عنصر من "حزب الله" يُهين ضابطاً من "الفرقة الرابعة" ونفط قسد يُشعل حرباً بين الطرفين بحلب

عنصر من "حزب الله" يُهين ضابطاً من  "الفرقة الرابعة" ونفط قسد يُشعل حرباً بين الطرفين بحلب
عاد التوتر من جديد ليطغى على الشارع الحلبي، بعد اشتباكات شهدها ريف حلب الشرقي بين ميليشيا حزب الله اللبناني وبين عناصر من الفرقة الرابعة التابعة لميليشيا أسد، فيما تحدثت مصادر عن صفقة (بترولية) تملكها ميليشيا القاطرجي، ليتحول النفط إلى وقود حرب اشتعلت بين الطرفين.

وتعد ميليشيا القاطرجي من أبرز الميليشيات التي لعبت دوراً رئيسياً في عمليات نقل النفط بين مناطق السيطرة والنفوذ  في سوريا (قسد وأسد والميليشيات الإيرانية)، حيث وبحكم صلاتها مع كلا الطرفين، تمكنت من عقد صفقات ونقل النفط والممنوعات (مخدرات وأسلحة) وغيرها.

حرب على المعبر

وقالت مصادر خاصة في حلب لـ أورينت نت، إن الاشتباكات اندلعت بين حزب الله والميليشيات الإيرانية من جهة، وبين ميليشيا الفرقة الرابعة من جهة أخرى قرب بلدة ومطار النيرب العسكري جنوب شرق حلب من جهة أخرى، وذلك بعد اعتراض الميليشيات الإيرانية قافلة نفطية تملكها ميليشيا القاطرجي، فيما كانت علاقة الفرقة الرابعة بالقافلة مجرد (حماية) لها، حيث وبمجرد وصولها إلى منطقة (النيرب) الخاضعة لميليشيا حزب الله بالكامل بما في ذلك المطار العسكري ومحيط مطار حلب الدولي، تم اعتراض الرتل بدعوى التفتيش ومن ثم حاولت ميليشيا حزب الله سحبه إلى (رحبة الآليات) التابعة لكتبية الدفاع الجوي قرب مطار النيرب العسكري".

وتضيف المصادر : "اعترضت ميليشيا الفرقة الرابعة بدعوى أن القافلة مؤمنة من قبلها وأنها لن تسمح لأي طرف بالاقتراب منها، إلا أن عناصر الميليشيا رفعوا أسلحتهم على القافلة، فيما حاصرت آلياتهم (سيارات بيك أب مزودة بالرشاشات) القافلة من كل الاتجاهات، وهددت الميليشيا بإحراق القافلة في حال عدم انسحاب ميليشيا الفرقة الرابعة من الموقع".

اشتباكات تسقط قتلى وجرحى

وبحسب المصادر فإنه وبعد جدال بين مسؤول الحاجز في ميليشيا حزب الله وبين المسؤول عن حماية القافلة (ضابط) من الفرقة الرابعة، قام الأول بصفع الضابط وهو ما دفع الأخير لإطلاق النار على قدمه، لتندلع على إثر ذلك اشتباكات سقط على إثرها قتيلان أحدهما من الفرقة الرابعة والآخر سائق أحد الصهاريج بعد أن تلقى رصاصة طائشة، فيما سقط نحو 6 جرحى من بينهم مسؤول الحاجز ومسؤول القافلة وعناصر آخرون.

وذكرت: "رغم الاشتباك تمكنت ميليشيا حزب الله من الاستيلاء على صهريجين من أصل 8 صهاريج مليئة بالمشتقات البترولية، وقد ذكرت المصادر أن تلك الصهاريج كانت موجهة لمحطة الوقود العسكرية في (الراموسة)، فيما تمكنت ميليشيا الفرقة الرابعة من الانسحاب برفقة الرتل عائدة باتجاه ريف حلب الشرقي، حيث توقفت قرب المحطة الحرارية قرب جبرين لتستقدم تعزيزات من حامية المحطة، وبعدها عادت لسلك طريق ترابي بين القرى وصولاً إلى منطقة المواصلات القديمة ومنها إلى حلب المدينة".

وكانت شبكة (عين الفرات) أشارت إلى أن اقتتالا وقع السبت بين ميليشيا حزب الله والفرقة الرابعة التي كانت ترافق سيارات القاطرجي لحمايتها ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى بين الطرفين.

وقبل أشهر تعرض رتل نفطي تابع لميليشيا القاطرجي، لهجوم شنه تنظيم داعش على طريق "أثريا - السلمية - خناصر" شرق حماة، حيث تسبب الهجوم بمقتل ثلاثة عناصر من ميليشيا النظام وخمسة من سائقي الصهاريج واحتراق الرتل بالكامل، وقد اعتبر كثير من الموالين، أن تسخير عناصر جيش أسد في حماية الأرتال النفطية لميليشيا القاطرجي يعد استغلالاً لـ (جنود الجيش الباسل) وإجبارهم على أداء مهام غير مهامهم الوطنية وفق تعبيرهم.

يذكر أن ميليشيا (القاطرجي) تشكلت في شهر تموز من العام 2019 بدعم من ذراع نظام أسد الاقتصادية (حسام قاطرجي) في قرى البوكمال صاحب ما يعرف بـ (ِشركة القاطرجي)، وذلك لتسيير أعمال التهريب وخاصة النفط بين مناطق ميليشيا قسد وميليشيا أسد الطائفية عبر معبر قرية العباس بريف دير الزور.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات