وكانت تحرير الشام قد أعلنت في العاشر من الشهر الجاري أي بعد ثلاثة أيام من العثور على جثة الوزير، القبض على العصابة التي اغتالته بعد عملية قام بها جهاز الأمن العام التابع للهيئة بإشراف وزارة الداخلية في حكومة الإنقاذ، مشيرة حينها أن الجريمة وقعت بدافع السرقة.. فيما جاء الشريط المصور الذي رصد العملية حافلا بتفاصيل مرعبة.. هزت الرأي العام في الشمال السوري.
اعترافات بقتل عناصر من الفصائل
وعرض الشريط الذي اطلعت عليه أورينت اعترافات أفراد العصابة وهم (مازن مصطفى دقسي الملقب بـ أبو زهير/ من إدلب وخالد عليوي الملقب بـ أبو هاجر/ من حلب وأحمد محمود جلو الملقب بـ أبو كنعان/ من دارة عزة بريف حلب، وعلي محمود الشاطر الملقب بـ أبو مجاهد/ من دير سمعان بريف حلب وأنور حسون الملقب بـ أبو عبيدة/ من دير سمعان بريف حلب)، وقد اعترف هؤلاء بأن إحدى جرائمهم كانت قتل شخص عسكري مسلح على طريق التوامة بريف حلب الغربي، ومن ثم قتل عنصرين من أحرار الشام في مدينة دارة عزة.
وأضافوا: "بدأ عملنا كعصابة بعد أن قام (أبو زهير) بتأمين مسكن في إدلب لـ (أبو هاجر) ومن ثم عرض عليه العمل في سرقة السيارات، وقد تم ذلك بالفعل وبدأ العمل وتمت سرقة خمس سيارات اضطررنا لقتل بعض أصحابها".
كيف اختطفوا الوزير وقتلوه؟
وفقاً للاعترافات المصورة المنشورة، فقد تمت متابعة الوزير قبل قتله عبر شارع الثلاثين في مدينة إدلب حتى معرفة مكان سكنه، ومن ثم مراقبته وعند دوار المحراب في إدلب.. حيث قام أفراد العصابة بداية بخطفه عبر الصعود في سيارته بشكل مفاجئ بعد ركن سيارتهم بجوار سيارته، ومن ثم اقتادوه إلى طريق بلدة معرة مصرين القديم، وهناك نقلوه إلى سيارة (الفان) الخاصة بالعصابة وركنوا سيارته داخل سوق معرة مصرين، ثم نقلوه إلى ريف حلب ووضعوه في منزل (عبد الله التونسي)، وقد كان من المخطط طلب فدية عليه، قبل أن يتقرر قتله بعد انتشار خبر اختفائه، وبالفعل تمت تصفيته بعد حفر قبر له".. وأطلقوا عليه رصاصات استقرت إحداها في رأسه وأدى إلى موته على الفور.
القبض على العصابة
وبحسب ما ذكره أحد المسؤولين الأمنيين التابعين لجهاز الأمن العام في الشريط، فإن "عملية القبض على العصابة تمت على مراحل، حيث وبعد العثور على سيارة الوزير في معرة مصرين ومن ثم العثور على الجثة، بدأت المتابعة وبداية تم اعتقال (أبو زهير) في إدلب، تبع ذلك اعتقال (أبو هاجر) أيضاً في إدلب، ومن ثم جرى اعتقال (أبو كنعان وأبو مجاهد) على طريق السحارة غرب حلب.
وتابع: "أما بقية العصابة فقد تمت مداهمة مقرهم في بلدة كفردريان التابعة لناحية سرمدا بريف إدلب الشمالي، وهناك اشتبكت القوات التابعة للأمن العام مع العصابة وتم قتل ثلاثة منهم من بينهم متزعم العصابة وتم اعتقال البقية بعد استسلامهم، وقد تم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة والخفيفة إضافة لسيارات مسروقة".
القتلة وذوو القتيل وجهاً لوجه
وعرض الشريط لقاء بعض أقارب الوزير القتيل مع أفراد العصابة، حيث سألهم أحد أقاربه عما إذا كانوا قد فكروا في مصير أطفاله وعائلته من بعده قبل قتله، وكيف لهم أن يسامحوهم على ما فعلوه، داعين الجهاز الأمني لإنزال أشد العقوبات بالمجرمين، فيما طالب والد الوزير (أحمد الخليف) بإنزال ما وصفه (شر العقاب) بقتلة ابنه.
التعليقات (6)