مختصون وخبراء: 4 عوائق تؤخر وصول الكهرباء من تركيا إلى إدلب

مختصون وخبراء: 4 عوائق تؤخر وصول الكهرباء من تركيا إلى إدلب
واصلت شركة الكهرباء العاملة في منطقة إدلب وريفها أعمال البناء وتجهيز المحطات الكهربائية من أجل تغذيتها، لتزويد المنطقة بالكهرباء التي سيتم استجرارها من تركيا في الأيام المقبلة.

وتقوم مؤسسة الكهرباء التابعة "لحكومة الإنقاذ" قرب الحدود التركية منذ نحو عام من انطلاقتها بالعمل على إيصال الأكبال الكهربائية، وذلك بهدف أن تدخل الكهرباء الخدمة في الشهر الجاري، بعد انتهاء الاستعدادات وأعمال التركيب.

وعلى الرغم من تواصل الجهود لإيصال الكهرباء التركية إلى إدلب إلا أن هناك الكثير من الصعوبات التي تواجه القائمين على المشروع، ومنها عدم وجود محولات كهربائية كافية وضعف خطوط الشبكات إضافة إلى عدم استقرار الوضع الأمني.

وذكر خبراء ومختصون التقاهم موقع أورينت نت، أن هناك العديد من العوائق التي تواجه تركيا وتؤخر وصول التيار الكهربائي منها إلى إدلب، يمكن تلخيصها بـ4 أمور.

وقال المهندس الكهربائي "فيصل سليم"  إن أولى الصعوبات التي تواجه إيصال الكهرباء التركية هي أن أغلب شبكات الكهرباء تعرضت للسرقة والتلف بسبب القصف المتكرر على المحولات الكهربائية، وكذلك فإن إعادة تأهيلها من قبل المسؤولين عن ملف الكهرباء مكلف بشكل كبير.

وأضاف أن المنطقة الحدودية المحاذية لتركيا والتي سيتم من خلالها مد الكهرباء منطقة جبلية، وتحتاج للكثير من الأعمدة والتوصيلات خاصة التوتر المتوسط يحتاج أعمدة كبيرة، وهو ما يشكل العائق الثاني.

وأما العائق الثالث، فلفت المهندس فيصل إلى أن الكهرباء سيتم إيصالها عبر التيار المتوسط وتحتاج محولات لتحويلها للتيار المنخفض، وهذا الأمر يحتاج للكثير من المحولات بكلفة عالية، وتعتبر البنية التحتية الكهرباء هوائية وليست أرضية، لذلك يحتاج الأمر إلى المساعدة من قبل الحكومة التركية.

وبحسب مديرية كهرباء إدلب فقد بدأت بحث جهود استجرار الكهرباء إلى منطقة إدلب قبل ثلاثة أعوام، بعد سيطرة ميليشيا أسد على مساحات كبيرة من المناطق في الشمال المحرر بريف إدلب وريف حلب، التي تعتبر مركزا لانتشار محطات الطاقة إلا أن المشروع لم ينفذ بعد.

وقد شهدت مناطق ريف إدلب الجنوبي ومنطقة سراقب تفكيك العديد من المحطات الكهربائية من قبل "حكومة الإنقاذ"، قبل سيطرة ميليشيا أسد على هذه المناطق.

صعوبات أخرى

وأفاد "محمد الصالح" عامل في مجال الكهرباء أنه من المتوقع أن يتم استجرار ٢٠٠ميغا لمنطقة لإدلب من تركيا، وذلك عن طريق شراكة مع إحدى شركات الكهرباء التركية حيث سيتم تغذية المحطات خلال الأسبوع القادم بعد الانتهاء من مد الأكبال.

وذكر الصالح في حديثه لأورينت نت أن كيلو الكهرباء التركية من المتوقع أن يبلغ 70 قرشاً وسيتم استهداف المدن والبلدات الواقعة على الحدود التركية، بسبب قربها ومن ثم الانتقال لمناطق أخرى".

وأوضح أن من الصعوبات التي تواجه مد الكهرباء التركية إلى كافة مناطق إدلب هي الخشية من عودة الأعمال العسكرية وخصوصاً على المناطق الساخنة، واستهداف المحولات الكهربائية كما حدث في أوقات سابقة، وهذا يشكل العائق الرابع.

وتقدر كلفة المشروع بنحو مليون دولار عن طريق شركة خاصة تركية بالتعاون مع شركة الكهرباء للعمل على استجرار التيار الكهربائي، وذلك بسبب تحكم ميليشيا أسد في مصادر الطاقة.

مكان آمن

من جهته، اعتبر "يوسف العمر" عامل في صيانة المحولات الكهربائية أن الكهرباء التركية لا يمكن أن تشمل كل مناطق إدلب حيث ستقتصر على ريف إدلب الشمالي ومدينة إدلب، وذلك لأن المحطات تحتاج إلى مكان آمن من أجل تغذية المنطقة.

وأضاف أن "منطقة ريف اللاذقية وسهل الغاب وجبل الزاوية تعتبر مناطق ساخنة وتشهد اشتباكات وقصف مستمر، لذلك فإنه من الصعوبة تمديد الكهرباء في تلك المنطقة، خشية استهدافها من قبل نظام الأسد".

يشار إلى أن غالبية المدنيين في إدلب يعتمدون على الاشتراك في المولدات، وتركيب ألواح الطاقة الشمسية، من أجل الحصول على الطاقة الكهربائية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات