وأبدى ظريف الذي يتولى منصبه منذ العام 2013 في منشور عبر تطبيق "إنستغرام" أسفه لتحول تصريحاته المسربة إلى "اقتتال داخلي" في إيران.
وقال ظريف في أول تعليق له على التسجيل المسرب: "آسف بشدة كيف أن حديثا نظريا عن الحاجة إلى توازن بين الدبلوماسية والميدان، من أجل أن يستخدم من قبل رجال الدولة المقبلين عبر الاستفادة من الخبرة القيمة للأعوام الثمانية الماضية، تحول إلى اقتتال داخلي".
وأكد الوزير على الصداقة العميقة والتعاون اللذين جمعاه بسليماني على مدى أكثر من عقدين من الزمن، مبينا أنه دائما ما أشاد بـ"صلابة، إنسانية، البحث عن السلام، وشجاعة سليماني" في تصريحاته داخل إيران وخارجها، على حد قوله.
وشدد على أن الفكرة الأساسية من حديثه كانت تقديره وجود حاجة إلى "تعديل ذكي" في العلاقة بين الميدان العسكري والدبلوماسية في إيران، موضحا أن تقييمه لبعض المسارات الإجرائية تم تأطيره على أنه انتقاد شخصي.
ونوه ظريف إلى أن الدبلوماسية والميدان العسكري يمثلان "جناحي قوة" لإيران، موضحا أنه "تعديل ذكي" في العلاقة بين هذين الجناحين، وتحديد الأولويات ضمن الهيئات القانونية وتحت الإشراف القائد الأعلى، في إشارة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي.
وأشار إلى أن حماية مصالح البلاد وشعب إيران المقاوم والصبور، هو عهد سألتزم به حتى اللحظة الأخيرة"، مشددا على أنه دائما ما اتبع "السياسات المقررة للبلاد ودافعت عنها بقوة".
وعلى خلفية التسجيل المسرب، أكدت لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، أنه "تم استدعاء وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، لتقديم إفادة في اللجنة حول ما جاء في التسريب الصوتي"، وذلك في أول اجتماع لها.
وكان ظريف قد اتهم في تسجيله المسرب، قائد ميليشيا فيلق القدس قاسم سليماني بالهيمنة على الدبلوماسية الإيرانية وتوجيهها لمصلحة العسكرة والحرب، وفرضه السياسة الخارجية للبلاد على وزارة الخارجية نفسها عبر ميليشيا الحرس الثوري، مشيراً إلى أن هناك فئة كان لها مصلحة في رؤية كل شيء من منظور الأمن، وفق تعبيره.
التعليقات (0)