كما أن خبراء الفضاء الدوليين يواصلون تحذيراتهم من سقوط الصاروخ الصيني البالغ وزنه 20 طناً على الأرض في الأيام القليلة المقبلة، مؤكدين أنه لا يمكن توجيهه وليس له مسار محددة مسبقا للسقوط.
وعن إمكانية اعتراض الصاروخ الصيني بالفضاء قبل وصوله إلى الأرض، قال راني جابر الخبير بالأمور التقنية الصاروخية والعسكرية لـ"أورينت نت" إن لا يوجد أي تقنية معلن عنها لاعتراض مثل هذه الأجسام خاصة مع السرعة الهائلة، كما أن المسار غير المستقر خلال مرحلة الدخول في الغلاف الجوي تجعل من اعتراضه بالصواريخ حتى فرط الصوتية عملا صعبا جدا".
وأضاف جابر أنه ربما يوجد احتمال لاستخدام سلاح طاقة موجه (ميكرويف أو ليزر) لتغيير مساره ودفعه لمسار يسقط فيه في المحيط مثلا.
وأوضح أن سرعة هذا الصاروخ تزيد على 28000 كم في الساعة وعند سقوطه سيكون بسرعة أكبر، في حين معظم الصواريخ الفرط صوتية الموجودة في الخدمة لا تتجاوز سرعتها 11 ألف كم في الساعة، أي أن سرعة هذا الصاروخ تزيد عليها على الأقل بثلاثة أضعاف.
وأشار إلى أنّ الصاروخ الصيني من الممكن أن يتسبب بكارثة في حال سقوطه بمنطقة سكنية، وخاصة في المدن بسبب حجمه الكبير ووزنه الذي يفوق 20 طناً وسرعة حركة الهائلة التي مع دخوله مسار تصادمي للأرض ستزداد بشكل كبير، ما يزيد طاقته الحركية التي ستكون العنصر الفعال في حال اصطدامه بالأرض.
ولفت إلى أن معظم التقديرات وحسابات المسار من قبل علماء الصواريخ تتحدث عن احتمال سقوطه في المحيط، ولكن يبقى احتمالية ضئيلة لسقوطه في مناطق اليابسة المأهولة بالبشر.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية مايك هوارد قال أمس الثلاثاء لموقع spacenews إن الولايات المتحدة تتعقب الصارخ الصيني في الفضاء، ولكن لا يمكن تحديد نقطة دخوله الدقيقة إلى الغلاف الجوي والتي من المتوقع أن تحدث في 8 من أيار.
وأطلق الجيش الأمريكي على النواة اسم 2021-035B ويمكن رؤية مسارها على مواقع الويب التالي orbit.ing-now.com
وتظهر البيانات على الموقع المذكور ارتفاع الصاروخ عن سطح الأرض، حيث تظهر هذه البيانات انخفاضه التدريجي واقتراب سقوطه.
وبحسب صحيفة "Independent" البريطانية يدور الصاروخ حاليا حول العالم مرة واحدة كل 90 دقيقة، بسرعة سبعة كيلومترات كل ثانية.
التعليقات (17)