بشهادات حيّة.. فتح ملف كيماوي أسد أمام المحاكم السويدية

بشهادات حيّة.. فتح ملف كيماوي أسد أمام المحاكم السويدية
تقدم محامون من منظمات غير حكومية أمس الإثنين، بشكوى جنائية للشرطة السويدية، عن ضحايا هجمات بالأسلحة الكيماوية في سوريا، مطالبين بفتح تحقيق عن دور مسؤولين في نظام أسد بهذه الجرائم، إذ يمكن للشرطة السويدية التحقيق في قضايا جرائم الحرب بغض النظر عن مكان ارتكابها وفق ما نقلته وكالة رويترز.

وقالت المؤسسات التي تقف وراء الإجراء القانوني في بيان لها، "تدعو المنظمات السلطات القضائية السويدية إلى فتح تحقيق في هذه الهجمات، حتى يتم تمكين محاكمة المسؤولين السوريين المتورطين بجرائم الحرب هذه بموجب مبدأ الولاية القضائية العالمية".

وورد في الشكوى المقدمة من منظمات المجتمع المدني "المدافعون عن الحقوق المدنية"، و"المركز السوري للإعلام وحرية التعبير"، و"الأرشيف السوري"، و"مبادرة عدالة المجتمع المفتوح" ، أن حكومة أسد استخدمت أسلحة كيماوية في هجمات على بلدات تسيطر عليها المعارضة في الغوطة عام 2013 وخان شيخون عام 2017، والتي راح ضحيتها مئات المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال.

كما تتضمن الشكوى "شهادات مباشرة من ضحايا وناجين من الهجمات بغاز السارين، المحظور بموجب الاتفاقية الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية، في كل من خان شيخون والغوطة"، بالإضافة إلى "مئات الأدلة الوثائقية، بما في ذلك الصور ومقاطع الفيديو".

وقال ستيف كوستاس، المحامي في مبادرة العدالة "في السنوات العشر منذ الهجمات الأولى على المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية في سوريا، استخدمت حكومة أسد الأسلحة الكيماوية، أكثر من300 مرة لإرهاب السكان المدنيين".

وتابع في بيان له أنه بإمكان السلطات السويدية أن تقوم بالانضمام إلى نظرائها في فرنسا وألمانيا للتحقيق المشترك في استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، منوهاً أن ذلك " بهدف إظهار أن مرتكبي هذه الجرائم لن يفلتوا من العقاب".

ومن الجدير بالذكر أنه تم بالفعل إطلاق إجراءات وشكاوى قانونية مماثلة، اتخذتها ذات المؤسسات، نيابة عن الضحايا في كل ألمانيا وفرنسا.

وفي 12 نيسان/ آبريل من الشهر الجاري، خلص تحقيق أصدره فريق التحقيق وتحديد الهوية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، في تقريره الثاني من نوعه، أن نظام أسد استخدم سلاحا كيماويا في 4 شباط/فبراير 2018، في مدينة سراقب ضد المدنيين بسوريا.

وجاء هذا التقرير الأخير بعد التقرير الأول للمنظمة في العام الماضي الذي نسب 3 هجمات أخرى بالأسلحة الكيماوية" غاز الكلور وغاز السارين " إلى نظام أسد، وعلى الرغم من إثبات ذلك إلى أن نظام أسد مازال ينكر استخدامه للأسلحة الكيماوية من أجل إعادة فرض السيطرة على المناطق ضد معارضيه.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات