إيران تنشئ قاعدة عسكرية جديدة في سوريا.. أين تقع وما الهدف منها؟

إيران تنشئ قاعدة عسكرية جديدة في سوريا.. أين تقع وما الهدف منها؟
ضمن مشروعها التوسعي الساعي لفرض مزيد من السيطرة والنفوذ على المناطق السورية، حصلت أورينت على معلومات تفيد ببدء إنشاء قاعدة عسكرية إيرانية جديدة في مناطق جنوب شرق حلب، وذلك في منطقة استراتيجية تكشف مساحات واسعة من ريف حلب، إضافة لكونها نقطة تمركز وإمداد لميليشيات إيران في عدة محافظات أخرى وعلى رأسها الرقة وحماة

وتحاول إيران التي دخلت في صراع النفوذ مع روسيا، كسب المزيد من القوى والمناطق وضمها لسيطرتها، لاسيما أن مسؤوليها صرحوا في وقت سابق أنهم خرجوا خالي الوفاض من سوريا، وأن القوى الأخرى تقاسمت سوريا ولم يحصدوا أي مكاسب لقاء ما أسموه (مكافحة الإرهاب في سوريا).

من مقرات إلى قاعدة

وقالت مصادر خاصة لـ أورينت نت، إن الميليشيات الإيرانية المتمركزة في قمة جبل الواحة، المطل على مدينتي الواحة والسفيرة من جهة ومعامل الدفاع من جهة أخرى، شيدت  أبنية جديدة مع وضع سور خارجي لتلك المقرات، حيث عملت تلك الميليشيات في  الأسابيع الماضية، على نقل مواد البناء والحديد الذي يعتقد أنه تم تعفيشه من المدن والقرى التي احتلتها ميليشيات أسد وإيران في أرياف إدلب وحلب إلى المنطقة".

تضيف: "تم تجهيز السياج بأبراج مراقبة وأسلاك شائكة، كما وضعت محارس شديدة التحصين على الأبواب، التي يقع أولها من جهة معامل الدفاع والآخر من جهة مدينة الواحة، حيث شيدت (دشمتين) إضافة لوضع العديد من العربات العسكرية من دبابات ورشاشات مضادة للطائرات وعربات مصفحة على مدار السياج.

جهنم السفيرة

يقول (عبد الله. و) وهو أحد سكان المنطقة في حديث لـ أورينت نت، إن "المنطقة التي تحولت الآن إلى قاعدة عسكرية إيرانية، كانت حتى أواخر العام 2013 وهو العام الذي سقطت فيه مدينة السفيرة وجميع المناطق التابعة لها بيد ميليشيات أسد، كانت تشكل ما أطلقنا عليه اسم (جهنم السفيرة)، وذلك لشدة القصف الذي كانت تطاله السفيرة ومحيطها من قبل سرايا المدفعية التي كانت متمركزة على ظهر جبل الواحة ومعامل الدفاع.

وتابع: "كانت المنطقة خاضعة في وقت سابق لميليشيا حزب الله وميليشيا الفرقة الرابعة، إلا أنه ومنذ مطلع العام 2019 تم استبدال القوات هناك، حيث تخضع الآن لميليشيا فاطميون والنجباء الشيعيتين، وذلك يظهر بوضوح من خلال الرايات المرفوعة على السيارات عند دخول سياراتهم العسكرية للتبضع من داخل مدينة مسكنة".

أهداف خفية

وفقاً للمصادر، فإن إيران سعت لتحويل المنطقة إلى قاعدة عسكرية، في رغبة منها حصر النفوذ الروسي بعيداً عن حوض الفرات، حيث ومع إنشاء القاعدة الجديدة أصبحت إيران تمتلك خطاً دفاعياً يمتد من مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري على أطراف مدينة حلب، وصولاً إلى قاعدة الواحة ومعامل الدفاع بريف المحافظة الشرقي، ومنها باتجاه القرى  الواقعة عند الحدود الإدارية بين الرقة وحلب شرقاً كـ (دير حافر ومسكنة)، والتي تمتد أيضاً حتى تدمر باتجاه الجنوب الشرقي ومنها إلى الشمال الغربي باتجاه السعن قرب حماة، إضافة لمنطقة أبو الضهور بريف إدلب، وبالتالي تكون إيران قد شكلت خطاً دفاعياً قوياً يضمن لها مصالحها.

وتابعت المصادر: "هدف إيران من هذه العملية، هو كبح جماح موسكو التي باتت تستولي على القواعد العسكرية واحدة تلو الأخرى، حيث تمتلك بأرياف حلب مطارات الجراح وكويرس في الريف الشرقي ومطار منغ في الشمال، فيما تسيطر على قواعد الـ T4 والـ T2 في البادية السورية وشرق حمص، وهو ما دفع إيران لتكثيف وجودها العسكري في مناطق حوض الفرات، ابتداءً من دير الزور ووصولاً إلى ريف حلب الشرقي وريف حماة الشمالي الشرقي وغرب الرقة".

وكانت مصادر إعلامية قد تحدثت عن تشييد ميليشيات إيران لمقر قرب معامل الدفاع، إلا أن المصادر لم تذكر في تقريرها مكان المقر الجديد، واكتفت بذكر معلومات حول تبعيته فقط.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات