انتهت دون مؤتمر صحفي.. وزير الخارجية التركي يكشف مادار في زيارته إلى السعودية

وفي تصريح له عقب الزيارة قال تشاووش أوغلوا إنه أجرى محادثات شفافة وصريحة للغاية مع الجانب السعودي وإن البلدين قررا مواصلة الحوار.

وأوضح أن الجانبين بحثا ماهية الخطوات التي يمكن الإقدام عليها في العلاقات الثنائية، من أجل الوصول إلى آلية لمعالجة الملفات الإشكالية والعالقة بين البلدين.

وأضاف: "لقد تباحثنا بشكل شفاف وصريح بشأن كيفية تطوير تعاوننا في القضايا الإقليمية أيضا، بالتوازي مع تطوير تعاوننا في العلاقات الثنائية، وقررنا مواصلة حوارنا".

وتابع، أنه وجه دعوة لنظيره السعودي لزيارة تركيا خلال الفترة القادمة، وأنهما سيواصلان اللقاءات والمباحثات، "وبالتالي نكون قد قمنا بالعمل اللازم لإعادة التأثير على العلاقات بين المملكة العربية السعودية وتركيا بشكل أقوى".

كما صرح أنه لم تتم مناقشة العلاقات الثنائية فقط مع الوزير السعودي، بل أجريت محادثات بشأن منظمة التعاون الإسلامي والخطوات المستقبلية.

وقال تشاووش أوغلو: "لم نناقش فقط علاقاتنا الثنائية مع وزير خارجية المملكة العربية السعودية، ناقشنا الخطوات التي سنتخذها مع منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية وغيرهما". لقد أتيحت لنا الفرصة اليوم للتعامل مع القضايا الإقليمية الأخرى.

القدس 

وحول الأحداث في فلسطين قال إنهما بحثا أيضا "العدوان" الإسرائيلي، بعد اجتماع جامعة الدول العربية الثلاثاء، الذي ندد بالضربات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأكد تشاووش أوغلو "أن العالم الإسلامي ينتظر اتخاذ إجراء بشأن هذه القضية"، موضحاً أن الإدانة لا تكفي، ومثل هذه الهجمات يجب أن تتوقف في إطار القانون الدولي، فنحن بحاجة لحماية حقوق الفلسطينيين".

وفي إشارة إلى أن حماية المدنيين الفلسطينيين وحمايتهم على جدول الأعمال، دعا إلى تسريع الجهود لإنشاء آلية الحماية، والتي عرضتها تركيا سابقاً بعد قمة إسطنبول الإسلامية التي عقدت في عام 2018، بما فيها "إرسال قوات حماية دولية".

وجدد التأكيد على كون القدس عاصمة فلسطين الأبدية، كذلك رفضها لقرار ترامب واصفة إياه بـ"غير المشروع"، والذي اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، واعتبرته باطلا بموجب القانون.

يشار إلى أن زيارة تشاووش أوغلو أتت بعد أربع سنوات من القطيعة بين البلدين وتزامنت مع زيارة غير مجدولة لحليف تركيا الأمير قطر  إلى المملكة  في زيارة هي الثانية له بعد "صلح العلا".

وفي تعليقه على زيارة وزير الخارجية التركي قال المحلل السياسي ضياء عودة من إسطنبول إنه حتى الآن تبدو خطوات إعادة العلاقات إلى طبيعتها بين الرياض وأنقرة بطيئة، بمعنى أنها تفتقد للقواسم المشتركة بين الطرفين، وللآلية أيضا.