ميشيل كيلو يوجه رسالة صوتية للشعب السوري قبل وفاته

ميشيل كيلو يوجه رسالة صوتية للشعب السوري قبل وفاته
تداولت مواقع وشبكات على مواقع التواصل الاجتماعية تسجيل صوتيا للكاتب والمعارض السوري الراحل ميشيل كيلو، قام بتسجيله وهو في غرفة الإنعاش داخل المشفى بفرنسا قبل يتم الإعلان عن وفاته أمس الإثنين.

وقال الراحل "كيلو" في الرسالة الصوتية التي وجّهها للشعب السوري بمناسبة قدوم شهر رمضان: "رمضان كريم لجميع إخوتي وأخواتي في سوريا والأهل جميعا، إن شاء الله يارب بكون رمضان عام الحرية لأول الأعوام بحياة شعبنا السوري العظيم.

وأضاف "كيلو" الذي بدا عليه أنه يتنفس بصعوبة "أن لا يبقى في أي منطقة من مناطق سوريا جائعا في هذا الشهر الفضيل وأن ينال الجميع كفايتهم من الطعام ومن الخير وكل عام وأنتم بخير إن شاء الله أنا أخوكم ميشيل كيلو".

وأُعلن في باريس أمس عن وفاة ميشيل كيلو متأثرا بفيروس كورونا، بعد أن اشتد عليه المرض منذ أسبوعين ما استدعى نقله إلى أحد مشافي العاصمة باريس، حيث يقيم منذ سنوات.

ونعت جهات ثورية ومعارضة وشخصيات أدبية وفنية سورية بارزة، الكاتب والمعارض السوري البارز كيلو، عن عمر ناهز 81 عاما، معبرة عن حزنها الشديد لفقد قامة ثقافية ووطنية سورية، بعد مسيرة طويلة حافلة بالكفاح ضد نظام  الأسدين في سوريا، والمقالات الأدبية والفكرية التي أغنى بها الوسط الثقافي والأدبي.

وفي 6 نيسان الجاري، استشعر كيلو بقرب رحيله فكتب وصيته للسوريين المفكر والتي جاءت في نص هام ومؤثر حمل عنوان "وصيتي للسوريين، كي لا تبقوا ضائعين في بحر للظلمات".

وتمسك كيلو في وصيته التي كتبها وهو على سرير المرض من باريس بالثورة وأهدافها، مطالباً السوريين بالتخلي عن مصالحهم الضيقة ووقوفهم صفا واحدا لإسقاط نظام الاستبداد وبناء الدولة السورية الحرة والديمقراطية.

وكان ميشيل كيلو أنهى قبل أيام من مرضه من طباعة كتابه الوحيد (من الأمة إلى الطائفة سوريا في حكم البعث والعسكر) وثق فيه لنصف قرن من حكم البعث والأسدين اللذين حوّلا سوريا من دولة غنية فكرا وأدبا وسياسة إلى غياهب الفقر والاستبداد.

وكان لأورينت وقفة مطولة مع كتابه، (من الأمة للطائفة) حيث عرضت لجميع فصوله ولخصت أهم ما جاء فيها.

وميشيل كيلو معارض وسياسي سوري ولد في مدينة اللاذقية عام 1940 في أسرة مسيحية، وعاش طفولته في أسرته وبرعاية من والده الذي كان واسع الثقافة. 

تلقى تعليمه في اللاذقية وعمل في وزارة الثقافة والإرشاد القومي، واعتقل مرتين في عهد الأسد الأب والابن.

 وشارك كيلو في الثورة منذ بدايتها وانضم إلى المجلس الوطني ثم الائتلاف، قبل استقالته منهما، وكان يرأس قبل وفاته حزب اتحاد الديمقراطيين السوريين، وله مئات المقالات الصحفية في الثورة والسياسة والثقافة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات