روسيا تبدأ بتجنيد مئات السوريين لساحة قتال دولية جديدة

روسيا تبدأ بتجنيد مئات السوريين لساحة قتال دولية جديدة
مرة أخرى، عادت موسكو لتستغل تدهور حال المواطن السوري الذي ساهمت في جزء كبير من مآسيه وما آلت إليه أحواله، لتعمل من جديد على استقطاب الشبان وتجنيدهم تحت إغراءات المال.

وكشفت تقرير نشره موقع (السويداء 24)، عن عروض قدمتها روسيا لأبناء المنطقة، من أجل الالتحاق بصفوف المقاتلين المرتزقة على الجبهة الأوكرانية، مشيرين إلى أن موسكو عمدت على التعاقد مع شخصيات معروفة من أبناء المنطقة، من أجل إتمام عمليات التجنيد.

وبحسب المعلومات التي اطلعت عليها أورينت نت، فإن عشرات الأشخاص في محافظة السويداء، سجلوا أسماءهم لدى وكلاء الشركات الأمنية المدعومة من روسيا، بعدما أعلن الوكلاء فتح باب السفر إلى أوكرانيا وأرمينيا"، وقد أشارت المصادر إلى أن عملية التجنيد تتم عن طريق مجموعات في الواتس أب، حيث يقود عملية ضم الشبان وتجنيدهم المحامي (محمد باكير) من مدينة شهبا، شمال السويداء، وهو وكيل شركة “الصياد” الأمنية، المرتبطة بالقوات الروسية، ويعد من الضالعين في استقطاب الشبان، وتجنيدهم في ليبيا خلال الفترة الماضية.

عرض جديد وتكاليف

وفقاً للعرض المقدم من شركة الصياد وعرّابها (باكير)، فإن القوات الروسية أعلنت وعبر شركاتها الأمنية، حاجتها إلى 150 شخصاً لإرسالهم إلى أرمينيا، وذكر أحد الأشخاص الذين سجلوا أسماءهم لدى (باكير) بحسب المصدر، أنه يستقبل الراغبين للتسجيل في مكتبه، ويطلب من كل شخص مبلغ 25 ألف ليرة سورية، بحجة أنها تكلفة التقرير الطبي والصور مع تكلفة إرسالها للشركة الأمنية، على أن يتم تحديد موعد السفر بعد حصول الأسماء على موافقة أمنية عن طريق الأمن العسكري.

وأضافت المصادر أن السفر، سيكون من مطار دمشق الدولي عبر طيران (أجنحة الشام) إلى روسيا، ومن ثم سيتم نقلهم إلى أرمينيا عن طريق البر، مشيرة إلى أن العقد مدته خمسة شهور، والراتب الشهري للمقاتل يتراوح بين 2000 و2500 دولار شهرياً بحسب الاختصاص.

وكذلك أشاع وكلاء شركات أمنية في مدينة السويداء ساهموا بتجنيد مقاتلين إلى ليبيا، عن وجود نوايا لاستقطاب مقاتلين إلى أوكرانيا، وسط تخوف في صفوف الأشخاص الذين سجلوا للسفر إلى أرمينيا، من عدم جدية وكلاء الشركات الأمنية، كما حصل مسبقاً في السفر المزعوم إلى فنزويلا، حيث تم تسجيل أسماء آلاف الأشخاص، ولم تغادر أي دفعة منهم حتى اليوم.

الحملة ليست في السويداء وحدها

حملة التجنيد لم تكن في السويداء وحدها بل امتدت إلى محافظات أخرى، حيث ذكرت شبكة (الخابور) في تقرير لها، أن ميليشيا الدفاع الوطني والفيلق الخامس بدأت في تسجيل أسماء متطوعين بريف الرقة بهدف إرسال قسم منهم إلى أوكرانيا، مشيرة إلى أن الميليشيات طلبت 200 متطوع لصالح روسيا، مقابل راتب شهري قدره 350 دولار ووعود بتحسين وضعهم داخل صفوف قوات الأسد.

وأضافت: "هناك جزء من العناصر المتطوعين سيرسل بشكل مباشر إلى أوكرانيا، لدعم الروس بعد إخضاعه لدورة عسكرية تشرف عليها الشرطة العسكرية الروسية".

يشار إلى أن أرمينيا وأوكرانيا، تشهدان اضطرابات سياسية وتدخلات دولية، إذ تعد روسيا طرفاً رئيسياً في المشهد السياسي للبلدين، وكانت أرمينيا قد خاضت حرباً مع أذربيجان العام الماضي، ووثقت تقارير صحفية مشاركة مرتزقة سوريين أرسلتهم روسيا لدعم أرمينيا، وآخرين أرسلتهم تركيا لدعم أذربيجان.

التعليقات (1)

    محمد

    ·منذ سنتين 11 شهر
    الله يكون بعون السوريين على لقمة مغموسة بالدم
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات