تقارير غير دقيقة
ونقلت وكالة رويترز عن مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية السعودية، رائد القرملي، أمس الجمعة، قوله إن التقارير الإعلامية الأخيرة التي تفيد بأن رئيس المخابرات السعودية أجرى محادثات في دمشق غير دقيقة.
وأوضح القرملي أن السياسة السعودية تجاه سوريا تقوم على 4 ركائز، هي دعم الشعب السوري وحل سياسي تحت مظلة الأمم المتحدة، ووفق قرارات مجلس الأمن مع الحفاظ على وحدة سوريا وهويتها العربية كذلك.
ولم يتطرق المسؤول السعودي إلى الأنباء التي تحدثت عن إعادة المملكة فتح سفارتها في دمشق عقب عطلة عيد الفطر.
علي مملوك بالاستقبال
والثلاثاء الماضي، أكدت صحيفة غارديان البريطانية أن مسؤولاً سعودياً أمنياً رفيع المستوى زار دمشق للتباحث مع نظام الأسد في أول اجتماع من نوعه بين الجانبين منذ اندلاع الثورة السورية.
وقالت الصحيفة إن "الاجتماع الذي عُقد في العاصمة السورية دمشق يوم الإثنين يعتبر مقدمة لانفراج وشيك بين خصمين إقليميين كانا على خلاف طوال فترة طويلة من الصراع".
وأوضحت أن اللواء خالد حميدان رئيس المخابرات العامة ترأس الوفد السعودي إلى دمشق، حيث كان باستقباله اللواء علي مملوك، رئيس مكتب الأمن الوطني، التابع لنظام أسد.
وعن نتائج الزيارة، نقلت الصحيفة عن مسؤولين في الرياض قولهم إن تطبيع العلاقات قد يبدأ بعد فترة وجيزة من عيد الفطر.
موقف ضبابي
وخلال الأشهر الماضية، شهد الموقف السعودي إزاء سوريا ضبابية بالرؤية حيث دعت الرياض صراحة إلى إعادة نظام أسد لجامعة الدول العربية، وذلك أثناء مؤتمر صحفي جمع الوزير السعودي، فيصل بن فرحان، بنظيره الروسي، سيرغي لافروف شهر آذار الماضي.
غير أن الوزير نفسه قال في مقابلة مع شبكة “CNN” الإخبارية، في مطلع نيسان الماضي، إن “المملكة تأمل أن تتخذ حكومة بشار الأسد الخطوات المناسبة لإيجاد حل سياسي”، مشيراً إلى أن هذا هو السبيل الوحيد للتقدم في سوريا.
التعليقات (2)