ظريف يواجه هجوماً غير مسبوق من تيار "خامنئي" بإيران.. بماذا اتهموه؟

ظريف يواجه هجوماً غير مسبوق من تيار  "خامنئي" بإيران.. بماذا اتهموه؟
يبدو أن التصريحات الأخيرة "المسربة"، الصادرة عن وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف لم تكن مستساغة لدى شريحة كبيرة من الطغمة الحاكمة في البلاد، خاصة المتطرفين من الشيعة، حيث بات الوزير يواجه تهماً خطيرة بلغت حد الخيانة والخنوع للغرب.

وذكر موقع "المونيتور" الأمريكي في تقرير ترجمته أورينت نت، أن الرئيس الإيراني حسن روحاني أمر بفتح تحقيق في 27 أبريل /نيسان في تسريب شريط صوتي يحتوي على تصريحات سرية لوزير الخارجية محمد جواد ظريف، وقال المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي، إن المخابرات الإيرانية تم تكليفها بمعرفة من يقف وراء التسريب الذي قال إنه بات يعامل على أنه مؤامرة ضد الأمن القومي.

وجاء في التقرير أن "التسريب" الذي اتهم فيه ظريف القائد السابق لميليشيا فيلق القدس قاسم سليماني بما أسماه "تدمير الدبلوماسية الإيرانية" هبط كالقنبلة على مسامع المتشددين من الشيعة الذين يعتبرون سليماني بطلاً ذا شأن رفيع، وأن هذا المعسكر المتشدد فتح جبهة جديدة ضد الدبلوماسي ظريف الذي اتهمه منذ فترة طويلة بـ "الخيانة والخنوع للغرب".

وأضاف أن النائب في البرلمان الإيراني حسين هاغفيردي وهو واحد من بين كثيرين، ممن ينتقدون وزير الخارجية في البرلمان المحافظ، انتقد خارجية ظريف قائلاً: "كان من الأفضل أن يكون ظريف حكيماً بما يكفي للتنحي وإلا سيتم عزله وإقالته من قبل البرلمان الثوري، وربما من السياسة ككل".

ظريف خائن لكل الدروب

سياسة الهجوم لم تكن على صعيد الشخصيات فقط، بل تعمدت الصحف الإيرانية التابعة للتيار المتشدد في إيران، على إظهار ظريف بأنه خائن لكل الدروب، واصفة إياه بـ "النارفيغ" وهي كلمة فارسية تطلق على أي شخص يطعن صديقه في ظهره، وقد وجهت الصحف ومن خلفها محافظون للوزير تهمة إضعاف مكانة سليماني، فيما وصفت الصحيفة المتشددة  "وطن إمروز" ظريف بأنه "تافه" وادّعت أن وفاة سليماني كانت نتيجة دبلوماسية ظريف السلبية.

ظريف أبهج الأمريكيين

وقال المتشددون إن تصريحات ظريف ضد سليماني بعثت "موجات فرح" بين المسؤولين الأمريكيين وجماعات المعارضة الإيرانية، وكدليل على ذلك استشهدوا بتغريدة لوزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو كتب بومبيو في  25 أبريل / نيسان: "كان لضربة إدارتنا الرائعة على قاسم سليماني تأثير هائل على إيران والشرق الأوسط، إن لم تصدق كلامي اسأل جواد ظريف".

تسريب قبيل الانتخابات

وبحسب التقرير، فإن التسريب الصوتي جاء في ظل دعوات التيار الإصلاحي في إيران لـ "ظريف" لخوض الانتخابات الرئاسية التي ستجري في يونيو/حزيران المقبل، رغم تصريحات الوزير التي أكد فيها مراراً أنه لا ينوي الترشح لانتخابات الرئاسة، مشيراً إلى أن التسريب الأخير عُرض في وقت يبدو قد حُدد له، وأنه أنهى أية آمال للإصلاحيين في الحصول على الرئاسة عبر ظريف.

وكان ظريف قد اتهم في تسجيله المسرب، قائد ميليشيا فيلق القدس قاسم سليماني بالهيمنة على الدبلوماسية الإيرانية وتوجيهها لمصلحة العسكرة والحرب، وفرضه السياسة الخارجية للبلاد على وزارة الخارجية نفسها عبر ميليشيا الحرس الثوري، مشيراً إلى أن هناك فئة كان لها مصلحة في رؤية كل شيء من منظور الأمن، وفق تعبيره.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات