مصدر يكشف حقيقة اتفاق أم باطنة بالقنيطرة مع ميليشيا أسد

مصدر يكشف حقيقة اتفاق أم باطنة بالقنيطرة مع ميليشيا أسد
تداولت مصادر إعلامية وناشطون في منصات التواصل الاجتماعي، أنباء حول توصل كل من نظام أسد وبعض المطلوبين في بلدة أم باطنة بريف القنيطرة، لاتفاق ينص على تهجير المطلوبين من البلدة إلى مناطق الشمال السوري مع عائلاتهم، في وقت نفت فيه مصادر أخرى صحة المعلومات وأكدت أن المفاوضات مستمرة حتى اللحظة.

وشهدت البلدة مناوشات وإطلاق نار متبادل بين ميليشيات أسد وبين عناصر سابقين في الجيش الحر، قبل أن يطالب نظام أسد بتهجير هؤلاء المقاتلين أو سيتم اقتحام البلدة من قبله، ليدخل الطرفان في مفاوضات منذ عدة أيام بخصوص هذا الأمر.

المفاوضات ما تزال جارية

وقال مصدر مقرب من لجنة حوران المركزية لأورينت نت، إن "ما تم تداوله من قبل بعض المواقع والناشطين عبر منصات التواصل، حول قبول شرط التهجير إلى الشمال السوري، من قبل عناصر الجيش الحر السابقين المطلوبين لنظام أسد عارية عن الصحة، وحتى الآن ما تزال المفاوضات قائمة على قدم وساق بين نظام أسد ممثلاً بـ (فرع سعسع) والروس من جهة، وبين المطلوبين من جهة أخرى".

وأضاف المصدر: "حتى الآن رفض المطلوبون لنظام أسد شرط التهجير، رغم أنه وعدهم بإخراج 5 أشخاص معتقلين لديه من أهالي البلدة وإرسالهم معهم إلى الشمال السوري، حيث تشبث المطلوبون بأية خيارات أخرى سوى التهجير، متوعدين النظام أنه وفي حال اقتحام البلدة سيقاومون حتى آخر رمق ولن يخرجوا منها إلى أي مكان آخر".

الجانبان توصلا لاتفاق

من جانبه ذكر الناشط والإعلامي السوري محمد عساكرة لأورينت نت، إنه "تم الاتفاق بين نظام أسد وبين 30 من العناصر السابقين في فصائل الجيش الحر الموجودين في بلدة أم باطنة عبر لجنة المصالحات، على الخروج إلى الشمال السوري يوم الخميس المقبل، ولكن بشرط الإفراج عن اثنين من المعتقلين لدى النظام (لم يتم الكشف عنهما الآن)، مشيراً إلى أن لجنة المصالحة أبلغت العناصر بموافقة نظام أسد على مطالبهم، وأنه وبمجرد تنفيذ شرط التهجير يوم الخميس المقبل، سيتم الإفراج عن المعتقلين المطلوبين.

وأكد تجمع أحرار حوران عبر صفحته في فيسبوك تصريحات عساكرة، لافتا إلى أن نظام أسد أبلغ المهجّرين بموافقته على شروطهم عبر لجنة المصالحات.

ووفقاً لناشطين، فإن المفاوضات بقيت متعثرة حتى صباح اليوم، قبل أن تتم الموافقة على التهجير من قبل عناصر الجيش الحر في أم باطنة، حيث ذكرت منصة (مراسل سوري) أن ميليشيات أسد استقدمت تعزيزات عسكرية من الفرع 220 إلى محيط البلدة، وذلك بعد فشل المفاوضات بين أهالي البلدة والشرطة العسكرية الروسية.

وبحسب مراسل أورينت، فإن المفاوضات جرت بين ميليشيا أسد في فرع مخابرات سعسع المسؤول عن المنطقة، وبين لجنة القنيطرة وعلى رأسهم ضرار بشير وأبو عبدو شباط والأخطبوط وأبو سليمان العز وآخرون من المدينة وبحضور ضباط روس، حيث أصرت ميليشيا أسد متمثلة بفرع الأمن العسكري في منطقة سعسع بريف القنيطرة على تهجير عدد من أبناء بلدة أم باطنة بعد توجيه وصفهم بـ "الإرهابيين" واتهامهم أيضا بالانتماء لفصائل إسلامية متشددة، الأمر الذي نفاه الأهالي.

وتعود شرارة التوترات لهجمات سجلتها البلدة على نقاط عسكرية تابعة لميليشيا أسد مطلع الشهر الحالي على مقربة من الحدود الإسرائيلية، ما دفع ميليشيا أسد لقصف البلدة بالمدفعية الثقيلة، واستقدمت تعزيزات عسكرية لمحطيها بعد أن هددت باقتحامها في حال عدم تسليم المطلوبين لها، الأمر الذي أدى لحركة نزوح واسعة للمدنيين حينها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات