قضية مداهمة مسجد "غازي عنتاب" تتفاعل والولاية توضح التفاصيل

قضية مداهمة مسجد "غازي عنتاب" تتفاعل والولاية توضح التفاصيل
أصدرت ولاية غازي عنتاب بياناً  توضيحيا حول المقطع المصور الذي أثار غضبا واسعا في وسائل التواصل الاجتماعي بتركيا، حين  داهمت فيه الشرطة مجموعة من المعتكفين في أحد مساجد المدينة.

وقال البيان الذي صدر مساء أمس الإثنين، "إن 76 شخصاً من أعضاء جماعة الفرقان التابعة لـ ألب أرسلان كويتول، المعتقل سابقا عدة مرات بتهمة الإرهاب، قاموا بالتجمع في 3 مساجد في المدينة بهدف الاعتكاف بعد صلاة العشاء يوم أمس، رغم حظر التجول الكلي المفروض.

وأضاف البيان " أن الأشخاص رفضوا المغادرة رغم تحذيرات الأئمة ودعوتهم لمغادرة المساجد لعدم حصولهم على إذن بالاعتكاف، مما استدعى الاتصال بالشرطة لإخراجهم وفق القانون".

وأفادت التحقيقات "أن أماكن إقامة الأشخاص بعيدة عن المساجد التي تجمعوا فيها، وأنهم قاموا بالتجمع بشكل منظم لافتعال المشاكل".

كما ذكر البيان "أنه تم تعليق عمل أحد أفراد الشرطة بعد التأكد من استخدامه غاز رذاذ الفلفل ضد المعتكفين"، منوهاً إلى أن الادعاءات المنتشرة حول اقتحام أفراد الشرطة المساجد بأحذيتهم، عارية عن الصحة.

"لاتلمس عبادتي"

وأثار فيديو اعتداء الشرطة التركية على مجموعة من الأشخاص داخل مسجد في ولاية غازي عنتاب، جاؤوا إلى المسجد من أجل الاعتكاف، ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي أمس الإثنين، هاشتاغ "لا تلمس عبادتي" الذي تصدر المراتب الأولى على تويتر في تركيا، شاركوا تحته العديد من الصور والفيديوهات، التي يظهر فيها اعتداء الشرطة على الموجودين داخل مسجد في ولاية غازي عنتاب التركية، باستخدام رذاذ الفلفل، وسحبهم نحو الخارج، بعد أن جاؤوا للاعتكاف في المسجد بالعشر الأواخر من رمضان.

ووفق ما نقلته الصحف التركية أن الشرطة داهمت المكان في نطاق تطبيق مكافحة وباء فيروس كورونا، وذلك في إطار ممارسة الإغلاق الكامل الذي فرضته الحكومة التركية مع بداية 30 نيسان، وسينتهي يوم الإثنين الموافق 17 أيار، وتماشيا مع تعليمات وزارة الداخلية التركية التي تمنع الوجود في المساجد باستثناء أوقات الصلوات الخمس وصلاة الجمعة أثناء الحظر. 

وقالت صحيفة "خبرلار" التركية، "واجه عشرات المواطنين الأتراك رجال إنفاذ القانون داخل أحد مساجد غازي عنتاب، ودخلوا في نزاع حاد معهم وصل للاشتباك بالأيدي رافضين الخروج من المسجد.

وفي وقت سابق أعلن ألب أرسلان كويتول رئيس مؤسسة الفرقان والتي ينتمي إليها المعتكفون في لقاء تلفزيوني له "سنقوم بالاعتكاف، فليتفضلوا وليمنعونا"، مؤكدا أنه وجماعته سوف يتشبثون بما يرونه "الحق".

وفي تغريدة له عقب الحادثة قال كويتول " حتى لو استولت اللجنة المناهضة للدين داخل الدولة على الحكومة، وجعلتها تفعل ما تقوله بالضغط والابتزاز، فلن تتمكن من القبض على كل المسلمين وحركة الفرقان الإسلامية لن توقف نضالها بإذن الله".

بينما نشرت مؤسسة الفرقان عبر حسابها الرسمي في توتير بيانا قالت فيه " قبل تدخل الشرطة برذاذ الفلفل، كان متطوعو الفرقان في غازي عنتاب، يراعون الالتزام بالمسافة الاجتماعية، يتم إنهاء القيم الإسلامية باستخدام الفيروس كذريعة! هل الفيروس الذي لا ينتقل في المؤتمرات ينتقل في المساجد؟".

كما شاركت المؤسسة صوراً قارنت فيها بين فتح المرافق السياحية والشواطئ والفنادق، والتجمعات في المؤتمرات، بالصور التي ظهرت من المسجد في المساجد وحالة الالتزام بالتباعد الاجتماعي والكمامة.

وذكرت بعض التغريدات أن الهدف الرئيسي هو إثارة الفتنة والغضب في الشارع التركي ضد الدولة، وليس الهدف هو حماية عبادة الاعتكاف وإقامتها، والجميع يعلم ما حكاية مؤسسة الفرقان، "فمن يريد الاعتكاف بإمكانه الاعتكاف في غرفة بمنزله"، وذلك في ظل الظروف الوبائية الخطيرة.

وتحدثت بعض التغريدات عن شقيق مؤسسة الفرقان، الذي ينتمي إلى جماعة فتح الله غولن الإرهابية، ومن الجدير بالذكر أن ألب أرسلان كويتول من أشد المعادين لحزب العدالة والتنمية والمنتقدين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد تعرض للاعتقال والسجن عدة مرات وأهمها التي كانت عقب الانقلاب في تركيا عام 2016، بتهمة "دعمه لمنظمات إرهابية".

التعليقات (1)

    مسلم المسلم

    ·منذ سنتين 10 أشهر
    اولا لاداعي للاعتكاف بالمساجد طالما ان اولي الامر يمنع ذلك وليس لمعارضة الشعائر الدينية وإنما لأسباب صحية خطيرة فلذلك يجب علينا تنفيذ كافة التعليمات ولانضع مقياساً المؤتمرات التي أغلبها تهتم بشؤون البلاد والعباد وكما قال رسول الله صل الله عليه وسلم وجعلت لي الأرض طهور
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات