ووفقاً لما نقلته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الجمعة عن المشاركين في التحقيق قولهم، إن التنظيم استخدم أسلحة كيمائية، وربما بيولوجية، على سجناء عراقيين لاختبار مدى فعاليتها عليهم.
ووثق التقرير الذي أعدته لجنة عيّنها مجلس الأمن الدولي للتحقيق في جرائم الحرب أسماء عدد من السجناء ممن لقوا حتفهم جراء تطبيق الأسلحة الكيميائية عليهم خلال فترة احتجازهم.
وأكد المحققون استخدام التنظيم للثاليوم، وهي مادة كيمائية شديدة السميّة تستخدم كسم للجرذ، إضافة إلى النيكوتين بجرعات عالية. وعرّج التقرير على لجوء التنظيم لمواد كيمائية أخرى محرمة دولياً لتصنيعها واستخدامها على المعتقلين كالكلور، وخردل الكبريت والمستخدم لقتل وتشويه الضحايا.
واعتبر المحللون أن تصنيع تنظيم داعش للأسلحة الكيماوية يعود إلى عام 2014 عندما اجتاح شمال العراق واستولى على كميات كبيرة من الكلور والتي كانت مخزنة في محطات تنقية المياه، ليستخدمها لاحقاً في هجماته ضد الميليشيات الكردية والعراقية.
ولم يستبعد المحللون تطوّر جهود تنظيم الدولة في تصنيعها وتحسينها للأسلحة البيولوجية والكيماوية مع مرور الوقت وتجنيدهم لعدد من الخبراء في الأسلحة المحرمة دولياً في مراكز الأبحاث بالعراق.
وفي السياق ذاته، وجهت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الدولية عام 2016 اتهامات لتنيظم "داعش" باستخدامه غاز الخردل بالكبريت المحرم دولياً خلال مواجهات له في بلدة مارع بريف حلب الشمالي.
وجاءت هذه الدعوات وسط ضغوط دولية، منها فرنسية، تدلل على امتلاك تنظيم داعش لأسلحة كيماوية تستخدمها خلال شنّها هجمات على المقاتلين في مناطق سيطرتها.
التعليقات (5)