إسرائيل واليونان توقعان صفقة عسكرية غير مسبوقة وخبير تركي يكشف تداعياتها على أنقرة

إسرائيل واليونان توقعان صفقة عسكرية غير مسبوقة وخبير تركي يكشف تداعياتها على أنقرة
أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية اليوم الأحد، أن بلادها واليونان وقعتا صفقة عسكرية، وصفت بأنها "الأكبر" بينهما.

وقالت الوزارة إن الصفقة تشمل تشغيل وإدارة شركة "إلبيت سيستمز" الإسرائيلية لمركز تدريب للقوات الجوية اليونانية بموجب عقد قيمته حوالي 1.65 مليار دولار.

وأضافت أن "إلبيت سيستمز" ستزود اليونان بطائرات تدريب جديدة من طراز "أم-346" وستتولى صيانة أسطول التدريب الكامل للقوات الجوية اليونانية، والذي يضم عشرات الطائرات من طراز "أم-346" و"تي-6" لمدة تقارب 20 عاماً.

وعن أبعاد هذه الصفقة وتداعياتها على تركيا، قال الباحث بالشأن التركي والعلاقات الدولية "طه عودة أوغلو" لأورينت نت، إن الصفقة الإسرائيلية – اليونانية تأتي في إطار التعاون العسكري والأمني المتعمق بين تل أبيب وأثينا، ومن المتوقع أنها ستنقل هذه العلاقات إلى مرحلة جديدة، وهذا الأمر يثير قلق أنقرة خصوصا أن الصفقة تأتي في ظل توترات بين اليونان وتركيا على خلفية تنقيب الأخيرة عن الغاز شرق البحر المتوسط.

وأضاف أن هذه الصفقة جاءت أيضا بعدما اقترحت الحكومة التركية على إسرائيل (ضمن عروض تطبيع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي) التوصل إلى اتفاق حول ترسيم الحدود المائية مع تل أبيب، وهذا ما ترفضه اليونان التي قامت بإبرام صفقة عسكرية ضخمة الهدف الأساسي منها مواجهة تركيا، لذا من المتوقع عودة التوتر بين تركيا واليونان إلى المربع الأول خلال المرحلة المقبلة إذا ما لم يتم احتواؤه من دول الاتحاد الأوروبي.

وتابع الباحث بالشأن التركي، يبدو واضحاً أن الهدف من هذه الصفقة والتحركات اليونانية الأخيرة في المنطقة أنها تأتي في إطار حملة منسقة لاحتواء تركيا في منطقة استراتيجية غنية بالطاقة، والهدف منها أيضا الضغط على أنقرة لتقديم تنازلات في المتوسط ووضع العراقيل أمام أنقرة التي تحاول تحسين علاقاتها مع الدول الصديقة وخصوصاً مصر.

وتأتي الصفقة العسكرية في ظل استمرار توتر العلاقات اليونانية التركية، حيث شهد المؤتمر الصحفي بين وزير الخارجية التركي (مولود جاويش أوغلو)، وبين نظيره اليوناني (نيكوس ديندياس) في العاصمة التركية أنقرة الخميس الماضي، تقاذفاً للتصريحات التي تخللتها بعض الاتهامات والردود.

واندلعت التوترات العام الماضي بين البلدين، عندما أرسلت تركيا سفينة تنقيب إلى مياه البحر الأبيض المتوسط المتنازع عليها، والزيارة هي الأولى بين البلدين بعد تصاعد التوترات في عام 2020، ما أدى إلى حشد عسكري يضم سفناً حربية من كلا البلدين.

وتعتبر كل من تركيا واليونان حليفين في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ولكنهما على خلاف حول العديد من القضايا، في البحر الأبيض المتوسط، والمجال الجوي، وموارد الطاقة، وقبرص اليونانية والتركية، ووضع بعض الجزر في بحر إيجة.

التعليقات (3)

    بسام فياض

    ·منذ 3 سنوات 6 أيام
    هو حلال على تركيا ....... حرام على اليونان؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

    أبوعمر

    ·منذ 3 سنوات 6 أيام
    متى تكون البداهة وتحلوا مشاكلكم مع جاركم القوي تركيا بدلا من إستخدامكم كورقة " فرنسا- دويلة الإمارات -إسرائيل " ألم تتعلموا أن الدول تحب أن تتعامل مع القوي فقط . اليونان حثالة الإتحاد الأوربي , وعند إنضمامها للإتحاد الأوربي المانيا شعرت بالندم ...

    حسان

    ·منذ 3 سنوات 6 أيام
    كل المناطق المتنازع عليها .هي ارض تركية خالصة .يوجد جزر تركية محتلة من اليونان ملاصقة للبر التركي . حتى مضايق البحار المحيطة بتركيا محرم عليها التحكم فيها .بعدين يجي احدهم يقول لماذا تركيا تفعل ذلك ؟بكل بساطة....حقها
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات