ثلاث روايات متضاربة حول حقيقة استهداف ناقلة نفط إيرانية قبالة بانياس

ثلاث روايات متضاربة حول حقيقة استهداف ناقلة نفط إيرانية قبالة بانياس
لاتزال حادثة استهداف ناقلة نفطية قبالة سواحل بانياس من عدمها تتفاعل بين تأكيد ونفي، حيث صدرت حتى اللحظة ثلاث روايات حول حقيقة ماجرى للناقلة النفطية التي شوهدت قبالة السواحل السورية بعد ظهر أمس السبت.

وفي أحدث جاء عن الاستهداف، نفى موقع "تانكر تراكرز" المعني بتتبع السفن وقوع أي استهداف صاروخي لناقلة النفط الإيرانية القادمة إلى مرفأ بانياس السوري عبر البحر الأبيض المتوسط.

وقال الموقع في تقرير له نشره عبر موقعه الرسمي اليوم الأحد إنه لم تتم مشاهدة أي دخان أو ألسنة لهب تتصاعد من الناقلة النفطية، كما لم يُلحظ وقوع أي تسرب نفطي ناجم عن الاستهداف، بالاستناد إلى صور التقطت عبر الأقمار الصناعية من وكالة "ناسا" الأمريكية.

وأكد الموقع في تغريدة له عبر حسابه في تويتر إن الناقلة التي شوهدت تحترق اليوم قبالة ساحل بانياس ليست سفينة إيرانية ، لكنها ناقلة مسجلة في بيروت تسمى WISDOM.

وبرر الموقع تداول الحديث عن استهداف الناقلة النفطية بأنه جاء بغية رفع أسعار المحروقات وإعطاء دفعة "صغيرة" لها.

ويأتي نفي الموقع المعني بتعقب حركة السفن بعد إعلان وزارة النفط السورية التابعة لنظام أسد أمس السبت عن اندلاع حريق في أحد خزانات ناقلة نفط قبالة ساحل مدينة بانياس. ورجّح إعلام النظام أن الناقلة تعرضت لهجوم بطائرة مسيّرة دون أن يشير إلى الجهة المسؤولة عن العملية.

وتوقع بيان إعلام نظام أسد أن الطائرة المتوقع تنفيذها للهجوم كانت قادمة من جهة المياه الإقليمية اللبنانية، مشيرة إلى أن فرق الإطفاء تمكنت من السيطرة على الحريق وإخماده.

ونشرت صفحة وزارة النفط والثروة المعدنية التابعة لنظام أسد، عبر حسابها في فيسبوك صورة التقطت بتاريخ أمس السبت، تظهر تصاعد داخن أسود من ناقلة نفطية قبالة مصب النفط في بانياس.

من جهتها، تحدثت وسائل إعلام إيرانية ولبنانية موالية لميليشيا حزب الله عن استهداف ناقلة نفطية لهجوم، هو الأول من نوعه منذ اندلاع الحرب في سوريا.

وقالت قناة العالم الإيرانية إن الناقلة النفطية المستهدفة كانت ترفع علم بنما وتحمل اسم (WISDOM)، واحدة من أصل ثلاث ناقلات نفطية إيرانية كانت متجهة إلى السواحل السورية.

وتأتي حادثة الهجوم ضمن سلسلة ضربات عسكرية استهدفت محطات وخزانات وقود ومنشآت نفطية بحرية منها ماهو تابع لمحطة بانياس، تسبب في حدوث تسرب نفطي عند المصب البحري وتوقف بعضها.

واعتادت طهران على اتهام تل أبيب في الوقوف وراء أي استهداف عسكري أو قصف صاروخي يستهدف مناطق وجودها في سوريا.

وتشهد العلاقات بين طهران وتل أبيب تصعيداً على خلفية استهداف إلكتروني لمنشأة نطنز الإيرانية، تحدثت تقارير إسرائيلية عن أن تل أبيب تقف وراءها، ما تسبب في حدوث أعطال كبيرة في المنشأة.

في حين تعيش مناطق أسد منذ شهور، غيابا شبه تام للمواصلات، وذلك بسبب أزمة محروقات خانقة، حيث افتقرت العديد من المدن والبلدات الواقعة تحت سيطرته إلى توريدات نفطية، في وقت تتزاحم فيه طوابير المصطفين أمام محطات بيع الوقود.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات