وقال المكتب الصحفي التابع لجهاز الأمن الروسي - وفقاً لوكالة تاس - إن "جهاز الأمن الفيدرالي ألقى القبض على الدبلوماسي الأوكراني - قنصل القنصلية العامة الأوكرانية في سان بطرسبورغ ألكسندر سوسونيوك متلبساً بتهمة تلقي بيانات سرية من قواعد بيانات وكالات إنفاذ القانون الروسية و FSB".
وادعى جهاز الأمن الروسي أن "هذا النشاط لا يتوافق مع وضع الموظف الدبلوماسي وهو ذو طبيعة معادية بشكل واضح تجاه الاتحاد الروسي" مشيراً إلى أن روسيا ستطبق إجراءات على الدبلوماسي الأوكراني الذي تم القبض عليه وفقاً للقانون الدولي، ولم تعلق كييف على الخطوة الروسية حتى اللحظة.
ويتمتع الدبلوماسيون بالحصانة الدبلوماسية في البلدان التي يعملون فيها بموجب القانون الدولي، ولكن يمكن حرمانهم من حق البقاء في الدولة المستقبلة، إذا انتهكوا القانون أو ارتكبوا أعمالاً عدائية، ويجوز للدولة المضيفة في أي وقت أن تخطر الدولة المرسلة بأن رئيس البعثة أو أي عضو من أعضاء الطاقم الدبلوماسي للبعثة هو شخص غير مرغوب فيه وأن إقامة الدبلوماسي في البلد غير مقبولة.
ويأتي التصعيد الروسي الجديد ضد أوكرانيا بعد تصعيد روسي على الأرض منذ مطلع الشهر الجاري تمثل بتعزيز موسكو وجودها العسكري الكبير في أوروبا الشرقية لا سيما على الحدود الشرقية لأوكرانيا، حيث أعلنت الأخيرة عن قيام روسيا بحشد آلاف الجنود في شبه جزيرة القرم التي تحتلها موسكو، وعلى الحدود الروسية - الأوكرانية في دونباس، قرب أراض خاضعة لسيطرة انفصاليين مدعومين من الكرملين.
ودفعت التحرشات الروسية إدارة بايدن وأوروبا إلى رفع حالة التأهب إلى أعلى مستوياتها، حيث أعلن بايدن دعم بلاده لأوكرانيا ووحدة أراضيها في مواجهة ما وصفه بالعدوان الروسي المستمر في دونباس وشبه جزيرة القرم.
وتدعم موسكو انفصاليين في منطقة "دونباس"، شرق أوكرانيا، لا سيما منذ عام 2014، ما أشعل حرباً أهلية لم تتمكن كييف خلالها من استعادة السيطرة، فيما أجرت روسيا، بالعام نفسه، استفتاء من طرف واحد، ضمت على إثره شبه جزيرة القرم، جنوب أوكرانيا، دون اعتراف دولي.
التعليقات (0)