صحيفة تكشف خفايا جديدة عن قضية الأمير حمزة

صحيفة تكشف خفايا جديدة عن قضية الأمير حمزة
ما زالت قضية الأمير حمزة بن الحسين، تلقى تفاعلا في الأردن وسط تكشف حقائق المحاولة الانقلابية، التي كان يخطط لها بالتعاون مع العشائر، بحسب ما نشرت صحيفة فايننشال تايمز في تحقيقها الصادر أمس الأحد.

نشرت الصحيفة تحقيقا بعنوان، "داخل أزمة العائلة المالكة: لماذا بحث الأمير عن دعم قادة العشائر"، تحدثت فيه عن فكرة جريئة طرحها الأمير حمزة قبل ثماني سنوات، على الملك عبد الله الثاني، لكنه لم يوافق عليها.

تضمنت الفكرة توحيد جميع أجهزة المخابرات العسكرية في جهاز واحد وتعيينه على رأسها، عندما كانت أجهزة الأمن والاستخبارات الأردنية العديدة على خلاف مع بعضها البعض، ووقعت في معركة استمرت عقودا بهدف السيطرة، بحسب الصحيفة. وذلك بناء على طلب الملك عبد الله من حمزة أن "يطرح فكرة تفيد الأسرة الهاشمية"، ومنذ رفض المقترح، اتخذ الأمير حمزة البالغ من العمر 41 عاما مسارا مختلفا، إذ وصل إلى القبائل البعيدة التي يعاني أهلها من البطالة.

ووفق الصحيفة تقود القصة إلى تشكيل الأمير حمزة لحاضنة شعبية له من العشائر الأردنية التي تدعمه لضرب شرعية الملك عبد الله، وبحسب الصحيفة "وصف قادة العشائر الملك عبد الله بالرجل البعيد، أحاط نفسه بحاشية من المستشارين في المدن ممن أصموا آذانهم عن معاناة الشعب".

وأفادت الصحيفة، ماوصفه مسؤولون أردنيون في مضمون رسائل تم إرسالها على واتس أب، واتصالات تم رصدها، بـ "تجاوز بناء قاعدة نفوذ بديلة"، وارتقائها لتكون تواطؤا نشطا ضد الملك.

وكشف المسؤولون "نقاش الأمير حمزة مع باسم عوض الله، (المبعوث السابق الخاص للمك الأردني لملك المملكة العربية السعودية سلمان بن عبد العزيز) ، حول التواريخ المختلفة التي يمكن للأمير أن يدعو فيها أنصاره للانضمام إلى احتجاجات الشوارع المخطط لها في 24 آذار مارس، التي دعت إليها حركة شبابية".

وأفصح المسؤولون أن الأمير حمزة سأل عوض الله في رسالة نصية عما إذا كان الوقت مناسبا، وقال "لا أريد أن أتحرك بسرعة".

بينما ذكرت الصحيفة، أن مقربين من الأمير حمزة، قالوا "إنه كان على دراية بمخاطر أفعاله أثناء زيارته للقبائل وتحدثه حول الفساد والمحسوبية، وأصبحت كلمة "أنه سوف يُلقى به في السجن"بمثابة مزحة.

وأضاف الشخص المقرب منه، "لم يكن حمزة ليطمع بمكان أخيه أو يسعى للاستيلاء عليه، كان يشعر بأنه مؤتمن على إرث عائلته"، ويفكر بالمصلحة العامة، وكان يستخدم تعبير "لا سمح الله، لو اندلعت انتفاضة شعبية في الأردن، فلن ينجو أي منهم كعائلة، هل تعتقد حقا أنهم يرون فرقا بيني وأخي، حتى الأشخاص من الدائرة المقربة سيصبحون أشخاصا غير مرغوب بهم".

واتهمت الحكومة الأردنية، مطلع الشهر الجاري، الأمير حمزة  وأشخاصا آخرين من الحلقة المحيطة به من زعماء العشائر وبعض المقربين، بالتورط في مخطط "لزعزعة أمن الأردن واستقراره".

واعتقلت عددا من الشخصيات رفيعة المستوى في إطار تحقيقها، وألقت قوات الأمن القبض على ما لا يقل عن 18 شخصا، لصلتهم بالمؤامرة، ومن بينهم باسم عوض الله.

وكان الملك عبد الله الثاني أعلن أن "الفتنة وئدت"، بعد أن وقع وثيقة مصالحة للأمير حمزة بن الحسين بوساطة من عمه الأمير الحسن بن طلال، منهيا بذلك الخلاف وحرب التصريحات والاتهامات التي وجهت له من قيادة الجيش والحكومة الأردنية بقيامه بتحركات تضر بأمن واستقرار المملكة.

وأكد أن قضية الأمير حمزة سيتم التعامل معها في إطار الأسرة الهاشمية، وقد أوكل أمره إلى عمّه الأمير الحسن بن طلال، مؤكداً أن الأمير حمزة شدد على التزامه بنهج الآباء والأجداد، وأن يبقى وفياً مخلصاً لما جاء في رسالتهم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات