مركز أبحاث أمريكي يُحدد موعد سقوط صاروخ الرعب الصيني ودولة عربية ستكون الضحية

مركز أبحاث أمريكي يُحدد موعد سقوط صاروخ الرعب الصيني ودولة عربية ستكون الضحية
تترقب كافة الأنظار حول العالم، مكان وموعد سقوط الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة على الأرض، في وقت تشير التوقعات إلى أن موعد حصول ذلك بات قريباً جداً، وتحدد دولة متوقعة، بينما تنفي الصين أن تكون مخاطره كبيرة.

وتوقعت شركة Aerospace Corporation ، أمس الخميس وهي منظمة غير ربحية تمولها الحكومة الفيدرالية والمختصة بالأبحاث الفضائية، أن تسقط شظايا الصاروخ، الذي فقدت الصين السيطرة عليه يوم السبت، فوق شمال شرق أفريقيا.

وذكرت المنظمة أن شظايا الصاروخ من المتوقع أن تسقط عند الساعة 11:43 مساء، بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة، وبحسب التوقعات فوق دولة "السودان بالتحديد"، وفق مانقلته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

وأشارت الصحيفة إلى أن عدم اليقين في هذه الحالة موجود، وفرص وقوعه في مناطق مأهولة بالسكان على الرغم من قلتها إلا أنها موجودة.

وقال جوناثان ماكدويل، عالم الفيزياء الفلكية في مركز الفيزياء الفلكية في كامبريدج، ماساتشوستس، الذي يتتبع مجيء وذهاب الأجسام في الفضاء، "أعتقد أن هذا إهمال منهم، وعمل غير مسؤول"ـ بالإشارة إلى الصين.

وأضاف الدكتور ماكدويل "إنه يعتقد أن التهديد الذي يشكله حطام الصاروخ، مرتفع بدرجة كافية ليكون مصدر قلق، نظرا لأن الصينيين لم يقدموا تفاصيل تصميم الصاروخ، فمن الصعب التنبؤ بكمية المواد التي ستصل إلى الأرض".

وفي بيان له، كشف جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية المصري، "تم فقدان السيطرة عليه، وهو في محاولة للعودة غير المنضبطة إلى الأرض، وتشير البيانات المتاحة من مواقع مراقبة الأجسام الفضائية احتمالية دخوله للغلاف الجوي للأرض يوم 9 آيار ".

ولدى الصين سجل حافل في ترك أجزاء من معداتها الفضائية تنزل حيثما أمكن، فعاد نموذج أولي لمحطة الفضاء التي تبنيها الصين إلى الأرض بشكل غير خاضع للسيطرة في عام 2018، وسقط فوق جنوب المحيط الهادئ غير المأهول بالسكان. 

وبعد إطلاق الصاروخ في 29 نيسان، وصفه الزعيم الصيني شي جين بينغ، بأنه "مشروع تجريبي مهم لبناء دولة قوية في مجالي التكنولوجيا والفضاء"، وفقا لما نقلته شبكة التلفزيون الحكومية ، CCTV.

ولم يتحدث مسؤولو الفضاء الصينيون علنا عن إعادة الدخول غير المنضبط منذ ذلك الحين، على الرغم من الاهتمام والقلق حول العالم.

ونقلت صحيفة "جلوبال تايمز"، التي يسيطر عليها الحزب الشيوعي الصيني، يوم الأربعاء عن علماء وخبراء قولهم إن الخطر ضئيل وأن إدارة الفضاء "نظرت بعناية" في احتمال سقوط الحطام، مضيفة "إن القلق والانتقاد يعكسان الجهود الغربية لتشويه سمعة برنامج الفضاء الصيني".

كان إطلاق الصاروخ في الأسبوع الماضي هو الأول من بين 11 تم التخطيط لها خلال العام ونصف المقبل، وفي حال المزيد من عمليات الإطلاق، وما لم يكن هناك تغيير في كيفية تشغيل الصين لها، فستزداد احتمالات إصابة أشخاص بقطع من الشظايا.

وتقوم كل من قيادة الفضاء الأمريكية ووكالة الفضاء الروسية بتتبع قلب الصاروخ، وأشار البيان الروسي إلى أن إعادة الدخول "لن تؤثر على أراضي الاتحاد الروسي"، ووعدت قيادة الفضاء بتحديثات منتظمة قبل العودة المحتملة.

وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" في بيان لها مساء الأربعاء "أنه لا يمكن تحديد المكان الذي سيسقط عليه حطام الصاروخ إلا قبل ساعات قليلة عن سقوطه، ويمكن أن يشكل الحطام تهديدات محتملة لسلامة الرحلات الفضائية ومجال الفضاء".

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية مايك هوارد قال الثلاثاء لموقع spacenews إن الولايات المتحدة تتعقب الصارخ الصيني في الفضاء، ولكن لا يمكن تحديد نقطة دخوله الدقيقة إلى الغلاف الجوي والتي من المتوقع أن تحدث في 8 من أيار.

كما أن خبراء الفضاء الدوليين يواصلون تحذيراتهم من سقوط الصاروخ الصيني البالغ وزنه قرابة 20 طناً على الأرض في الأيام القليلة المقبلة، مؤكدين أنه لا يمكن توجيهه وليس له مسار محدد مسبقا للسقوط.

وأطلق الجيش الأمريكي على النواة اسم 2021-035B ويمكن رؤية مسارها على مواقع الويب التالي orbit.ing-now.com

وتظهر البيانات على الموقع المذكور ارتفاع الصاروخ عن سطح الأرض، حيث تظهر هذه البيانات انخفاضه التدريجي واقتراب سقوطه. 

وبحسب صحيفة "Independent" البريطانية يدور الصاروخ حاليا حول العالم مرة واحدة كل 90 دقيقة، بسرعة سبعة كيلومترات كل ثانية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات