كيف رد أردوغان على معارض في البرلمان التركي هدده بالإعدام؟

كيف رد أردوغان على معارض في البرلمان التركي هدده بالإعدام؟
أثارت تصريحات لنائب معارض في البرلمان التركي غضب الوسط التركي، ليرد عليها الرئيس أردوغان، بعد أن ألمح المعارض فيها إلى أن نهاية أردوغان، قد تكون كمصير رئيس الوزراء التركي عدنان مندريس، والذي أعدمه الانقلابيون 1961.

وفي 20 من نيسان الجاري ظهر إنغين ألتاي، وهو نائب في البرلمان عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، في لقاء تلفزيوني على قناة "كي أر تي"، قال فيه "في وقت من الأوقات، اتجه المرحوم مندريس كثيرا إلى الاهتمام بالجماعات الدينية، وبسبب القوة والدعم الذي تلقوه من مندريس، هل تعلمون ماذا فعلنا؟ اضطررنا لسنّ قانون حماية أتاتورك".

وأضاف ألتاي خلال لقائه والمتضمن بالفيديو  "أتمنى أن ينتبه أردوغان، حتى لا تكون عاقبته مثل مندريس".

 وأشعلت تصريحات ألتاي غضباً في الوسط السياسي التركي وأثارت جدلاً كبيراً.

رد أردوغان

ومساء أمس الأربعاء، جاء الرد الحازم من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال اجتماعه مع البرلمان، وقال في خطابه "خرج شخص عديم الأخلاق والأدب، يتمنى أن تكون عاقبتي مثل نهاية مندريس، يا عديم الأخلاق والأدب، نحن عندما مشينا في هذا الطريق لقد ارتدينا الكفن قبل ذلك".

وأضاف أردوغان، "ونحن لم نخف يوماً من الموت، لأن إيماننا يقول لنا بألا نخاف من الموت، وهكذا سنواصل سبيلنا، أما أنتم عندما تسمعون كلمة الموت، تفرون إلى الجحور بحثاً عن مكان تختبئون فيه".

 

وتابع "هل هذا يعني أنكم فرحون وسعداء بعاقبة مندريس؟، لأنكم أنتم من حضرتم له تلك النهاية، والآن هل جئتم لتذكرونا بنفس العاقبة، دعوا عنكم التعب والجهد، نحن بإذن الله جاهزون لكل هذا".

 وأكد أردوغان رأينا ما حدث في محاولة الانقلاب 15 تموز ودفنا أولئك الانقلابيين، "لا تحاولوا تخويفنا من النهايات، فنحن نؤمن أن كل نفس ذائقة الموت، لكن لا أعلم إن كانت قيمكم تؤمن بذلك، لكنكم ستذوقونه حتما".

.

وذكر المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر جيليك أنه لا يوجد سوى قسم يرى أن الإرادة الوطنية تستحق القتل في البلاد، "لكن أمتنا لن تسمح بسياسة المذابح هذه، لا يمكنهم أبدا أن يطمعوا في سيادة الأمة مرة أخرى".

في حين أكد مدير دائرة الاتصالات في الرئاسة، فخر الدين ألتون "أنهم يقفون دائما في وجه أعداء الإرادة الوطنية الذين يهددونهم، وقال: "إن فقراء العقلية الانقلابية سيجدون دوماً أمتنا الحبيبة أمامهم".

ورد وزير الداخلية سليمان صويلو على كلام ألتاي قائلاً "فقراء التاريخ، والجهلاء، الذين لا يؤمنون بالسياسة والديمقراطية والأمة، والذين ما زالوا يرون في الانقلاب وسيلة من القوة".

وعاد إنغين ألتاي ليرد عبر صفحته الرسمية في وسائل التواصل الاجتماعي وكتب في توتير، "إن معدل الذكاء لمن فهم هذه التصريحات بأنها تشير إلى انقلاب، بقدر نمرة أحذيتهم".

وعلى صعيد الرد ضمن المسار القانوني، قدم الرئيس أردوغان شكوى جنائية إلى مكتب المدعي العام في أنقرة ضد ألتاي بسبب تصريحاته التي تهدد بشكل مباشر.

وبدأ مكتب المدعي العام في أنقرة بالتحقيق في القضية، وورد في نص الشكوى "ألتاي ارتكب جريمة بشكل واضح بتهديده الرئيس أردوغان بمصير مندريس الذي أعدم بعد انقلاب 27 أيار".

كما قدم محامي الرئيس في مضمون الشكوى، أن هناك تشابهاً بين محتوى بيان الأدميرالات الـ 104 الذي صدر قبل فترة وجيزة وتصريحات إنغين ألتاي بشكل لافت، وطلب فتح تحقيق حول إذا كان هناك ارتباط بينهم.

وكان عدنان مندريس رئيس الوزراء بين عامي 1950 و 1960، ويعرف بأنه الرجل الذي أعاد الأذان باللغة العربية وسمح بالحريات الدينية، وبعد أن قام الجيش التركي في 27 أيار/ مايو عام 1960، بأول انقلاب عسكري في عهد الجمهورية، أوقف الانقلابيون نشاط "الحزب الديمقراطي" الذي كان يرأسه، وفي 17 أيلول عام 1961 نفذوا حكم الإعدام بمندريس.

التعليقات (1)

    سليمان الحلبي

    ·منذ 3 سنوات أسبوعين
    اردوغان حاكم خادم المظلومين سير على بركة الله
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات