أسلوب صراع جديد على مناطق النفوذ بين ميليشيات أسد في حلب

أسلوب صراع جديد على مناطق النفوذ بين ميليشيات أسد في حلب
في شكل جديد من أشكال الصراع بين ميليشيات أسد المتناحرة على السلطة والنفوذ، عمدت إحدى الميليشيات في مدينة حلب إلى إطلاق يد العديد من عصابات السرقة والخطف بالمدينة، في محاولة منها لإثارة الوضع ضد الميليشيات الأخرى التي باتت حاكمة لغالبية المدينة وخاصة الأحياء الشرقية التي كانت بيد فصائل المعارضة حتى أواخر العام 2016.

وتسيطر ميليشيا "آل بري" على زمام الأمور في حلب، بإقصاء بعض الميليشيات الأخرى تارة وإجبار أخرى على الرضوخ لها تارة أخرى، مستغلة نفوذها العسكري الكبير الذي تنامى بعد طردها للميليشيات الإيرانية من حلب المدينة بشكل شبه كامل، إبان معارك اندلعت بين "آل بري" والميليشيات المحلية من جهة وميليشيات كفريا والفوعة وميليشيات أخرى شيعية من جهة أخرى أواخر العام 2019.

عصابة سرقة

وقالت مصادر خاصة في حلب لأورينت نت، إن ميليشيا "آل بري" تمكنت من اعتقال عدد من عناصر ميليشيا الدفاع الشعبي كانوا يحاولون سرقة مستودع مؤونة تابع لها في في منطقة سد اللوز التابعة لحي الشعار.

وأضافت المصادر أن "عملية السرقة تمت على يد 9 أشخاص تبين فيما بعد أنهم يتبعون "للدفاع الشعبي"، وقد هرب منهم 5 بعد إطلاق نار متبادل انتهى باعتقال "آل بري" للأربعة الآخرين، مشيرة إلى أنه جرى نقلهم إلى مقر "آل بري" في الشعار والتحقيق معهم، وقد اعترفوا بأنهم يتبعون لميليشيا الدفاع الشعبي، وأنهم ارتكبوا العديد من السرقات إضافة لأعمال تخريبية كإحراق للمحلات وتكسير للسيارات وسرقة إطاراتها.

أهداف خفيّة ووساطات

ووفقاً للمصادر فإن "الدفاع الشعبي" أطلقت العديد من العصابات مؤخراً في مناطق سيطرة "آل بري"، من أجل إظهار الأخيرة على أنها عاجزة عن ضبط الوضع، إضافة لرغبة ميليشيا الدفاع الشعبي بإظهار قوتها أنها أكثر ميليشيات أسد قوة ونفوذاً في حلب، لا سيما وأن عناصرها باتوا محكومين بسطوة "أبناء بري" المسيطرين على حلب بالكامل.

وتابعت: "بعد احتجاز العناصر، تدخلت جهات نافذة من بينها ضباط في قسم شرطة الشعار لدى قيادات "آل بري" من أجل الإفراج عنهم، ومن أجل تقديم الضمانات، حيث اقترح أحد ضباط القسم أن تتم محاكمة هؤلاء على أفعالهم ضمن "القانون"، وأن يتم تنظيم ضبط بهم، وبعد نقلهم للقسم تم الإعلان عن اعتقال عصابة سرقة في الشعار، ونشر الخبر عبر وسائل الإعلام، إلا أن الصورة المستخدمة مع الخبر لم تكن صورة من تم اعتقالهم"، مشيرة إلى أنه في الغالب تم الإفراج عن هؤلاء وإعادتهم إلى مقراتهم.

ملابس شتوية تفضح الكذبة

وكعادة نظام أسد، حاول الأخير استغلال الموقف واستعراض عضلاته على أنه الوحيد الذي يوفر الأمن والأمان، حيث نشرت شبكة أخبار حي الزهراء بحلب، خبراً مفاده "إلقاء القبض على عصابة سرقة ودعارة في حلب، وتنظيم الضبط اللازم بحقهم، مع صورة تظهر أربعة أشخاص وبجانبهم فتاة، وأن تلك العصابة عملت على ممارسة الدعارة وسرقة الهواتف المحمولة والمنازل، فيما أثارت ملابس الأشخاص الشتوية العديد من علامات الاستفهام، سيما وأن الخبر حديث العهد والطقس في حلب حالياً صيفي حار، فكيف يرتدي هؤلاء ملابس شتوية؟، وهو ما كشفته التعليقات الساخرة الواردة على منشور الصفحة.

كيف تأسست ميليشيا الدفاع الشعبي؟

وتعد ميليشيا الدفاع الشعبي/درع الوطن، هيئة جديدة لميليشيا الدفاع الوطني، حيث قامت الأخيرة وعبر فلولها وبقايا عناصرها الذين سبق أن انتسبوا لميليشيات أخرى، بإعادة هيكلة نفسها من جديد بعد اجتماع لبعض قادتها السابقين دعا له المدعو "أحمد ديري" قائد ما يعرف باسم (جماعة الديري) عام 2019، إلا أن رفض الميليشيات الأخرى وعلى رأسها ميليشيا "آل بري" للميليشيا الجديدة والصمت الروسي حال دون قيام الميليشيا بأي حركة وبقي نشاطها مقتصراً على اسمها فقط.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات