وثائق تكشف عن حيلة إيران السرية لتمويل ميليشياتها بسوريا ولبنان

وثائق تكشف عن حيلة إيران السرية لتمويل ميليشياتها بسوريا ولبنان
كشفت وسائل إعلام إيرانية معارضة عن أرقام حسابات جديدة تشير إلى زيادة استثمارات بعض الأفراد والكيانات المعروفة، يعود بعضها إلى شخصيات سياسية إيرانية وكيانات إعلامية وإغاثية.

ونقل موقع "إيران إنترناشيونال" الإيراني عن "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" أمس الأربعاء قولها، إنه تم الكشف عن عدد من الحسابات الإيرانية التابعة وبشكل مباشر لعلي خامنئي وممثله عيسى طباطبائي من بينها؛ حساب "ولي الفقيه" والذي يعود لمكتب المرشد، إضافة إلى إغاثة الإمام الخميني"، ومؤسسة "الشهداء" المتورطة في إرسال أموال من طهران لتمويل ميليشياتها المسلحة والمنتشرة في سوريا ولبنان والعراق.

كما عرّجت الوثائق المسربة إلى لجوء لجان ومنظمات إيرانية إلى امتلاك حسابات مصرفية لها في مؤسسة "القرض الحسن" المالية اللبنانية رغم إدراج بعضها على قائمة العقوبات الأمريكية؛ كلجنة "المحاربون القدامى"، وشركتي "ماهان" و"إيران" للطيران المعاقبتين أمريكياً بسبب دعمهما لميليشيات الحرس الثوري الإيراني في المنطقة.

 وبينت الوثائق امتلاك مؤسسات إعلامية وإغاثية ناطقة باسم الحرس الثوري الإيراني وميليشيات حزب الله في لبنان إلى حسابات في المؤسسة المالية ذاتها، وبحسب الوثائق؛ فإن حسابات مالية بـ"اليورو" تعود لكل من مكتب مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية المعاقبة أمريكياً، وحساب لمسؤولين في محطة "برس تي في الإيرانية الناطقة بالإنجليزية، ومسؤولين في قناة "العالم الإيرانية، من بينهم محمود بجندوري، إلى جانب مؤسسة "الهلال الأحمر" الإيراني.

ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان وزارة الخزانة الأمريكي عن إلحاقها شخوصاً وكيانات جديدة بعقوباتها، حيث أدرجت الوزارة في إعلانها أمس الأربعاء قيادياً جديداً في ميليشيا حزب الله اللبناني وأحد من أسمتهم (مصرفيي الظل) في لبنان على لائحة العقوبات مع تجميد كامل أصوله المالية في الولايات المتحدة.

وجاء في بيان الخزانة المنشور عبر موقعها الرسمي وفق ما ترجمته أورينت نت: "أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (OFAC) سبعة أفراد على صلة بحزب الله وشركته المالية /القرض الحسن (AQAH)/ التي تم إدراجها سابقاً على لوائح العقوبات، والتي يستخدمها حزب الله كغطاء لإدارة الأنشطة المالية للجماعة الإرهابية والوصول إلى النظام المالي الدولي".

وذكر البيان: "في حين أن شركة القرض الحسن تزعم أنها تخدم الشعب اللبناني، فهي عمليا تقوم بنقل الأموال بشكل غير مشروع من خلال حسابات وهمية وميسرين، على حد تعبيرها.

وفي الربع الثاني من العام الماضي، ذاع صيت جمعية "القرض الحسن" اللبنانية وسط شكوك محلية ودولية حول طبيعة نشاط الجمعية وارتباطاتها بشخوص وكيانات إيرانية ولبنانية.

وسبق أن نشرت وكالة أسوشيتد برس تقريراً في نيسان العام الماضي تحدثت فيه عن أن الجمعية تقدم قروضاً بدون فوائد تصل إلى خمسة آلاف دولار لعملائها، تشترط على العملاء طرح الذهب كضمان للقرض أو إحضار ضامن، ثم يسددون القرض على أقساط شهرية لمدة تصل إلى 30 شهراً، وبعد ذلك يتم إرجاع الضمان.

وفي نهاية العام الماضي، اخترق قراصنة بيانات الجمعية ونشروا بعض الأسماء المتعاملة مع الجمعية إضافة إلى حزمة معلومات وبيانات عنها، حيث كشف حساب يُدعى «Bankinstein»  أنّ المؤسسة تمتلك ودائع بقيمة 500 مليون دولار.

ورغم إدراج الولايات المتحدة الأمريكية لجمعية "القرض الحسن على قائمة العقوبات" إلى أن نشاطها ما يزال مستمراً.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات