بعد سوريا.. الأطماع الروسية تتجه إلى لبنان وميناء بيروت في مرمى صفقتها الجديدة

بعد سوريا.. الأطماع الروسية تتجه إلى لبنان وميناء بيروت في مرمى صفقتها الجديدة
بعد سيطرتها على الموانئ في سوريا تحاول روسيا وضع موطئ قدم لها في مرافئ لبنان لا سيما مرفأ بيروت بحجة أنها تريد إعادة إعماره بعد الانفجار الذي ضربه العام الماضي.

وفي هذا السياق، زار سفير روسيا في لبنان ألكسندر روداكوف مرفأ بيروت مع وفد ضم ممثلين عن شركات استثمارية روسية عملاقة تهتم بالبنى التحتية وشؤون المرافئ.

وذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية أن روداكوف التقى وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ميشال نجار الذي شدد على الرغبة الجدية في وضع تصاميم هندسية عصرية لمرفأ بيروت وأن تشمل الدراسات المواضيع اللوجستية كافة، بما في ذلك وضع تصور لدور المرفأ في لبنان والمنطقة والتركيز على وضع أسس علمية سليمة للوضع الإداري والقانوني والفني للمرفأ".

وأضافت الوكالة أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع بين الوفد الروسي ومدير مرفأ طرابلس الخميس المقبل، للقيام بجولة ميدانية على المرفأ الآخر في طرابلس.

وأكد الوفد الروسي أن الزيارة الأولى استطلاعية ستليها زيارة ثانية بعد أسبوعين، مبديا رغبة جدية في المساهمة بمشاريع حيوية في لبنان وعلى رأسها مشروع إعادة إعمار مرفأ بيروت.

وتسبب انفجار لأطنان من نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت بمقتل ما لا يقل عن 200 شخص وإصابة أكثر من 6 آلاف آخرين مع أضرار جسيمة في المباني المحيطة بالمرفأ.

وكان الساحل السوري شهد تغيرات كبيرة منذ بدء التدخل الروسي الذي وضع يده على الموانئ، حيث أنشأت روسيا قاعدة حميميم العسكرية في اللاذقية، بعد أن وقعت اتفاقا مع نظام أسد حصلت فيه على حق استخدام هذه القاعدة دون مقابل.

وخلال عام 2017 تم الإعلان عن توقيع اتفاقية بين موسكو ونظام أسد، تقضي ببقاء القاعدة الروسية في مدينة طرطوس السورية لمدة 49 عاما، قابلة للتمديد.

ولا شك أن سعي روسيا للسيطرة على الموانئ  سببه أنها تدرك مدى أهمية أن يكون لها موطئ قدم في البحر المتوسط الذي يربط القارات الثلاث آسيا، أوروبا، أفريقيا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات