ميليشيا أسد تطرح شروطها لوقف اقتحام "أم باطنة" بالقنيطرة ومصادر تكشف التفاصيل

ميليشيا أسد تطرح شروطها لوقف اقتحام "أم باطنة" بالقنيطرة ومصادر تكشف التفاصيل
كشفت مصادر محلية تفاصيل التصعيد العسكري الذي تشهده بلدة أم باطنة بريف القنيطرة بعد تهديد ميليشيا أسد باقتحامها لرفضها تهجير عدد من أبنائها، وسط توترات واسعة تشهدها كامل منطقة حوران على خلفية التصعيد الأخير.

ونقل مراسل أورينت محمد نجم عن مصادر أهلية من المنطقة، أن المفاوضات مازالت عالقة بين اللجنة المركزية المسؤولة عن المفاوضات من جهة، وبين ميليشيا أسد، بسبب إصرار الأخير على تهجير عدد من أبناء أم باطنة أو التلويح بالخيار العسكري واقتحام البلدة.  

وأشار المراسل إلى أن المفاوضات جرت بين ميليشيا أسد في فرع مخابرات سعسع المسؤول عن المنطقة وبين لجنة القنيطرة وعلى رأسهم ضرار بشير وأبو عبدو شباط والأخطبوط وأبو سليمان العز وآخرون من المدينة وبحضور ضباط روس، لكن الطرفين لم يتوصلا إلى اتفاق بسبب تعنت ميليشيا أسد.

وتشهد البلدة تصعيدا عسكريا غير مسبوق منذ دخولها ضمن اتفاق التسوية الموقع عام 2018 مع ميليشيا أسد والاحتلال الروسي، تمثل بنزوح عدد من أهالي البلدة تجاه القرى المجاورة خوفا من قصف المنازل أو اقتحام البلدة من قبل ميليشيا أسد التي هددت باقتحامها على غرار بلدات طفس والصمنين في ريف درعا.

وتصر ميليشيا أسد متمثلة بفرع الأمن العسكري في منطقة سعسع بريف القنيطرة على تهجير عدد من أبناء بلدة أم باطنة بعد توجيه وصفهم بـ "الإرهابيين" واتهامهم أيضا بالانتماء لفصائل إسلامية متشددة، الأمر الذي ينفيه الأهالي بحسب المصادر الخاصة.

ما وراء الحدث؟

وتعود شرارة التوترات لهجمات سجلتها البلدة على نقاط عسكرية تابعة لميليشيا أسد مطلع الشهر الحالي على مقربة من الحدود الإسرائيلية، ما دفع ميليشيا أسد لقصف البلدة بالمدفعية الثقيلة واستقدمت تعزيزات عسكرية لمحطيها بعد أن هددت باقتحامها في عدم تسليم المطلوبين لها، الأمر الذي أدى لحركة نزوح واسعة للمدنيين حينها.

وعقب ذلك اعتقلت حواجز الأمن العسكري التابع لفرع سعسع مجموعة من الشباب من أم باطنة، في حين اتهم شباب البلدة أبو هزاع ممتنة وهو قائد مجموعة تابعة للميليشيا بالوقوف وراء تلك الاعتقالات، ما أدى لزيادة التوتر في المنطقة، حيث أن أبو هزاع الذي يعد رأس حربة للميليشيا في البلدة، هاجم في وقت سابق منطقة رسم الخوالد وأسفرت تلك الحادثة عن مقتل أربعة شبان من المنطقة.

في حين التقت اللجنة المركزية قبل أيام بضابطين روسيين برتبة لواء خلال زيارتهما لفرع سعسع، ودخل وفد اللجنة المركزية رفقة الضباط الروس إلى بلدة أم باطنة لحل الخلاف، وجرى اجتماع حضره بعض شباب البلدة بهدف التوصل إلى حل الخلاف.

وأفاد المرسل أن الوفد الروسي خلال الاجتماع الأخير أعطى المطلوبين من البلدة مهلة لبعد انتهاء عطلة عيد الفطر الحالي لتقرير مصيرهم وللاستجابة لمطلب التهجير خارج المنطقة، لكن شباب البلدة رفضوا التهجير وأعلنوا استعدادهم للمواجهة العسكرية مقابل عدم فسح المجال لمجموعة أبو هزاع ممتنة التابعة لميليشيا الأمن العسكري لدخول البلدة والقيام بعمليات انتقام بحق أهالي وأقارب الشباب المطلوبين.

وتشير المصادر الخاصة من المنطقة إلى أن الأمر مازال معلقا بين الأطراف، حيث ترفض اللجنة المركزية في حوران خيار التهجير وتلوح بالمواجهة العسكرية في وجه ميليشيا أسد على مستوى جميع مناطق حوران

ومازالت ميليشيا أسد ترفض مقترحات اللجنة المركزية ومن ورائها الأهالي والشباب المطلوبون باستبعاد خيار الترحيل والعمل للوصول لخيار يرضي جميع الأطرف، في حين تشير التوقعات إلى تصعيد واسع تستعد له القنيطرة وكامل محافظة درعا في وجه ميليشيا أسد في حال أصرت على خيارها العسكري تجاه البلدة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات