المعارضة التركية تستغل حظر التجوال للتحريض على السوريين.. ومنظمة حقوقية ترد

المعارضة التركية تستغل حظر التجوال للتحريض على السوريين.. ومنظمة حقوقية ترد
في تحريض عنصري جديد ضد اللاجئين السوريين في تركيا، زعم بعض المعارضين أن السوريين تلقوا دعما ماليا يتجاوز 3000 ليرة تركية ، قبل إعلان الحكومة التركية تطبيق الحظر الكامل.

وادعى الصحفي التركي "مراد جيراهان أوشكان" في تغريدة على صفحته الرسمية بـ "تويتر"، أنه حصل على معلومات من مصادر رسمية تأكد حصول الأسر السورية على مبلغ 3455 ليرة تركية كمساعدات قبل إعلان الإغلاق الكامل".

وأضاف أوشكان ساخرا من قيمة مايعطى للمتقاعدين بالعيد، "مكافأة التقاعد في العيد 100 ليرة تركية! "، زاعما أن الأمر لا يتوقف على هذه المساعدة "دعوني أخبركم أكثر كل شهر يتم إرسال سلتين غذائيتين لكل عائلة سورية إلى عناوينهم كمساعدة اجتماعية".

وأعاد نشر التغريدة العديد من الشخصيات والصفحات، منها صفحة "أتاتوركيوم"، وعلقت على الموضوع بشكل عنصري قائلة: " 3455 ليرة تركية قدمت كمساعدات للعائلات السورية قبل الإغلاق.!، قلت اليوم لسوري اذهب إلى بلدك، رد نحن في بلدنا.. أنت اذهب، ياله من قذر".

كما لم يتوانَ النائب في إسطنبول عن حزب الجيد التركي المعارض "iyi party"، أوميت أوزداغ، عن التعليق حيث قال "منذ أن حصل اللاجئون السوريون على الجنسية قبيل انتخابات عام 2023 بهدف استغلالهم للتصويت في تلك الانتخابات، يتم إطعامهم ودعمهم بينما ينتحر الأتراك بسبب الجوع.. يكفي".

ومن المعروف عن أوزداغ مواقفه وتصريحاته العنصرية ضد السوريين، والذي سبق أن نشر العديد من التغريدات والتصريحات المحرضة والمملوءة بخطاب الكراهية ضدهم في تركيا.

وأفادت وسائل إعلام التركية، "أن الصحفي شارك معلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي دون الإشارة إلى أي مصدر أو وثيقة رسمية، وذلك من شأنه التحريض على العنصرية والكراهية تجاه اللاجئين السوريين الذين يعيشون في تركيا".

و ردّت المنظمة الدولية لحقوق اللاجئين في تركيا (UMHD) على مزاعم الصحفي، مشيرة إلى أنها ستقدّم شكوى جنائية بحقه، لتحريضه على الكراهية والعنف من خلال نشر أخبار كاذبة.

وفي بيان لها قالت المنظمة "سنقوم برفع شكوى جنائية ضد مراد جيراهان أوشكان، الذي حرض الجمهور على الكراهية والعداوة من خلال نشر أخبار كاذبة، بما يتماشى مع أحكام المادة 216 من قانون مكافحة الإرهاب".

ورد الصحفي على المنظمة في حسابه الرسمي "من يريد أن يتقدم بدعوة ضدي فليتفضل.. لن ننسى أولئك الذين يتآمرون مثل قطيع ابن آوى! أنا لا أقدم أي خبر دون أي أدلة، كواجبي تجاه وظيفتي، ولكن أولئك الذين يحاولون الحصول على حصة يحاولون التستر على عارهم!، لا تنسوا أن هنا جمهورية تركيا العظيمة".

كما شارك الصحفي عبر صفحته تغريدة طالب فيها السوريين بالعودة إلى وطنهم، أرفقها مع صورة للأسد، قائلاً " قولوا أني من صنعت الخبر الآن!! أصدر الأسد عفواً، لم يعد هناك سبب للاجئين، يجب على الجميع العودة إلى وطنهم!".

وتصاعدت أعمال العنف مؤخراً ضد اللاجئين السوريين في تركيا نتيجة لتصريحات عنصرية ضد السوريين اللاجئين في تركيا، وفي ظل توظيف بعض التيارات السياسية والأحزاب المعارضة ورقة اللاجئين للضغط على خصومهم.

كما يستمر خطاب الكراهية والعنصرية ضد اللاجئين السوريين من قبل أحزاب المعارضة التركية في سياسة مستمرة منذ أشهر، وآخر هذه الخطابات كانت الشهر الماضي، من قبل نائب رئيس مجموعة حزب الجيد التركي المعارض "لطفي توركان"، الذي وصف السوريين بـ"المحتلين"، وتوعدهم بأحد المصيرين بعد أول انتخابات قادمة في البلاد، إما العودة إلى سوريا أو الهجرة إلى أوروبا.

وفي نهاية العام الماضي أشعل الصحفي والمذيع التركي البارز فاتح ألتايلي، معركة على مواقع التواصل بعد تهجمه على السوريين الموجودين في تركيا وخاصة في مدينة إسطنبول باعتبارهم "يحتلون تركيا".

وبحسب بيانات وزارة الداخلية التركية، فإن أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون لاجئ سوري يعيشون تحت بند الحماية المؤقتة في تركيا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات