نظام الملالي يتخذ أول إجراء عقابي ضد ظريف

نظام الملالي يتخذ أول إجراء عقابي ضد ظريف
ماتزال قضية التسريب الصوتي الذي اتهم فيه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قائد ميليشيا فيلق القدس قاسم سليماني بالهيمنة على الدبلوماسية الإيرانية وتوجيهها لمصلحة الحرب والعسكرة تتفاعل في الأوساط السياسية في البلاد.

وبحسب موقع "إيران إنترناشيونال"، تقدم عدد من النواب في البرلمان الإيراني بدعاوى قضائية ضد الرئيس الإيراني حسن روحاني، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، ورئيس المركزي الرئاسي للدراسات الاستراتيجية حسام الدين آشنا.

وجاء في نص الشكوى التي نشرتها وكالة أنباء "تسنيم"، المقربة من الحرس الثوري، أن تسريب مقابلة ظريف "السرية" إلى "إيران إنترناشيونال" هو السبب في رفع الدعوى، وطالب النواب بـ"الملاحقة الجنائية" لكبار المسؤولين الحكوميين.

وقال سكرتير هيئة رئاسة البرلمان، حسين علي حاجي دليكاني، إن النواب يريدون أيضاً فتح تحقيق بشأن المركز الرئاسي للدراسات الاستراتيجية.

وقبيل ساعة من رفع البرلمانيين الدعوى، أقال الرئيس روحاني رئيس المركز الرئاسي للدراسات الاستراتيجية حسام الدين آشنا من منصبه، ليخلفه المتحدث باسم الحكومة، علي ربيعي.

وكشف ربيعي في أول مؤتمر صحفي له عقد الثلاثاء الماضي عن أن مقابلة ظريف والتي نشرتها "إيران إنترناشيونال" إنما كانت جزءاً من سلسلة مقابلات أجريت تحت إشراف آشنا، تحت عنوان "خارج الحكومة" والتي تسعى على توثيق أداء فترتي حكم حسن روحاني، مشيراً أنه كان من المقرر نشر "مقتطفات" فقط من المقابلة للجمهور.

وفي سياق متصل، نقلت مجلة "دير شبيغل" الألمانية عن شخص مقرب من جواد ظريف قوله " أنا متأكد من أنه لم يتمكن من النوم في الليالي القليلة الماضية".

واعتبرت المجلة أن من أهم تبعات نشر الملف الصوتي للوزير ظريف هو الضرر الذي لحق بالعلاقات بين طهران وموسكو، مشيرة إلى أن إيران تعيش حالة صراع على السلطة، والتي بدأت منذ تقديم ظريف استقالته احتجاجاً على عدم حضوره اجتماع رأس النظام بشار الأسد مع مسؤولين في النظام الإيراني.

وأثار التسريب الصوتي لجواد ظريف حول منهجية قاسم سليماني في سوريا والعراق جملة من ردود الأفعال الداخلية، والتي أثارت اليمين المتطرف في البلاد، حيث ردت ابنة قاسم سليماني على تصريحات ظريف بتغريدة عبر حسابها في فيسبوك مرفقة بصورة يد أبيها بعد اغتياله العام الماضي.

ويأتي التسريب الصوتي لوزير الخارجية محمد جواد ظريف في وقت تخوض فيه طهران مفاوضات جديدة مع واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي عبر محادثات جنيف المنعقدة للتفاوض حول الملف النووي الإيراني، وإعلان طهران رفع مستوى تخصيب اليورانيوم لديها، إلى جانب استعداد البلاد لخوض انتخابات رئاسية جديدة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات