بعد مقتل أحد الوجهاء.. صحفيو "قسد" يهاجمون روسيا بشأن أحداث الحسكة

بعد مقتل أحد الوجهاء..  صحفيو "قسد" يهاجمون روسيا بشأن أحداث الحسكة
اتهم صحفيون وناشطون أكراد في مناطق الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا، روسيا بافتعال الخلافات وإذكاء فتيل المواجهات الدامية التي تشهدها مدينة القامشلي في الأيام القليلة الماضية.

وكتب الصحفي الكردي إبراهيم كابان عبر صفحته في فيسبوك أمس الخميس متهماً موسكو بالوقوف وراء المواجهات التي تعيشها مدينة القامشلي، عبر إطلاق يد مجموعات من المرتزقة يسمون أنفسهم بـ"الدفاع الوطني" في حارة طي لـ"خلق بلبلة في المنطقة، وفق تعبيره. وختم كابان منشوره داعياً إلى "كسر الخنجر في أسرع وقت، واتخاذ القرار وفعل ذلك بأسرع وقت"، على حد وصفه.

في حين اتهم نهاد الترك عبر صفحته في تويتر نظام أسد بافتعال صراع مسلح في القامشلي مع الإدارة الذاتية لإلهاء الراي العام عن جرائمه وتناسي خناق الحصار الاقتصادي والدولي المفروض عليه، وليوحي بـ"أنه قوي مستعد لخوض انتخاباته".

وختم الترك تغريدته بالقول أن لا مكان لنظام أسد المسلحين في القامشلي، في إشارة إلى ميليشيات الدفاع الوطني في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا.

كذلك وصف الصحافي دلشاد بالمتورطين في أحداث القامشلي بـ"الكاراكوزات" الذين تحركهم يد "مختار حي المهاجرين"، متهماً إياهم بإرهاب أهالي المدينة بذريعة أنهم من قبيلة "طي".

وأشار دلشاد إلى أن المتورطين في الأحداث الأخيرة كانوا المسؤولين عن أحداث القامشلي عام 2004 و2005، وهم ما زالوا يمارسون الإرهاب بحق أهالي المدينة، وفق تعبيره.

وجاءت اتهامات الصحافيين والناشطين الكُرد في وقت أعلنت فيه صفحات محلية عن مقتل هايس الجريان بطلق ناري استهدفه بعد خروجه من اجتماع لعشائر وشيوخ القامشلي شمال شرق سوريا أمس الخميس.

واعتبر الجريان أحد المشاركين في طرح مبادرة لوقف إطلاق النار بين ميليشيات الدفاع الوطني وميليشيا "الأشايس" التابعة لقسد في مناطق شمال شرق سوريا.

وبعد ساعات، أعلنت عشائر عربية موالية لنظام أسد في قرى ريف القامشلي أنها ستبدأ بإعلان النفير العام والتجنيد لشبابها لمحاربة ميليشيات قسد في القامشلي، بحسب ما نقلته صفحات محلية.

وتأتي الاتهامات الكردية المشككة في الدور الروسي بعيد أيام على اندلاع اشتباكات دامية مساء الأربعاء الماضي بين ميليشيات الدفاع الوطني التابعة لنظام أسد و"الأسايش في حي طي وسط مدينة القامشلي، ما أدى إلى قتل وجرح عدد من عناصر الطرفين، انتهت بوساطة روسية لفض الاشتباك.

وذكرت مصادر مطلعة لأورينت نت أن المحتل الروسي استطاع إجبار الطرفين على توقيع اتفاق ينص على وقف إطلاق النار وإزالة لمظاهر المسلحة، بالإضافة لوجود دوريات روسية كقوات فض اشتباك بين مناطق الميليشيات المتقاتلة.

ميليشيات محمد الفارس

وفي المقابل، يرى ممثل اتحاد الديمقراطيين السوريين عبد الباري عثمان في حديثه لأورينت نت أن موسكو تحاول تجنب فشلها في مساعدة النظام على استعادة الأراضي الخارجة عن سيطرته لصالح ميليشيات "قسد" طوال الأعوام الماضية عبر إقحام نفسها لوساطة مصالحات عن خلافات عشائرية محلية، مضيفاً "أن هذا لا يخفى على أحد".

كما عمدت موسكو إلى تهديد ميليشيات "قسد"، في وقتٍ سابق، باجتياح تركي أو هجوم من فصائل المعارضة السورية على مواقع سيطرتهم كما جرى في منطقة تل أبيض في وقت سابق، ولم تفلح، وفق تعبيره.

وقال عثمان إن الأهالي في مدينة القامشلي باتوا مدركين يقيناً أن روسيا باتت جزءاً من المشكلة وليست جزءاً من الحل، وهذه حقيقة. واتهم عثمان خلال حديثه لأورينت أن قوات محمد الفارس، وهي ميليشيات مدعومة من نظام أسد وطهران، المسؤولة الأولى عن الفتنة والبلبلة الحاصلة في المدينة.

واستبعد عثمان تأزم الأوضاع إلى حد الصراع بين القبائل العربية وقسد، مضيفاً أنه كان هناك تخوفاً في حلكو، وهي قرية صغيرة بالقرب من القامشلي، تتألف من خليط كوردي وعربي من حدوث اشتباكات، لكن "صوت العقل بين أبناء القرية"، بحسب تعبير عثمان، حال دون ذلك .

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات