تكتيك جديد لميليشيا أسد يستهدف مناطق غرب إدلب

تكتيك جديد لميليشيا أسد يستهدف مناطق غرب إدلب
كثفت ميليشيا أسد من استخدام الصواريخ الموجهة المضادة للدروع ولاسيما المعدلة منها من أجل دفع المدنيين قرب خطوط التماس إلى ترك منازلهم وأراضيهم.

وسجلت المنطقة في الأيام القليلة الماضية تصعيداً واستهدافات متكررة تركزت في محيط بلدة بداما والطريق الواصل لبلدة الناجية المجاورة غرب جسر الشغور بريف إدلب.

وجاءت الاستهدافات الأخيرة بعد تثبيت ميليشيا أسد عدة قواعد جديدة لإطلاق تلك الصواريخ على قلعة شلّف وتل أبو أسعد بجبل الأكراد ما مكنها من كشف معظم الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية لبلدتي بداما والناجية وقرى أخرى مجاورة كالكندة ومرعند.

كما عملت على تثبيت قاعدة جديدة بريف اللاذقية على محور القلعة، سرعان ما  استخدمتها لاستهداف سيارة في وقفة عيد الفطر ما أدى لمقتل شخصين وإصابة ثالث بجروح خطرة.

وقال مصدر عسكري من فصائل المعارضة لأورينت نت إن " تلك الصواريخ الحرارية من نوع كورنيت روسية الصنع وقد يبلغ مداها نحو 8 أو 10 كيلو مترات"، مضيفاً أن ذلك يمكنها من كشف طرقات الإمداد وقطع الطرق المؤدية لخطوط التماس.

ولا تقتصر خطورة تلك الصواريخ على طول المدى فقط، بل عادة ما تمتلك نوعين من الرؤوس الحربية شديدة الانفجار ما يمكنها من اختراق دروع قد تصل سماكتها إلى 80 أو 100 سم، كما يمكن لتلك الصواريخ أن تطلق عن طريق عربة أو عن طريق قاعدة مثبتة على الأرض، وفقاً لذات المصدر.

وعن دوافع مليشيا أسد من التكتيك الجديد، قال المصدر إن "ذلك يهدف على الأغلب إلى إرسال رسائل مبطنة بعدم رضاه عن عودة المدنيين لقراهم وخصوصا القريبة من خطوط التماس لتبقى تلك المناطق ساحة حرب، ولاسيما أن تلك الصواريخ تعيق تنقل المدنيين من وإلى منازلهم وأثناء توجههم للحقول الزراعية فضلاً عن تقييد حركة التنقل بين قرى الداخل.

ومنذ بداية العام الحالي حتى يوم الخامس من أيار الجاري، قتل 21 شخصاً بينهم 4 أطفال وسيدتان وأصيب 25 آخرون نتيجة 21 هجوماً بصواريخ موجهة أطلقتها ميليشيا أسد وروسيا، بحسب أرقام الدفاع المدني السوري.

وفي تصريح لأورينت نت، أوضح مدير مركز الدفاع المدني في بداما، حسام ظليطو، أن فرق الخوذ البيضاء الدفاع المدني باتت تواجه صعوبات أكبر في الوصول لأماكن القصف لتفقدها وإسعاف المصابين والاستجابة لتبريد الحرائق حال حدوثها.

كما انعكس ذلك الوضع سلباً على المدنيين في كافة جوانب الحياة جراء صعوبة التنقل في تلك المناطق المحاذية لخطوط التماس مع ميليشيا أسد في جبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية.

الناشط الإعلامي أحمد أبو حمزة، أحد أبناء المنطقة، قال لأورينت نت إن "الوضع الإنساني في المنطقة صعب خصوصاً مع تكرار استهدافها بالصواريخ المضادة للدروع، موضحاً أن الدراجات النارية والسيارات الصغيرة قد تسلك الطرق الفرعية لتجنب تلك الصواريخ لكن ذلك مستحيل بالنسبة للسيارات الكبيرة.

وأشار أبو حمزة إلى أن ذلك بالمجمل انعكس سلباً على المدنيين الذين باتوا يسلكون طرقاً وعرة تزيد من معاناتهم اليومية، كما أدى استمرار تلك الضربات إلى تقويض العمل الإنساني وإعاقة وصول المنظمات الإغاثية والإنسانية إلى قرى المنطقة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات