ميليشيا أسد تُسجل "مئة قتيل" بشهر وموالون يخرجون عن صمتهم.. أين وكيف يسقطون؟ (صور)

ميليشيا أسد تُسجل "مئة قتيل" بشهر وموالون يخرجون عن صمتهم..  أين وكيف يسقطون؟ (صور)
في الوقت الذي توقفت فيه المعارك على الساحة السورية، يستمر توافد القتلى من أفراد جيش أسد وميليشياته إلى الساحل السوري، وتقدر الأعداد بالعشرات شهريّا، لكن شهر نيسان  شهد طفرة حيث تجاوز عدد القتلى المئة، وفق صفحات إعلام موالية للنظام.

وبحسب النعوات التي تنشرها الصفحات الموالية على وسائل التواصل الاجتماعي،  ورصدتها أورينت، فقد كانت كثيفة في الآونة الأخيرة، وكان من الصعب وضع إحصائية دقيقة لأعداد القتلى، لكنها تجاوزت المئة خلال ثلاثة أسابيع أو شهر على الأكثر ، وركّزنا أكثر هذه المرة على متابعة أسباب الوفيات ومكان حدوثها.

كثيرة هي النعوات التي لم تشر إلى مكان سقوط القتيل وكيفية مقتله، لكن بعضها حدّد المعلومتين معا، وكان أكثر القتلى قد سقط في مواجهات جيش أسد وميليشياته مع ميليشيا قسد في الحسكة، ومنهم من سقط في المواجهات مع تنظيم داعش في البادية السورية، وبعض النعوات حدّدت موقع سقوط القتلى في أرياف حماة وإدلب واللاذقية، وهنا الغرابة،، والسبب هو أن لا معارك مطلقا في هذه المواقع، ولم تسجل في الفترة الأخيرة أي عمليات قصف أو قنص، أو على الأقل، لم يتم الإعلان عن ذلك من طرفي الجبهة.

استثناء يكسر الخنوع

في ردود الأفعال على سقوط هؤلاء القتلى رغم توقف المعارك وعدم أهمية معركة الحسكة، كما العادة، ارتفعت أصوات التمجيد بجيش أسد وميليشياته، واستمرت بالدعوة لتقديم المزيد لإكمال ما وصفه الموالون بأنه الانتصار الكبير.

ولكن دائما هناك ما يكسر الصمت، فجزء من الموالين بدأ بكسر حاجز الصمت، ففي قرية كلماخو صرخت أم قتيل سقط من القرية في المعارك ضد قسد، "لك خلصنا بقا، رح تقاتلوا كل السوريين، مين تركتولنا صديق، هدول الأكراد شو مدايقينكم، ليش تروحوا ولادنا ببلاش، خلوهم يعيشوا".

وفي تعليق من أحد المحامين في اللاذقية على كلام السيدة المفجوعة بابنها، قال لنا عبر الهاتف: نعم يسقط هؤلاء الشباب مجانا في معركة غريبة، فالطرفان يرتبطان بمصالح اقتصادية، كل نفط الأسد من قسد، ويشتري الكثير من قمح الحسكة، والطرفان متفقان ضمنا على توزع النفوذ في المنطقة، فلماذا كانت هذه المعارك التي قضت على أكثر من 170 شابا من الساحل، وأظن أن عددا كهذا سقط من قسد، وهما الحليفان؟

شيء آخر

الاستغراب سيد موقف الموالين من معركة أسد وقسد، وهو ذاته يسود موقفهم ولكن بهمس الخائفين من معارك أسد وداعش، بسبب ادعاء النظام انتصاره على الإرهاب والقضاء على تنظيم داعش، وهذا ما دفع سيدة من دوير بعبدة حضرت إلى المشفى العسكري لاستلام جثة ابنها الذي سقط بمواجهة مع داعش لوصف بشار بالكذاب، وقالت إن ابنها وغيره من الشباب يسقطون مقابل لا شيء " نحن نعيش بالقهر والجوع، وانتو -تقصد بشار وأركان حكمه-شو فارقة معكم، ما مات لكم حدا، وعندكم كل شي بدكم ياه، حاج بقا، والله تعبنا".

وعلى النسق ذاته، فوجئ المحامي من اللاذقية بسقوط قتلى في ريف اللاذقية "أنا أسكن في قريتي قريبا من الجبهة، لم تقع أي معارك، كيف وأين سقط هؤلاء، وكذلك أولئك الذي قتلوا حسب مصادر الأسد في ريفي حماة وإدلب، لا صحة لهذا الادعاء، حيث لم تنشب معارك هناك أيضا"، ورجح مصدرنا أن مقتل هؤلاء كان لأسباب أخرى وربما أماكن غير تلك المذكورة.

صراخ الأمهات المفجوعات، وهمس الأقارب الذي بات عاليا، لا يستطيع نظام أسد إخفاءه، أو تحويره أو تكذيب ناشري أصواتهم، لكنه على ثقة بأنه لن يتجاوز ذلك، ولا يرى أن دخوله معارك لا طائل منها أو هدف والتسبّب بمقتل الكثير من الشباب سيجعلهم يكسرون سكونهم، إنهم يخشون بطشه، وهو أكبر من كل قهرهم وحزنهم.

التعليقات (1)

    اسد الدين شيركو الأيوبي

    ·منذ سنتين 10 أشهر
    كلب وابوه كان كلب للنظام قبله
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات