أين جاءت الشحنة؟

وفي تغاضي وزير التجارة وسائر وسائل الإعلام التركية عن مصدر الشحنة، إلا أن موقع ABC GAZETESI التركي، ذكر في خبر له حول الحادثة وتحت عنوان (ما هو مصدر الشحنة) قائلاً: "يعد هذا النوع من المخدرات أحد مصادر تمويل تنظيم داعش، ويقال إن الانتحاريين استخدموا هذه الحبوب قبل أن يشنوا هجماتهم الدموية، لهذا السبب يُعرف الكبتاغون في أوروبا باسم (حبة الجهاد).

وبين هذا أو ذاك وفيما لم يؤكد الموقع مصدر الشحنة بشكل صريح، نوّه الموقع إلى "شحنة الكبتاغون التي ضبطتها إيطاليا العام الماضي، والتي بلغت مليون حبة بوزن 14 طناً، قائلاً: "لقد ثبت حينها أن الشحنة جاءت من سوريا".

كما حصلت أورينت نت على تصريحات (غير رسمية)، تؤكد أن الشحنة التي تم ضبطها في ميناء إسكندرون جاءت من سوريا، فيما لم تصدر الحكومة التركية أي بيان يؤكد مصدر الشحنة رغم كشف وجهتها النهائية.

يشتهر نظام أسد وحلفاؤه بتجارة المخدرات

ويعد نظام أسد وحلفاؤه من الميليشيات الإيرانية كـ (حزب الله والنجباء وفاطميون) وغيرهم، من أبرز مروجي ومسوقي ومصدري المخدرات على مستوى الشرق الأوسط والعالم، حيث كشفت العديد من التقارير عن تجارة الميليشيات الإيرانية بالمواد المخدرة وإغراق الأسواق العراقية والسورية بها، إضافة لصفقات المخدرات التي تتولى ميليشيا حزب الله اللبناني تصديرها إلى الدول الأخرى، والتي كان آخرها موجهاً إلى السعودية، حيث أحبطت المملكة في 21 من نيسان الماضي، محاولة تهريب كمية ضخمة من الكبتاغون بلغت أكثر من خمسة ملايين حبة كانت مخبأة في ثمر الرّمان، وتبين لاحقاً أن مصدرها لبنان، لترد السعودية بقرار حظر استيراد المنتجات الصناعية والخضار من لبنان، وتبع ذلك قرارات مماثلة من بقية دول الخليج الأخرى.

عملية المستنقع والرقم القياسي

بقيت عملية (المستنقع) لمكافحة المخدرات التي نفذتها تركيا بمشاركة عدة دول من بينها (هولندا وبلجيكا وإسبانيا وإيطاليا وتشيلي والأكوادور والبرازيل) في حزيران من العام 2020، أكبر عملية مخدرات في تاريخ البلاد، والتي تم خلالها ضبط نحو طن من الحبوب المخدرة لحين ضبط الشحنة الجديدة أمس والتي حطمت جميع الأرقام القياسية.