تأييد خليجي لقرار السعودية حظر محاصيل لبنانية وبيروت تكشف مصدر شحنة المخدرات

تأييد خليجي لقرار السعودية حظر محاصيل لبنانية وبيروت تكشف مصدر شحنة المخدرات
فجّرت نقابة مصدري ومستوردي الفاكهة والخضار في لبنان، مفاجأة كبيرة بعد أن أعلنت أن شحنة المخدرات التي تم ضبطها داخل شاحنات الفاكهة في السعودية، عبرت من سوريا إلى لبنان وتم إرسالها إلى السعودية.

ونقلت إذاعة (صوت كل لبنان) المحلية عن رئيس نقابة مصدري ومستوردي الفاكهة والخضار (نعيم خليل) أنه "لا موسم لفاكهة الرمان في لبنان حالياً، وأن الشحنة المضبوطة في السعودية ليست لبنانية بل مرّت بالترانزيت من سوريا عبر لبنان ومنها إلى السعودية".

فيما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول كبير في وزارة الزراعة اللبنانية -لم تكشف عن اسمه- أنه ليس هناك أي وثيقة تثبت أن شحنة الرمان، التي ضبطتها السلطات السعودية في ميناء جدة وفيها أقراص مخدرات لبنانية الأصل، ولكن الشحنة عبرت من سوريا إلى المملكة.

تأييد خليجي

وبعد القرار الذي اتخذته السعودية بعدم استيراد أي شحنة خضار أو فاكهة قادمة من لبنان، أعلنت عدة دول خليجية "الكويت، الإمارات، سلطنة عُمان، والبحرين"، تأييدها لقرار السعودية التي أشارت إلى أن هذه الخطوة هي حماية لدول الخليج ككل من خطر المخدرات.

وجاء في بيان وزارة الخارجية الكويتية أمس السبت، أن دولة الكويت تؤيد قرار السعودية حظر دخول الخضار والفواكه من لبنان بسبب استغلالها من قبل البعض لتهريب المخدرات، مشيرة إلى أن هذا القرار السيادي يأتي في إطار حرص المملكة على منع دخول هذه الآفة الخطيرة إلى أراضيها وتحصين المجتمع السعودي منها.

من جهتها أعلنت وزارة الخارجية العُمانية عن تأييد ‫السلطنة لجهود السعودية في إطار مكافحة تهريب المخدرات بجميع أشكالها، داعية في بيانها جمهورية لبنان، لتطوير تقنياتها في أنظمة الكشف عن المخدرات.

في حين اعتبرت البحرين أن القرار السعودي يحمي مجتمعها من المخدرات، ويكافح الجريمة المنظمة العابرة للحدود.

فيما أكد البيان الصادر عن وزارة الخارجية الإماراتية، "دعم السعودية فيما تتخذه من إجراءات لحماية المجتمع من آفة المخدرات، وتأييدها في كافة الخطوات التي تتخذها في إطار جهودها الدؤوبة لمكافحة هذه الجريمة المنظمة، وحقها في حفظ وسلامة المجتمع".

وكان عباس مرتضى وزير الزراعة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال صرح لوكالة رويترز، بأن الحظر السعودي خسارة كبيرة، وأن قيمة تلك الصادرات اللبنانية للسعودية 24 مليون دولار سنوياً وأن الأمر خطير جداً خصوصاً إذا ما انعكس سلباً على باقي الدول الخليجية التي قد تتخذ إجراءات مماثلة أو مشددة".

وليست المرة الأولى التي تصل فيها مخدرات حزب الله إلى السعودية، إذ أعلنت الشرطة اللبنانية، قبل عدة أيام إحباط محاولة تهريب حبوب "الكابتاغون"، بقيمة 12 مليون دولار إلى السعودية.

وصادرت الشرطة اللبنانية حينها أكثر من 800 ألف قرص من حبوب "الكابتاغون"، والتي كانت مهربة في شاحنة مبردة تحتوي على 142 كيلوغراما من المخدرات.

كما أعلنت الجمارك اللبنانية، في فبراير/ شباط الماضي، ضبط خمسة ملايين حبة من مخدر الكبتاغون في مرفأ بيروت في طريقها إلى اليونان ثم السعودية.

ويوم الجمعة الماضي، أعلنت السلطات اليونانية ضبطت 4 أطنان من مخدر الحشيش مخبأة بشحنة آلات لصنع الحلوى "الكب كيك" متجهة من لبنان لسلوفاكيا، وتقدر قيمتها السوقية بحوالي 33 مليون يورو.

ويعاني لبنان من آفة المواد المخدرة والحشيش بسبب سيطرة ميليشيا حزب الله، إذ تعتبر المواد المخدرة المورد الرئيسي للميليشيا. كما يعتبر  تهريب الحشيش وحبوب المخدرات داخل الفاكهة والخضراوات واحدا من الأساليب التي تتبعها ميليشيا الحزب.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات