وعلم مراسل أورينت بريف حلب من فرقة السلطان محمد الفاتح التابعة للجيش الوطني أنهم ألقوا القبض على المتطوع السابق في ميليشيا أسد إبراهيم الصالحة الذي ارتكب جرائم ضد السوريين أثناء محاولته الهروب إلى تركيا ومن ثم مغادرته إلى أوروبا.
وقالت الفرقة في بيان حصلت أورينت على نسخة منه إن "المكتب الأمني التابع لفرقة السلطان محمد الفاتح، تمكنت بعد عملية رصد ومتابعة دقيقة، من إلقاء القبض على المدعو (إبراهيم إبراهيم خليل الصالحة) من مرتبات الحرس الجمهوري التابع لجيش النظام المجرم، وهو كان يحاول الفرار من مناطق النظام مروراً بالأراضي المحررة، سعياً للجوء إلى أوروبا بعد الجرائم الذي اقترفتها يداه بحق الشعب السوري الأعزل".
وأضاف البيان أنه سيتم تسليم عنصر الميليشيا المذكور أصولاً إلى الجهات المختصة لينال جزاءه بعد إجراء التحقيقات اللازمة.
وبعد إلقاء القبض على المتطوع إبراهيم انتشرت له صورة يظهر فيها وهو يرتدي لباسه العسكري ويحمل سلاحه ويقف مزهوا إلى جانب جثة أحد السوريين بعدما مزقوا ثيابه وقتلوه.
وأفاد مراسل أورينت أن الصورة التي ظهر بها "الشبيح" هي من إحدى معارك أحياء شرق حلب قبل إخراج أهلها منها، وأن الجثة التي التقط الصورة إلى جانبها في وضع لا إنساني تعود لأحد مقاتلي الجيش الحر.
وبحسب المعلومات، فإن العنصر إبراهيم من مدينة حلب وكان متطوعا في ميليشيا الحرس الجمهوري التابعة لماهر الأسد شقيق بشار، وقد ترك الميليشيا وأراد الهروب إلى أوروبا عبر تركيا، قبل أن يتمكن الجيش الوطني من القبض عليه.
غير أن إبراهيم لم يكن يعلم أن جثة ذلك المقاتل الذي التقط صورة إلى جانبها، مفتخرا بسلاحه وبدلة الميليشيا التي يرتديها ستلاحقه وستكون سببا في إلقاء القبض عليه وتقديمه للمحاكمة.
حالات مشابهة
ويوجد في أوروبا عشرات وربما مئات الحالات المشابهة لإبراهيم ممن شارك ميليشيات أسد في إجرامها، ثم هرب إلى أوروبا ولجأ إليها، معتقدا أنه سينجو من الجرائم التي اقترفها، قبل أن تقوم منظمات حقوقية وإنسانية وجهات إعلامية بمطاردة أولئك وتقديمهم للمحاكمات في الدول التي لجؤوا إليها.
وفي نهاية العام المنصرم، أعلن المدعي العام الألماني تمديد توقيف (علاء .موسى) أو الطبيب الجلاء بتهم قتل المتظاهرين عمداً وحرق أعضائهم التناسلية داخل المشافي العسكرية التابعة للنظام، أثناء خدمته العسكرية، كما أن محاكمة الضابط أنور رسلان والمساعد إياد الغريب، لاتزال تتردد أصداؤها في ألمانيا، رغم أنهما انشقا في وقت مبكر عن ميليشيا أسد، ولكن الضحايا الذين عُذبوا على أيديهم لاحقوهم إلى ألمانيا وقادوهم إلى المحاكمة.
"ألف مجرم"
وفي وقت سابق قال الحقوقي البارز أنور البني، رئيس “المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية”، في ألمانيا إن هناك حوالي ألفا من المجرمين قد فروا لأوروبا خلال السنوات الماضية"، وتجري متابعتهم لرفع دعاوى ضدهم.
وبدأت عدة دول أوروبية مؤخرا بفتح ملف اللاجئين إليها من الذين تركوا ميليشيات أسد وثبت تورطهم بجرائم ضد السوريين، أو قدم ذوو الضحايا قضايا ضدهم في مجال ارتكاب انتهاكات ضد حقوق الإنسان.
التعليقات (14)