مواجهات دامية بين فلسطينيين وإسرائيليين في الأقصى تضامناً مع أهالي حي الشيخ جرّاح بالقدس (فيديو)

أصيب مئات الفلسطينيين العزّل خلال مواجهات أمس الجمعة والتي وقعت مع عناصر من الجيش الإسرائيلي ومستوطنين في جديد أحداث حيّ الشيخ جرّاح.

ونقلت وكالات أنباء فلسطينية عن شهود عيان قولهم إن قوات الاحتلال اقتحمت غرفة الأذان في الأقصى، وقطعت أسلاك مكبرات الصوت لمنع الأوقاف من الحديث مع المواطنين، كما أغلقت المصلى القبلي داخل المسجد بالسلاسل الحديدية بعد اقتحامه.

 كما منع الاحتلال الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف من الوصول إلى باحات المسجد الأقصى لإسعاف المصابين، وتم الاعتداء على عدد من الصحفيين لمنعهم من نقل ما حصل، وأجبر جميع المصلين على الخروج من المسجد.

وبث ناشطون فلسطينيون مقاطع فيديو تظهر لحظة اقتحام نحو مئتي عنصر من الجيش الإسرائيلي إلى المسجد الأقصى خلال صلاة الفلسطينيين وأطلقوا الرصاص المطاطي وقنابل صوتية والغاز المسيل للدموع، ما تسبب بوقوع أكثر من مئتي جريح في صفوف المصلين.

كما بث ناشطون مقاطع فيديو تظهر تجمع آلاف الفلسطينيين في باحة المسجد الأقصى، حيث أدوا فيه قسماً بحماية المسجد الأقصى من أي اعتداء من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. 

من جانبه، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت فرق الطوارئ الطبية التابعة للهلال من الوصول إلى القدس لدعم فرعها في توفير خدمات الطوارئ الطبية للمصابين، متهمة ممارسات الاحتلال بحق الفلسطينيين بأنها خرق للقانون الدولي الإنساني، وعلى الاحتلال احترام المهمة الطبية.

ولفتت أنها أنشأت مشفى ميدانياً في القدس لدعم فرقها الطبية ونقل المصابين بجروح خفيفة ومتوسطة لتخفيف الضغط عن باقي المستشفيات.

دولياً، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أمس الجمعة، أن الخطوات التي تقوم بها "إسرائيل" ضد أهالي حي الشیخ جرّاح بالقدس الشرقية قد ترقى إلى "جرائم حرب".

وأكد المتحدث الإعلامي باسم مفوضة الأمم المتحدة السامیة لحقوق الانسان روبرت كولفیل عبر الاتصال المرئي من جنیف "أن القدس الشرقية لا تزال جزءاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة و یسري عليھا القانون الدولي الإنساني، مشيراً إلى أن هذا يعني أنه ليس بإمكان إسرائيل فرض مجموعة قوانین خاصة بھا في الأراضي المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية لطرد الفلسطينيين من منازلهم".

من جانبها، أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها إزاء ما يحدث من مواجهات في القدس الشرقية، ودانت واشنطن في بيان لها أمس الجمعة إراقة الدماء، وبشكل خاص في الأيام الأخيرة من شهر رمضان.

ويشهد حي الشيخ جرّاح مواجهات دامية واشتباكات بين أهالي الحي وعناصر الاحتلال الإسرائيلي على مدى الأيام القليلة الماضية، وذلك على خلفية تبليغ السكان وإجبارهم بالقوة على إخلاء منازلهم لصالح شركات التعمير الاستيطانية.

وتلقى عدد من عائلات الحي الذي يقطنه نحو 30 عائلة تبليغاً بالإخلاء صادراً عن محكمتي "الصلح و"المركزية" الإسرائيليتين، وعليه تقدمت أربع عائلات طلب التماس للمحكمة للطعن في الحكم.

ويقع حي الشيخ جراح شرق مدينة القدس، كان يتبع للمملكة الأردنية الهاشمية حتى حزيران عام 1967 ليصبح تحت سلطة الاحتلال الإسرائيلي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات