إيرلنديون يتعاطفون مع السوريين المهددين بالترحيل من الدنمارك

إيرلنديون يتعاطفون مع السوريين المهددين بالترحيل من الدنمارك
أطلق ناشطون إيرلنديون نداءات لحكومة بلادهم يطالبونها فيها، باستقبال اللاجئين السوريين الذين رفضت الدانمارك تجديد إقامات العشرات منهم ودعتهم للعودة إلى سوريا.

وقال البيان "نحن حركة التضامن الإيرلندي مع سوريا، نحتج بأشد ما يمكن على القرار الأخير الذي اتخذته الحكومة الدنماركية، والذي  يقضي بإلغاء إقامات وإصدار إخطارات ترحيل لمئات اللاجئين السوريين". 

وأضاف البيان " أن هذا القرار جاء بعد إعلان الحكومة الدنماركية أن محافظة دمشق وريفها في سوريا، تعتبر منطقة آمنة"، مؤكدين أن هذا القرار مبني على تقييم خاطئ.

وتابع البيان "نوجه دعوة لجميع النواب إلى اتخاذ إجراءات "والاحتجاج على رئيسة الوزراء فريدريكسن، وإبلاغ زملائكم الدنماركيين في البرلمان الأوروبي بأنكم تدينون هذا الإجراء الذي اتخذته الدنمارك".

ودعا البيان إلى ضرورة توضيح الصورة لبقية النواب عن البلدان الأوروبية الأخرى، "لينضموا إلى الإيرلنديين في المطالبة بإلغاء هذا القرار الخطير".

كما ناشد الناشطون في بيانهم رئيس الوزراء الإيرلندي ميشال مارتن، لتقديم اعتراض قوي للحكومة الدنماركية ورئيسها لوقف إجراء إلغاء إقامات اللاجئين السوريين غير القانوني".

وطالب الناشطون في البيان رئيس الوزراء أنه في حال "لم يتلق ردا إيجابياً على هذا الطلب، عليه إظهار القيادة والإنسانية وتوفير مكان آمن وملجأ في إيرلندا للاجئين السوريين الذين رفضتهم الدنمارك".

كما أوضح البيان أن القرار يتعارض مع السياسة المعلنة للاتحاد الأوروبي "ويخالف القانون الدولي ومبدأ عدم الإعادة القسرية، الذي يضمن عدم إعادة أي شخص إلى بلد يواجه فيه التعذيب أو القسوة أو المعاملة اللاإنسانية أو العقوبة المهينة وغير ذلك من الأضرار التي لا يمكن جبرها ".

وتطرق البيان إلى العقبات والتهديدات التي ما يزال يواجهها المهجرون داخليا واللاجئون العائدون، ولا سيما التجنيد الإجباري والاحتجاز العشوائي والاختفاء القسري والتعذيب والعنف الجسدي والجنسي، والتمييز في الحصول على السكن والأرض والممتلكات فضلا عن سوء الخدمات الأساسية أو عدم وجودها". 

وأثار خبر عدم تجديد الدنمارك إقامة عشرات السوريين هذا الشهر، استياء واستنكار عديد من المنظمات الدولية بما فيها الأمم المتحدة. 

وجاء قرار الدنمارك هذا اعتمادا على تصنيفها عام 2019 بعض المناطق في سوريا على أنها آمنة، أي أن قرار وقف الحماية لم يكن مفاجئاً، بل مبنياً على خطوات سابقة مهدت لهذه الخطوة. 

وتهدف حكومة الدنمارك في سياستها تجاه اللاجئين، عدم دخول أي لاجئين جدد إلى البلاد مستقبلا، أي سياسة "صفر لاجئين"، بينما تمنح اللاجئين الذين يغادرون الدنمارك طواعية دعما ماليا، ما يجعل اللاجئين لا يفكرون بالقدوم إلى الدنمارك.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات