أقصر خبر في "إعلام الأسد" يفضح نكبة "جيشه" الكبرى.. الأم التي لم تلقِ بـثلاثة من أبنائها في "المقتلة" لا تستحق التكريم!

أقصر خبر في "إعلام الأسد" يفضح نكبة "جيشه" الكبرى..  الأم التي لم تلقِ بـثلاثة من أبنائها في "المقتلة" لا تستحق التكريم!
غابت الطقوس الاحتفالية، عن تكريم عائلات قتلى جيش الأسد. لم تحضر حتى المعزة، التي اعتاد "الجيش الباسل" سوقها، بالطبل والزمر الإعلامي، كتعويض عاجل لعوائل القرابين، على مذبح السلطة الأبدية لـ "عائلة الأسد". وبطبيعة الحال لا ساعات حائطية، تُعلقها العائلات المنكوبة، في صدارة المنازل، تتوسطها صورة لوريث برتبة فريق، مأثرته اليتيمة كانت ولا تزال: حرب إبادة ضد شعب ووطن.

النكبة الصغرى!

يُحسب لصحيفة "الثورة"، أنها أفردت للخبر أربعة أسطر ونصف، عن تكريم محافظة حمص، بمناسبة عيد الأم لـ "أمهات الشهداء"، ممن ضحين بثلاثة من أبنائهن، في سبيل "الدفاع عن الوطن". في حين اكتفت صحيفة البعث، بلصق الخبر بنهاية آخر أوسع، عن تكريم "عاملات وأمهات شهداء"، بما لا يتجاوز" 30" كلمة. لكنها كافية لتكشف: أن عددهن 105 سيدات، قدمن "ثلاثة شهداء أو أكثر. 

إذا تجاوزنا هذه الـ "أكثر"، واعتبرناها عابرة. لكن لا يمكن تجاهل الرقم 105 معطوفاً على 3 قتلى، في محافظة مثل حمص صغيرة بكل المقاييس، بدون البادية الشاسعة المُلحقة بها إداريا. فضلاً عن أن سكانها الثائرين على الأسد قبل التهجير، هم أكثر من الموالين له.

لو كان التكريم شاملاً لكل أمهات الضحايا على امتداد البلاد، من موالي الأسد "جيش، شبيحة، مخابرات، ميليشيا"، أو لو تواضعت المعايير العددية قليلاً، لتشمل من قدمن قتيلين أو قتيلا واحدا، لاحتاج الاحتفال في كل بلدة، أو ربما قرية، إلى استاد أكبر من ملعب العباسيين". حيث فقدت بعض قرى الساحل، جميع أبنائها الذكور، إلا من رحم ربي، ولعل الصور المنتشرة، في شوارع وأحياء وزواريب المحافظات الموالية، تعطي مؤشراً عن حجم المقتلة الحقيقي، في ظل غياب أي إحصائية، ولو تقريبية، صادرة عن وزارة دفاع الأسد، وهيئة أركان جيشه. في امتهان صارخ غير مسبوق، يرفض اعتبار هؤلاء "الشهداء"، حتى مجرد أرقام لا أكثر!  

النكبة الكبرى!  

 الحقيقة لا شماتة لا في الموت، ولا في الوجع، ذلك أنه في حقيقته النهائية هو واحد. بل يكاد يكون وحيداً في جمعه للسوريين.

النكبة الصغرى هي، في عدد قتلى جيش الأسد وأزلامه، بيد أن النكبة الكبرى، في احتقار بشار لهؤلاء جهاراً عياناً.

احتقار يتجاهل الأمهات، اللواتي لم يسعفهن الحظ، بولادة ثلاثة ذكور، ونذرهن جمعياً حتى الرمق الأخير، كرماد في محرقة "الأسد". ثم يقذف بهن إلى قاع الذل بوصفهن مقصرات، لا يستحققن الوقوف على منصة البؤس، بانتظار شهادة حسن سلوك وطني، ممهورة بـ "ختم" باهت لـ "قائد" مفطوم على الدم.

كل هذا البؤس، الذل، الجوع، الخراب. ولا يزال هناك من يؤمن بعقيدة "الأسد أو نحرق البلد" أي ابتذال هذا للكرامة والوطن!   

التعليقات (1)

    KHALED EL AJLANI

    ·منذ 3 سنوات يومين
    موضوع المقال جيد . لكن صياغة الانشاء صعبة الفهم والكتابة ركيكة....
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات